اشتدت الاعتراضات والانتقادات على سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتبعة حالياً ضد المهاجرين غير الشرعيين لداخل الولايات المتحدة، حيث يتم احتجاز الأطفال بعيدا عن آبائهم وأمهاتهم الذين حاولوا الدخول الى أمريكا عند الحدود الأمريكية المكسيكية. وأعلن عدد من الحكام رفضهم للتعليمات وامتناعهم عن ارسال الجنود لمنطقة الحدود الجنوبية مع المكسيك. اما نيويورك فأعلنت انها تعتزم مقاضاة الإدارة وذلك بسبب سياسة الهجرة التي تمس بحقوق الأطفال.
حاكم نيويورك يرفع دعاوى قضائية
وأكد حاكم نيويورك اندرو كومو نيته بأنه سيرفع دعاوى بحق إدارة دونالد ترمب، الرئيس الأميركي، على خلفية قيامهم بفصل الأبناء عن ذويهم، في اطار السياسة التي يتبعها ترامب وادارته بشأن الهجرة غير الشرعية. وقال انه سيوجه وزارة الصحة في الولاية، و مكتب تأمين الخدمات للأسر والأطفال، و مكاتب أخرى لإقامة دعاوى عديدة بحق ادارة ترامب بسبب انتهاك الحقوق الدستورية للأطفال المهاجرين وعائلاتهم حيث يتم فصلهم على الحدود.
وقال حاكم نيويورك: "ان سياسة ادارة ترامب في تمزيق العائلات تعتبر اخفاق اخلاقي ومأساة إنسانية. ونحن لن نتسامح مع حقوق الأطفال وذويهم التي تنتهكها حكومتنا الفيدرالية، وسوف تعمل نيويورك على رفع دعاوى قضائية من اجل انهاء هذا الهجوم المتعمد الغير انساني على المهاجرين".
حاكم جمهوري ينتقد ترامب
وقد انضمت الى نيويورك ولايات ماساتشوستس وكولورادو معلنة انها لن ترسل الحرس الوطني الى الحدود، وندد حكام هذه الولايات بسياسة إدارة ترامب اللانسانية، وقال حاكم ماساتشوستس، الجمهوري تشارلي بيكر، وصف سياسة الإدارة بأنها "قاسية وغير إنسانية"، وطلب من الحرس الوطني للولاية عدم التوجه الى الحدود، كما بدأ بسحب قواته المتواجدة بالقرب من المكسيك، والتي وصلت في وقت مبكر من هذا الشهر.وقال في سياق تعليقه على سحب المجموعات، " لن ندعم هذه المبادرة ما لم يغيروا (الإدارة) سياستهم.
موارد كولورادو ممنوعة
من جهته أصدر جون هيكنلوبر، حاكم كولورادو امراً تنفيذياً يقضي بمنع استخدام موارد كولورادو في عملية فصل العائلات المهاجرة على الحدود الجنوبية، وفي تغريدات له، كتب يقول، " فصل الأطفال عن ذويهم بشكل مقصود هو عمل غير أخلاقي وغير أميركي. إن إنفاذ قوانين الهجرة مهمة ضرورية لحكومتنا الفيدرالية ، لكن من غير المفهوم أن تستخدم إدارة ترمب هذه العائلات بمثابة بيادق لردع الهجرة"، اضاف " نحث الإدارة على وقف هذه الممارسات القاسية. وإذا لم يتحرك البيت الأبيض ، فعلى الكونغرس أن يفعل ذلك".
مجلس حقوق الانسان ينتقد واريكا تنسحب
وقد انهالت الانتقادات الشديدة على الولايات المتحدة من قبل مجلس حقوق الإنسان الذي تأسس في 2006. ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، أول امس الاثنين، دعا واشنطن لوقف سياستها "غير الرحيمة". وقررت أمريكا امس الانسحاب من المجلس مدعية ان هناك " تحيز مزمن ضدها وضد إسرائيل". ويضع مجلس حقوق الإنسان على جدول أعماله دائما بندا يتعلق بالانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولكن واشنطن تطالب برفع هذا البند دائما. وقد صوت المجلس في الشهر الماضي لصالح إجراء تحقيقات بخصوص سقوط قتلى في غزة، واتهم إسرائيل باستخدام القوة بشكل مفرط. ولم يصوت ضد القرار سوى الولايات المتحدة واستراليا. وانتقدت السفيرة الإسرائيلية في جنيف المجلس واتهمته "بأنه ينشر أكاذيب ضد إسرائيل".
مذيعة تنفجر باكية على الهواء أثناء وصفها الحدث
تعليقات الزوار | اضف تعليق
