أوقفت لجنة عليا لمكافحة الفساد في السعودية عدداً من الأمراء والوزراء السابقين. ولم تعلن أسماء الذين تم إيقافهم، ولم يصدر أي توضيح رسمي لسبب اتخاذ تلك القرارات. لكن قناة العربية الإخبارية السعودية قالت إن تحقيقات جديدة فتحت بشأن ملف سيول جدة في 2009، والتحقيق في قضية وباء كورونا الذي انتشر في 2012. وأضافت أنه تم إيقاف 11 أميراً وعشرات الوزراء السابقين، و4 وزراء حاليين.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، مقطع فيديو لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وتصريحاته التي أدلى بها في مقابلة على قناة التلفزيون حول الفساد وملاحقة كل من تثبت الأدلة ضده، وهو الأمر الذي أثار إعجاب نشطاء علقوا على المقطع بالقول: "قول وفعل".
وقال ولي العهد السعودي في المقابلة التي تعود لتاريخ الثاني من مايو/أيار 2017: "إن لم يكن مكافحة الفساد من على رأس السلطة معناته إنك ما عندك مكافحة فساد ولن ينجح مهما عملت، أنا أؤكد لك بأنه لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد أيا من كان، لن ينجو سواء وزير أو أمير أو أيا كان، أي أحد تتوفر عليه الأدلة الكافية سوف يحاسب". ولفت ولي العهد السعودي في مقابلته إلى أن: "الملك سلمان مثل ما أتذكر تغييرات في هيئة الفساد في أول يوم تولى فيه الحكم استشعارا منه لأهمية دور هيئة الفساد وعدم رضاه عن الدور الذي كانت تقوم فيه..".
وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أصدر مساء السبت أمراً ملكياً بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعضوية رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة، من أجل متابعة قضايا المال العام ومكافحة الفساد.
الامير محمد بن سلمان
وبحسب الأمر الملكي فإن تشكيل اللجنة تم بسبب وجود: "استغلال من قبل بعض ضعاف النفوس الذين غلبوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة، واعتدوا على المال العام دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق أو وطنية، مستغلين نفوذهم والسلطة التي اؤتمنوا عليها في التطاول على المال العام وإساءة استخدامه واختلاسه متخذين طرائق شتى لإخفاء أعمالهم المشينة". وعزا الأمر الملكي أعمال الفساد هذه إلى: "تقصير البعض ممن عملوا في الأجهزة المعنية وحالوا دون قيامها بمهامها على الوجه الأكمل لكشف هؤلاء مما حال دون إطلاع ولاة الأمر على حقيقة هذه الجرائم والأفعال المشينة".
تعليقات الزوار | اضف تعليق
