خي َمت أجواء الحزن لوفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على المشهد السياسي المصري، حيث توالت بيانات النعي والعزاء من مختلف الأحزاب السياسية والشخصيات العامة، سواء كانوا نوابا بالبرلمان أو مرشحي رئاسة. قدم حزب التيار المصري خالص عزائه للمصريين عامة ووللإخوة الأقباط خاصة في وفاة البابا شنودة الثالث، ونعي الحزب الاشتراكي المصري وأمانته العامة قداسة البابا معربًا عن عزائه لكل المسيحيين المصريين على هذا المصاب الجلل داعيا له بالرحمة وأن يلهم الله كل المسيحيين المصريين الصبر، مستشهدا بكلمة البابا الشهيرة، ومؤكدا على أن المصريين جميعا سيعملون لتكون مصر وطنا يعيش فينا وليس وطنا نعيش فيه.
الله يرحمك
واتفق معه حزب العدل في بيانه واصفا البابا بأنه كان "رجلا وطنيا مخلصا لبلده" وأن الجميع سيتذكر له دائما مقولته "إن مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطنا يعيش فينا" مقدما خالص العزاء لجموع المصريين، مشيرا إلى أنه في مثل هذه اللحظات التاريخية التي تمر بها مصر نتذكر دائما أننا ابناء وطن واحد ومصابنا واحد ومصيرنا واحد. ووصف حزب مصر الحرية البابا شنودة الثالث بأنه "راعي الكنيسة الوطنية المصرية ورمز من رموز العمل الوطني ألمخلص" معربًا عن تعازيه لشعب مصر.
لم يختلف الأمر كثيرًا مع عدد من الشخصيات العامة الذين عبروا عن حزنهم وتعازيهم لوفاة البابا عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قدم المهندس أبوالعلا ماضي، رئيس حزب الوسط، خالص التعزية للكنيسة المصرية الوطنية ولأهلنا من الأقباط الأرثوذكس على مصابهم. وأعرب النائب عمرو حمزاوي عن حزنه الشديد لوفاة البابا شنودة الثالث واصفا إياه بكونه "وطنيا مخلصا ومصريا عظيما". وكتب المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح "نعزي الامة المصرية في وفاة أحد رموزها الكبار البابا شنوده الثالث".
وعلق حمدين صباحي، "المرشح المحتمل للرئاسة": نعزى أنفسنا والشعب المصري في وفاة رأس الكنيسة الأرثوذكسية ورمز من رموز الوطنية المصرية فقيد الوطن البابا شنودة الثالث". وعبر حسابه على موقع "تويتر" كتب عمرو موسي المرشح المحتمل للرئاسة " أنعي إلى الأمة شخصية قيادية كبيرة ومفكرا وقائدا دينيا عظيما له تأثيره الكبير علي مسيرة الوحدة الوطنية المصرية، أنعي فيه وطنيته وإخلاصه لمصر وفهمه العميق لطبيعة العلاقات داخل المجتمع المصري.. لقد فقدنا برحيله شخصية من الشخصيات التاريخية ذات الأثر والتأثير".
من جانبه، أصدر المرشح للرئاسة خالد على بيانا خاصًا نعى فيه البابا شنودة الثالث واصفا إياه بأنه "أحد أهم رموز الوطنية المصرية عبر التاريخ والذي كان له من المواقف الصادقة ما يفخر به كل مواطن مصري عليى اختلاف ديانته". أشار إلى أن الأمة المصرية لن تنسى لقداسة البابا موقفه من عدم الاعتراف بإسرائيل ورفضه زيارة المواطنين المصريين المسيحيين إلى القدس المحتلة وإصراره على ألا يدخل مسيحي مصري إلى الأراضي المقدسة إلا مع إخوانهم المسلمين عندما تتحرر فلسطين من أسر الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد على أنه لولا حكمته وفطنته لغرقت مصر في بحر الطائفية البغيض، معتبرا قداسته يمثل نموذجا حيا على روح الوطنية المصرية التي ترفض التفرقة بين المواطنين على أساس الدين. وطالب خالد علي إعلان الحداد العام في كل أنحاء البلاد لمدة أسبوع، وأن تنكس الأعلام المصرية في الخارج حدادًا على فقيد الأمة.
imagebank - AFP