"في غياب حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني سيكون لدى إسرائيل في غضون سنوات رئيس وزراء اسمه محمد". هذا الكلام نسبته القناة العاشرة الإسرائيلية للرئيس ترامب، مؤكدة أنه قال ذلك للملك الأردني. فما خلفيات الموضوع؟ بثت القناة العاشرة في التلفزة الإسرائيلية تقريرا جاء فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في سياق تهكمي خلال آخر لقاء جمعه بالملك الأردني عبد الله الثاني في نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي في البيت الأبيض: "سيكون لدى إسرائيل في غضون سنوات رئيس وزراء اسمه محمد".
واستندت القناة في تقريرها على دبلوماسيين لم تشأ أن تذكر أسماءهم، كما أفادت بأن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد سمعه من الملك عبد الله الثاني خلال لقاء جمع بينهما في الثاني من شهر آب/أغسطس الجاري. بيد أن البيت الأبيض والسفارة الأردنية في واشنطن رفضا التعليق على ما ورد في التقرير.
وتضيف القناة الإسرائيلية أن الملك عبد الله الثاني قال خلال محادثاته مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض "الكثيرون من الشباب الفلسطيني لا يريدون حل الدولتين، بل يفضلون العيش مع الإسرائيليين في دولة واحدة مع حقوق متساوية للجميع. وهذا يعني أن إسرائيل ستفقد طابعها اليهودي"، وفق الكلام المنسوب إليه.
وتقول القناة إن الرئيس الأمريكي رد على الملك الأردني ساخرا: "ما تقوله منطقي. فإذا كانت هناك دولة واحدة (للشعبين)، فإن هذا يعني أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بعد عد ة سنوات سيكون اسمه محم د".
وفي جزء آخر من المحادثات، تقول القناة إن الملك عبد الله أبلغ ترامب بأنه إذا: "أراد أن تكون خط ته للسلام مقبولة، فعليه أن يعرضها على الدول الأوروبية والعربية ذات الصلة، وأن يأخذ منها ملاحظات، وهو الأمر الذي أسف الملك لعدم حدوثه"، في إشارة إلى امتعاض الأردن من المباحثات الجارية حول ما بات يعرف بـ"صفقة القرن".
ويشار إلى أنه لم ترد حتى ساعة إعداد هذا الخبر أية ردود رسمية من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما عرضت القناة العاشرة محتوى المحادثة بين الرئيس ترامب والملك عبد الله الثاني باللغة العربية. وشددت على أن ترامب كان يتحدث بسخرية وكأنه يمزح عندما تحدث عن رئيس وزراء إسرائيلي يدعى محمد. بيد أنه أشار إلى أن هناك جزء من الحقيقة في كل مزحة.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
