spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

من أهم أسباب الحرب العالمية الأولى.. سباق تسلح بحري

راسلونا: news@farfeshplus.online

يصنف سباق التسلح البحري بين كل من بريطانيا وألمانيا على قائمة أهم الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى، فخلال العقدين اللذين سبقا اندلاع النزاع العالمي كر س العدو ان اللدودان جانبا كبيرا من اهتماماتهما الصناعية لسلاح البحرية، بغية صناعة أكبر عدد ممكن من السفن الحربية المتطورة في سعي كل منهما للهيمنة على البحار.

وفتحت زيادة الإنفاق العسكري الألماني على الإنتاج الحربي البحري وسياسة التوسع (Weltpolitik) التي اعتمدها الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني (Wilhelm II) بداية من العقد الأخير للقرن التاسع عشر الباب على مصراعيه بداية سباق التسلح البحري مع البريطانيين، حيث حمل القادة الألمان من أمثال الأميرال ألفرد فون تيربيتز (Alfred von Tirpitz) على عاتقهم مهمة تحويل بلادهم إلى قوة عسكرية ضاربة قادرة على مقارعة البريطانيين والحصول على المستعمرات عقب فشل محاولاتها المتكررة المطالبة بإعادة اقتسام العالم بشكل عادل.

 صورة رقم 1 - من أهم أسباب الحرب العالمية الأولى.. سباق تسلح بحري

صورة للدريدنوت الروسي بولتافا سنة 1916

 صورة رقم 2 - من أهم أسباب الحرب العالمية الأولى.. سباق تسلح بحري

صورة معاصرة لإحدى السفن الحربية دريدنوت

 صورة رقم 3 - من أهم أسباب الحرب العالمية الأولى.. سباق تسلح بحري

لوحة زيتية تجسد إحدى سفن دريدنوت

فيما توفرت للجانب الألماني مطلع القرن العشرين جميع مقومات تكوين قوة بحرية، حيث تميز أغلب أصحاب القرار بألمانيا من أمثال الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني والمستشار برنارت فون بولوف (Bernhard von Bülow) والأميرال تيربيتز بإعجابهم الشديد بالسفن الحربية، ليتم إثر ذلك إعلان جملة من المراسيم لفائدة سلاح البحرية ومنشآت بناء السفن.

وأكد الخبراء على حتمية حدوث نزاع عسكري بحري بين كل من بريطانيا وألمانيا خلال السنين القليلة التالية حيث تحول الطرفان عقب خراب الأسطول الروسي أثناء حرب 1904- 1905 ضد اليابان إلى أبرز قوتين عسكريتين بحريتين في العالم.

وبينما حاول الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني مرات عديدة طمأنة المجتمع الدولي عن سلمية برنامج تسلحه البحري، مؤكدا أنه جعل فقط لتعديل كفة موازين القوى بأوروبا والدفاع عن حقوق الألمان، عبرت بريطانيا منذ مطلع القرن العشرين عن تخوفها من الطموحات الألمانية خاصة عقب صدور مرسومي سنة 1898، وسنة 1900 والتي زادت على إثرهما ألمانيا من إنفاقها العسكري في مجال التسلح البحري.

 صورة رقم 4 - من أهم أسباب الحرب العالمية الأولى.. سباق تسلح بحري

صورة للمستشار الألماني برنارت فون بولوف

سنة 1906، تلقت ألمانيا ضربة موجعة حين أقدمت بريطانيا على تغيير مفهوم الحروب البحرية عقب نجاحها في إنتاج السفينة الحربية دريدنوت (dreadnought) والتي سرعان ما تحولت إلى نوع من أنواع البوارج الحربية، وقد تميز هذا النوع من السفن بامتلاكه لخاصيتين ثوريتين أولهما المدافع العملاقة وثانيهما المحركات التوربينية الغازية.

إثر ذلك، اتجهت ألمانيا من خلال موازنة سنة 1906 إلى زيادة الانفاق العسكري البحري لتتمكن بناء على برنامج أولي من إنتاج ثلاثة دريدنوت بشكل سنوي.

 صورة رقم 5 - من أهم أسباب الحرب العالمية الأولى.. سباق تسلح بحري

وبحلول سنة 1908 تم رفع الموازنة مرة ثانية ليبلغ العدد أربعة دريدنوت سنويا. كما بلغ سباق التسلح البحري ذروته بين كل من ألمانيا وبريطانيا عقب صدور الموازنة العسكرية البحرية الألمانية لسنة 1908 وظهور تقرير الرعب البحري لسنة 1909 والذي نشرته بريطانيا لتنبه العالم من خطر تزايد الإنفاق العسكري البحري الألماني. بعدها، لم تتردد بريطانيا في إصدار جملة من القوانين الضريبة وف رت من خلالها عائدات مالية هائلة لدعم صناعة السفن الحربية. وأي د الجميع هذه القوانين الضريبية بالتزامن مع تزايد الشعور المعادي للألمان.

 صورة رقم 6 - من أهم أسباب الحرب العالمية الأولى.. سباق تسلح بحري

صورة للأميرال الألماني ألفرد فون تيربيتز

 صورة رقم 7 - من أهم أسباب الحرب العالمية الأولى.. سباق تسلح بحري

لوحة زيتية تجد الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني

وعشية اندلاع الحرب العالمية الأولى، حافظت بريطانيا على تفوقها العسكري البحري حيث تجاوز عدد سفنها الحربية السفن الألمانية، وعلى حسب عدد من التقارير امتلكت بريطانيا 45 دريدنوت سنة 1914، بينما توفر لدى ألمانيا 26 دريدنوت فقط كان بعضهما قيد الإنجاز.

وبالتزامن مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، ضغط عدد من المسؤولين البريطانيين من أجل ممارسة سياسة الحصار عن طريق فرض حصار بحري خانق على ألمانيا وتعطيل تجارتها خاصة مع مستعمراتها لإجبارها على الاستسلام المبكر. وأكد البريطانيون على ضرورة الهيمنة على البحار مع بداية الحرب، ملمحين إلى إمكانية خسارة بلادهم لما يقارب الـ50% من مواردها الغذائية في حال سيطرة ألمانيا على البحار وفرضت حصارا على بريطانيا.

 صورة رقم 8 - من أهم أسباب الحرب العالمية الأولى.. سباق تسلح بحري

فيما أكد كثيرون مطلع الحرب العالمية الأولى على انتصار بريطانيا في سباق التسلح البحري بسبب امتلاكها عددا أكبر من السفن الحربية مقارنة بنظيرتها الألمانية. وبينما رك ز الألمان على عيار مدافع سفنهم ودروعها، اتجه البريطانيون للتركيز على مدى قذائف المدافع وقوة نيرانها.

ولم تشهد الحرب العالمية الأولى في تلك الأثناء سوى معركة بحرية واحدة هامة بين الألمان والبريطانيين، حملت اسم معركة يوتلاند (Jutland)، جرت وقائعها مطلع شهر يونيو/حزيران سنة 1916 ببحر الشمال. وقتل خلالها ما يزيد عن تسعة آلاف جندي من كلا الطرفين. وإلى يومنا الحاضر لا تزال هنالك شكوك حول الطرف المنتصر فيها.

تعليقات الزوار   |  اضف تعليق

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer