تم الكشف عن اللحظات الأخيرة من حياة مستخدم يوتيوب "يوتيوبر" قبل أن يتم قتله بواسطة صديقته عن طريق الخطأ. وكان بيدرو رويز (22 عاماً) في حديقة بولاية مينيسوتا الأميركية مع صديقته آنذاك موناليزا بيريز (20 عاماً)، حيث كان قد قررا تصوير فيلم "مجنون" لأعمال بهلوانية ينشر في قناتهما على اليوتيوب.
وتظهر اللقطات التي نشرت حديثاً بيدرو وهو يحث صديقته على إطلاق النار عليه، حتى يتمكن من رؤية ما إذا كانت رصاصة من عيار 50 قد تمر بكتاب سميك أم لا. ويخبر بيدرو أتباعه على موقع يوتيوب بأنه يطلق على نفسه اسم "بيدرو المجنون"، ويضيف: "الشخص الأكثر ائتماناً بالنسبة لي، الذي أثق به في هذا العالم هو صديقتي، موناليزا، وإذا كنت سأموت، فأنا جاهز للذهاب إلى الجنة الآن على الفور".
ولسوء الحظ فإن الأمور لم تجر على ما يرام، حيث إن الرصاصة اخترقت الكتاب وقتلت بيدرو. واعتقد بيرو أن سماكة الكتاب ستمنع الرصاصة من المرور، وأنه سوف يكسب من خلال ذلك انتشاراً أوسع في اليوتيوب، غير أن ما حدث كان صادماً وتحولت المزحة إلى مأساة.
وفي النص من الفيديو الذي يعود تاريخه إلى يونيو 2017، أخبرت بيريز صديقها: "لا أستطيع أن أفعل ذلك، أنا خائفة للغاية". وكانت الفتاة تحمل سلاحاً من نوع النسر الصحراوي، وهو واحد من أقوى المسدسات في العالم. وقد أخبرها رويز قائلاً: "طالما أنت سوف تصوبين باتجاه الكتاب، فسوف تكون الأمور بخير.. هيا".
وكان الشاب يضع كتاباً عبارة عن موسوعة ضخمة ملتصقاً إلى صدره. وترد عليه بيريز: "بيب، إذا كنت سأقتلك ما سيحدث لحياتي. فهذا ليس جيداً.. أنا لا أريد أن أكون مسؤولة عن قتلك". وعندما كانت الكاميرا تعمل فقد أطلقت بعدها الفتاة الرصاصة من خلال الكتاب الضخم لتحدث الكارثة. بعد إطلاق النار فقد أخبرت بيريز الشرطة في مكالمة عبر رقم الطوارئ بأن رويز طلب منها إطلاق رصاصة من مسدس إلى موسوعة أثناء ضمها إلى جسده. غير أن الرصاصة مرت بالفعل من الكتاب، لكنها تسببت في جروح قاتلة للفتى.
وقد حكم على بيريز من ردفيلد بولاية ساوث داكوتا في وقت سابق من هذا العام بالسجن لمدة 180 يوماً لارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية. وقد كانت بيريز حاملاً بطفلها الثاني وقت وفاة رويز وولد لها ابن في سبتمبر الماضي. ومنعت من حيازة السلاح، وقدمت مؤخراً التماساً لاختصار مدة السجن من خلال زيادة الخدمة أثناء تنفيذ العقوبة.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
