ماراثون للحمير أصبح مسابقة سنوية ينتظرها سكان قرية البراجيل التابعة لمحافظة الجيزة جنوب مصر بشغف واهتمام وترقب، بل يستعدون لها بجدية طمعا في الفوز بهدايا قيمة يقدمها منظمو المسابقة. عماد سعودي منظم المسابقة يكشف تفاصيل الماراثون وكيف أتت فكرته وأهدافه، ويقول إن الفكرة جاءت قبل عامين، حيث فكر شباب القرية في تنظيم أي مسابقة ترفيهية تدخل البسمة على نفوس الأهالي، وتخفف عنهم وطأة الحياة وقسوة الظروف المعيشية، وتم التفكير في أكثر من مسابقة، لكن لم تلق استجابة من الشباب أو أهالي القرية حتى واتتهم فكرة إقامة ماراثون للحمير، مؤكدا أن الفكرة حازت موافقة الأهالي ومباركتهم لكونهم جميعا يعملون في الزراعة.
وأضاف أن هدايا المسابقة كانت بسيطة، وشارك في العام الأول 20 متسابقا، ولكن مع دخول العام الثاني تم التفكير في تقديم هدايا قيمة تكون مشجعة للأهالي على المشاركة وخوض السباق. وأضاف أن أحد المهتمين بالعمل العام في القرية، تطوع بتمويل الهدايا، وتخصيص جوائز للفائزين بالمراكز من الأول للخامس، بحيث يحصل صاحب الحمار الفائز بالمركز الأول على هاتف جوال وتي شيرت وكأس، فيما يحصل الحمار على جوال ذرة، ويحصل صاحب الحمار الفائز بالمركز الثاني على تي شيرت وميدالية، ويحصل الحمار على سرج خاص به، بينما يحصل صاحب المركز الثالث على تي شيرت وسرج خاص بالحمار.
وقال سعودي إن الماراثون الأخير أقيم أول أمس الجمعة، وشارك فيه 35 متسابقا، وكانت مسافة السباق 1500 متر، وفاز بالمركز الأول الشاب محمد خالد، مضيفا أن الماراثون كان لطيفا ورائعا، وساهم في رسم البسمة على وجوه الأهالي، وخفف عنهم من متاعب وعناء الحياة والمعيشة.
وكشف سعودي أن المتسابقين بدأوا من الآن في الاستعداد للماراثون القادم، مضيفا أن بعضهم أخبره أنهم منحوا الحمير الخاصة بهم راحة لمدة 5 أيام حتى يحصلوا على قسط وافر من الراحة تمهيدا لخوض السباق، مختتما بالقول إن إضفاء أجواء من السعادة والفرحة على وجوه سكان القرية كان هو الدافع الأول والأخير من وراء إقامة هذا الماراثون.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
