صوتها قادر على تجاوز حدود الزمان والمكان ليحلق بنا في سماء واسعة من الابداع.. وأغانيها أشبه برحلة في ذاكرة الفن الجميل. وعبر مشوارها الفني قدمت لطيفة عشرات من الأغاني التي رددها الجمهور من المحيط إلي الخليج. دون أن تنزلق يوما في فخ الابتذال. وفي حوارها مع شاشتي تكشف المطربة التونسية الأصل عربية الهوية عن تفاصيل ألبومها الجديد وأسباب منع عرض مسرحية حكم الرعيان في مصر. حقيقة تعاونها مع الفنان محمد صبحي...
متي سيصدر ألبومك الجديد؟
الألبوم وصل لمراحله النهائية وانتهيت من تسجيل كل أغنياته لكنني لم أستقر على اسمه حتي الآن.. وأتعاون في الألبوم مع عدد من الشعراء والملحنين والموزعين منهم وليد سعد وتامر علي وأمجد العطافي وحمدي صديق إضافة لوجود أغنية للشاعر الكبير الراحل عبد الوهاب محمد. لأنني دائماً أحرص أن يكون في كل ألبوم أقدمه أغنية أو أكثر من كلماته فهو وقف معي في رحلة كفاح ونجاح.
في بداياتك تعاونت مع الجيل القديم من شعراء وملحنين وحالياً تتعاونين مع الجيل الجديد. فكيف ترين الفرق بينهما؟
لا أري أن هناك فرقا كبيرا إذا كان الفنان يقدم أعمالاً صادقة ومميزة ويحب فنه ودائماً ما يطور من نفسه. وطالما هذا الفنان يحمل بداخله الصدق والفن والتميز فإنه سيكون بالنسبة لي كبير وعظيم ولا فرق بينه وبين العمالقة الكبار.
بصراحة شديدة هل الوضع العام للشعوب العربية حالياً يساهم في نجاح أي عمل فني؟
أعلم تماماً أن الوطن العربي كله يمر بمراحل محزنة في نفس الوقت لكنه في أمس الحاجة إلي أي شيء يخرجه مما هو فيه والشعوب العربية كلها تعشق الضحك والحياة والغناء والفرح وفوق كل ذلك تمتلك الحب وأعتقد أنهم ينتظرون بفارغ الصبر أي عمل جيد خاصة إذا كان الفنان يحترمونه ويحبونه.
تنوين طرح ألبومك في نفس توقيت طرح ألبومات معظم كبار المطربين ألا تخشين المنافسة؟
أنا لا أخشي المنافسة بل أحبها جداً حينما تكون منافسة ايجابية.. وبصراحة أتمني أن كل ألبومات المطربين الكبار تطرح في توقيت واحد حتي يستطيع الجمهور أن يواجه بهم كل دخلاء الفن.
لكن سوق الكاسيت غير مبشر كما أن أغلب الألبومات يتم قرصنتها علي الانترنت قبل نزولها الأسواق؟
للأسف حتي الآن لم يجدوا حلا لقرصنة الأغاني علي الانترنت برغم أن الدول الأوروبية توصلت لحل لهذه الأزمة. فحقوقنا تهدر وتضيع حقوق الملكية الفكرية لمبدعي الأغاني.
ما سر اصرارك علي انتاج ألبوماتك رغم تلقيك عروضا كثيرة من شركات انتاج ضخمة؟
لأنني ببساطة أحب أن يكون أرشيفي الغنائي ملكي الخاص وأنا من الفنانات اللاتي لا يقبلن أن يفرض عليهن شيء.. وأنا كنت زمان أنتج وأوزع البوماتي لكن حالياً أنتج فقط بفلوسي والتوزيع تقوم به شركة كبيرة. كما أن اصراري علي الانتاج يرجع لرغبتي في تقديم فن أقتنع به ويحقق طموحي وأهدافي دون أن أعمل حسابا لمنتج من الممكن أن يفرض شروطه بحجة أن السوق عايز كده.. فهذه الكلمة أكرهها.
فأنا كفنانة قناعاتي مختلفة عن قناعات أي منتج لذلك أحرص علي احترام العمل الذي اقتنع به حيث تربيت منذ صغري علي صوت الرائعة فيروز وعلي أغاني زياد الرحياني فقد بدأت الرحلة مع مدارس كبيرة تعلمت فيها أن أقدم ما أريده أنا وليس ما يريده الآخرين.
هل ستكررين تجربة العمل مع زياد الرحباني مرة أخري في ألبومك الجديد؟
كنت أتمني أن يضم هذا الألبوم ولو أغنية واحدة لزيادة ولكن للأسف ظروف لبنان وما مرت به الشهور الماضية هي التي أجلت تعاوني معه فأنا لازلت أعيش حالة من السعادة بسبب النجاح الذي حققته في الألبوم الأخير بتعاوني مع زياد الرحباني لأنه مدرسة مختلفة علي كل المدارس الفنية علي الساحة.
إذن ما الذي اعتمدت عليه في ألبومك الجديد؟
اعتمدت علي أفكار جديدة ورائعة وتوزيعات حلوة جداً كانت في "دماغي" ووجدتها عند موزعين مثل تميم ومدحت خميس وتوما وأحمد إبراهيم. وأنا أعتبر ألبومي القادم من أهم الألبومات التي سأقدمها في حياتي. حيث يضم أغاني جميلة مثل "كفازمان أقوي" و"سيبني لوحدي" وأغلي قلب.
وهل سيضم الألبوم أغاني تعبر عن واقع الشعوب العربية؟
الألبوم به اللون الشرقي الأصيل والدراما وألوان غنائية أخري أقدمها لأول مرة.. وصعب جداً أن ينفصل الفنان عن واقعه فلا تدري كم أتألم وأشعر بالحزن بسبب ما أشاهده في الفضائيات وأقرأه في الصحف فالفنان لابد أن يكون له دور إنساني لأنه لا يوجد حياة اجتماعية كاملة بدون سياسة فهي جزء لا يتجزء منا.
بمناسبة السياسة هل مسرحية حكم الرعيان تم رفضها في مصر بسبب ما تتضمنه من مشاهد سياسية؟
فعلاً الرقابة رفضتها لأنها رأت أن النص جريء جداً فهي مسرحية سياسية كوميدية وكان من أحلامي أن تعرض في مصر مثلما عرضت في سوريا وقطر ولبنان. وفي رأيي أنه طالما أن "حكم الرعيان" لم تعرض في مصر فكأنها لم تعرض أصلاً.
وما حقيقة تحضيرك لمشروع فني يجمعك بالفنان محمد صبحي؟
شرف لي أن أتعاون مع الفنان محمد صبحي فهو من أهم نجوم الوطن العربي. وفي الحقيقة تلقيت منه عرضا لكي أشاركه في أحدي مسرحياته ولكننا لم نجلس سويا حتي الآن ولم نتفق علي شيء.
أنت مطربة ولك تجربة سينمائية وأخري بالمسرح. وأنهم أقرب إلي قلبك؟
كل شيء فيهم له سحر خاص. فالسينما عالم مليء بالخيال ولها سحر رائع. أما المسرح فهو من أمتع المجالات الفنية التي عملت بها ويبقي الغناء له مكانة خاصة فحينما أسمع موسيقي أو أغنية أجد نفسي أطير في الفضاء.
وما سبب ابتعادك عن السينما بعد تجربتك الوحيدة مع المخرج يوسف شاهين في "سكوت حنصور"؟
لأنني لم أجد عملا مناسبا وكل ما عرض علي لم يكن بنفس جودة فيلم "سكوت حنصور". كما أنه من الصعب أن أجد يوسف شاهين آخر ويكفي أنني قدمت في هذا الفيلم أغنية أعتبرها تاريخية وهي أغنية "المصري".
وما الذي أضافه لك يوسف شاهين؟
كثير جداً فأنا لا استطيع أن أصف ما أضافه لي فإذا كان هناك شمس في الأرض فهي ستكون "يوسف شاهين". كما أنه نموذج للإرادة والأمل والتفاؤل والصدق واحترام الذات والبساطة. ويكون عصبي أحياناً لأنه صادق وإيجابي وعفوي.
لأغاني لطيفة - إضغطوا هنا
لطيفة في "الكام يوم اللي فاتوا"...
المطربة لطيفة التونسية تختتم حفلها الجرشي كما بدأته
لطيفة تعترف: أحب زياد الرحباني..
نجوى كرم غيرانة من لطيفة؟؟؟