يحرص المُسحر المسيحي ميشيل أيوب على إيقاظ أهالي قرية المكر قرب عكا داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 خلال شهر رمضان المبارك من 17 عامًا مجسدًا صورة من صور المحبة والتسامح الديني التي تجمع بين المعتقدات. ويكسر "ميشيل" البالغ من العمر 43 عامًا صمت أزقة البلدة القديمة في عكا، لتناول وجبة السحور، مرتديًا زيه التراثي مع الكوفية الفلسطينية، وحاملًا طبلته ليقرع عليها مرددًا الابتهالات الدينية، والموشحات الرمضانية في مبادرة منه لخلق أجواء رمضانية في مدينته.
.jpg "صورة رقم 1 -")
ويبدأ ميشيل جولته الساعة الثانية فجرًا، برفقة فتى يلقب بالكوشي يرتدي زيًا تراثيًا، ويتناوب معه القرع على الطبل أحيانًا، وأحيانًا أخرى يؤدي حركات استعراضية، تنال إعجاب الجميع لاسيما الأطفال الذين يعتلون نوافذ وشرفات منازلهم مرحبين بقدومهم.
.jpg "صورة رقم 2 -")
ويقول ميشيل: "أنه يمتهن التسحير منذ 17 عامًا بشكل تطوعي، لإيقاظ المسلمين لسحورهم (..) بتذكر وأنا طفل كان في مسحراتي عنا بالبلد وكان جو رائع وجو خير في رمضان بعدين هاي المهنة انتهت وأنا واجب علي أساعد أخوي المسلم لازم حد يوقظه مشان يتسحر ولازم أروح عنده وأصحيه".
.jpg "صورة رقم 3 -")
?وأوضح أن "رسالتي هي السلام أتمنى أن يحل السلام في العالم العربي عم نشوف قتل عم نشوف الأوضاع ترجع لورا، الإنسان يقتل الإنسان مش ممكن! الحل الوحيد لنا هو السلام أن يحل بيننا جميعًا". ويحفظ ميشيل آيات من القرآن الكريم ويقول مفتخرًا "عيدكم هو عيدي".
.jpg "صورة رقم 4 -")
في حارة القلعة في عكا القديمة، يقول اديب خليل الذي أطل برأسه من الشباك: "ميشيل شاب ممتاز نحن نحبه ونحب صوته الرائع، عادة التسحير كانت مفقودة عندنا، وقد أحيا لنا شيئا من تراثنا الذي يجب ان نحافظ عليه، وهو يلتزم ويداوم على تسحيرنا كل عام".
تعليقات الزوار | اضف تعليق
.jpg "صورة رقم 5 -")
.jpg "صورة رقم 6 -")
