المفاجأة الابرز لـ "فولكسفاغن" في معرض طوكيو، كانت عرض نموذج من السيارة السوبر رياضية "بوغاتي فيرون 16.4"، التي بدأت الشركة بإنتاجها قبل اسابيع معدودة فقط. تأخر طرح هذه السيارة في السوق بسبب الصعوبة التي واجهت مهندسيها في موائمة علبة غيار السرعة والاطارات مع القوة الكبرى التي يولدها محرك السيارة، فعلى الاطارات الخاصة التي صنعتها شركة "ميشلان"، ان تتحمل سرعة توازي سرعة طائرات "جيت" الحربية، وفي الوقت نفسه السرعة العادية للقيادة داخل المدن.
تجدر الاشارة الى ان طوكيو شهدت الولادة الاولى لـ "بوغاتي" الجديدة، عام 1999، حين عرضت الشركة نسخة من طراز "فيرون EB" بمحرك بقوة 18 اسطوانة. وشعورالمسؤولين عن اعادة احياء "بوغاتي" بأهمية السوق الياباني بالنسبة للسيارات الرياضية الفخمة. وكانت محاولات احياء "بوغاتي" الكلاسيكية عام 1956، في اعقاب وفاة مؤسس الشركة بعد وفاة ابنه الذي تعاون معه على تطوير هذه السيارة عام 1947.
وهكذا اقفلت "بوغاتي" ابواب مصنعها بعد 47 سنة من افتتاحه، وبعد انتاج 7950 سيارة. وفي عام 1998، يوم اعلنت شركة "فولكسفاغن" انها ستحيي من جديد اسم "بوغاتي" الشهير في عالم السيارات، أوحى النبأ لمتتبعي اخبار السيارات أنها سوف تنتج سيارة رياضية مكشوفة رشيقة الشكل على مثال طرازات "بوغاتي" في العشرينات والثلاثينات، السريعة والرائعة التصميم.
وحين أزاحت الشركة الستار، بعد بضع سنوات، عن نموذج "بوغاتي" الجديد، خاب ظن هؤلاء، إذ تبين انه يشبه العديد من طرازات السيارات الرياضية الاخرى المطروحة في الاسواق.
وحين كشفت "بوغاتي" عن ميزات طرازها الجديد، فيرون 16.4، قضت هذه الميزات على آمال متابعي عملية إعادة احياء هذه السيارة في رؤية نسخة رشيقة الشكل والتصميم لسيارة "بوغاتي" القديمة.
إلا ان طراز "فيرون" سيكون أقوى سيارة انتجت حتى الآن، إذ تبلغ قوتها نحو 1000 حصان مكبحي، وسيكون ايضا أسرع سيارة انزلت الى الاسواق، إذ تفوق سرعتها القصوى، بقليل، الـ 400 كلم في الساعة (نحو 250 ميلا في الساعة). وفوق هذا وذاك، سوف تكون أغلى سيارة في العالم، إذ انها ستباع بسعر يبلغ المليون يورو، كما ستكون الاندر بين السيارات، إذ لن ينتج منها أكثر من 300 سيارة.
ولأن سعرها باهظ، لن تقتني هذه السيارة سوى قلة من كبار الاثرياء، وبين هؤلاء يبدو ان مقدم برامج الحوار الاميركي المعروف، جاي لينو، على رأس لائحة المرشحين للحصول على سيارة "فيرون"، باعتباره مالك مجموعة من سيارات "بوغاتي" القديمة، فيما عمد بطل سباق السيارات المعروف، مايكل شوماخر، الى تسديد الثلاثمائة ألف يورو المطلوبة كدفعة أولى من سعر هذه السيارة.