spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

أسوأ كارثة بحرية: قتلت 1500 بالمحيط واختلفت حولها أمريكا وبريطانيا

راسلونا: news@farfeshplus.online

خلال الليلة الفاصلة بين يومي 14 و15 أبريل/نيسان 1912، عاش العالم على وقع واحدة من أسوأ الكوارث البحرية، حيث اصطدمت سفينة آر أم أس تيتانيك (RMS Titanic) بجبل جليدي بعرض المحيط الأطلسي خلال رحلتها الافتتاحية ما بين ساوثهامبتون (Southampton) ونيويورك لتغوص في غضون فترة قاربت الساعتين وأربعين دقيقة نحو أعماق المحيط متسببة في وفاة أكثر من 1500 من ركابها.

 صورة رقم 1 - أسوأ كارثة بحرية: قتلت 1500 بالمحيط واختلفت حولها أمريكا وبريطانيا
صورة لعدد من الناجين من غرق سفينة التيتانيك

واعتمادا على رسائل الإبراق اللاسلكي القليلة التي أرسلتها سفينة آر أم أس كارباثيا (RMS Carpathia)، التي أنقذت العديد من ركاب التيتانيك عند وصولها إلى عين المكان، تناقلت العديد من الصحف البريطانية والأميركية أخبارا خاطئة حول نجاة جميع ركاب التيتانيك ونقلهم نحو مقاطعة نوفا سكوشيا (Nova Scotia) الكندية. لكن مع وصول السفينة كارباثيا لنيويورك يوم 18 أبريل/نيسان 1912، ذهل الجميع من حجم الكارثة وعدد الضحايا المرتفع.

 صورة رقم 2 - أسوأ كارثة بحرية: قتلت 1500 بالمحيط واختلفت حولها أمريكا وبريطانيا
صورة لوليام ألدن سميث

وأملا في فك لغز غرق التيتانيك، أجرى كل من الأميركيين والبريطانيين، بشكل منفرد، تحقيقات حول هذه الكارثة التي أودت بحياة ما يزيد عن 1500 شخص. وعلى حسب مصادر تلك الفترة، بدأ التحقيق الأميركي يوم 19 أبريل/نيسان 1912، أي بعد يوم من وصول السفينة كارباثيا لنيويورك، بينما انطلق التحقيق البريطاني مطلع الشهر التالي.

التحقيق الأميركي

ومن الجانب الأميركي، أشرف السيناتور عن ولاية ميشيغان بمجلس الشيوخ وليام ألدن سميث (William Alden Smith) على عملية التحقيق فاتجه بشكل سريع نحو الناجين من الكارثة للحصول على شهاداتهم حول أحداث الليلة الفاصلة بين يومي 14 و15 أبريل/نيسان 1912 خوفا من إمكانية مغادرتهم للتراب الأميركي والعودة لإنجلترا.

 صورة رقم 3 - أسوأ كارثة بحرية: قتلت 1500 بالمحيط واختلفت حولها أمريكا وبريطانيا
صورة للورد ميرزي

وأثناء التحقيق، التقى السيناتور سميث ومرافقوه بنحو 82 شخصا كان من ضمنهم 38 من الضباط والطاقم المتواجد على متن التيتانيك إضافة لنحو 21 من المسافرين كان من بينهم جوزيف بروس إسماي (Joseph Bruce Ismay) رئيس مؤسسة وايت ستار لاين (White Star Line) التي امتلكت سفينة التيتانيك.

ويوم 28 أيار/مايو 1912، قد م السيناتور سميث تقريره الشهير الذي سرعان ما تحو ل لمصدر موثوق اعتمده المؤرخون لوصف حادثة غرق التيتانيك. ومن خلال هذا التقرير، تحد ث سميث عن السرعة المفرطة للسفينة وتجاهل القبطان لتحذيرات بوجود قطع كبيرة من الجليد العائم بالمحيط خلال تلك الفترة من العام.

 صورة رقم 4 - أسوأ كارثة بحرية: قتلت 1500 بالمحيط واختلفت حولها أمريكا وبريطانيا
صورة للسيد ستانلي لورد قائد السفينة أس أس كاليفورنيا

كما أكد نفس التقرير على قلة قوارب النجدة وسوء إدارة طاقم التيتانيك للأزمة. أيضا، وصف العديد من الناجين حادثة غريبة حول إطلاق مسؤولي التيتانيك لمقذوفات تحذيرية طلبا للنجدة وتجاهل إحدى السفن القريبة، سفينة أس أس كاليفورنيا، من موقع الكارثة لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها التيتانيك.

 صورة رقم 5 - أسوأ كارثة بحرية: قتلت 1500 بالمحيط واختلفت حولها أمريكا وبريطانيا
صورة للسفينة أر أم أس كارباثيا التي أنقذت عددا من ركاب التيتانيك

التحقيق البريطاني

في الأثناء، اتهم البريطانيون السيناتور سميث بممارسة ضغوطات على الشهود أثناء فترة استجوابهم واتجهوا في المقابل لوضع مهمة إجراء تحقيقهم المستقل على عاتق المحامي الشهير اللورد ميرزي (Lord Mersey) المعروف لدى كثيرين باسم جون تشارلز بيغام (John Charles Bigham). وقد استغل اللورد ميرزي ما توصل إليه السيناتور سميث واستجوب 97 فردا من الناجين ليضع تقريره النهائي حول الكارثة أواخر شهر تموز/يوليو سنة 1912.

 صورة رقم 6 - أسوأ كارثة بحرية: قتلت 1500 بالمحيط واختلفت حولها أمريكا وبريطانيا
صورة تجسد سفينة التيتانيك أثناء إحدى عمليات الإبحار التجريبية

إلى ذلك، كان تقرير اللورد ميرزي شبيها درجة كبيرة بالتقرير الأميركي إلا أنه أثار استياء كثيرين بسبب عدم إدانته بشكل كاف لدور القبطان إدوارد جون سميث (Edward John Smith) الذي كان قادرا على تجنب الكارثة في حال تخفيفه سرعة التيتانيك بعرض المحيط. أيضا، أدان التقرير البريطاني بشدة دور ستانلي لورد (Stanley Lord) قبطان سفينة أس أس كاليفورنيا واتهمه بالتقاعس عن مد يد العون للتيتانيك، مؤكدا على إمكانية نجاة جميع الركاب في حال استجابة الأخير لنداء الاستغاثة.

 صورة رقم 7 - أسوأ كارثة بحرية: قتلت 1500 بالمحيط واختلفت حولها أمريكا وبريطانيا
قائمة تضم أسماء عدد من الأشخاص الذين أنقذتهم سفينة كارباثيا

مع نهاية التحقيقات، واصل وليام ألدن سميث مهامه كسيناتور بمجلس الشيوخ لحدود العام 1919. وفي مقابل ذلك، أوكلت للورد ميرزي عام 1915 مهمة التحقيق في قضية إغراق غواصة ألمانية لسفينة الركاب آر أم أس لوسيتينيا (RMS Lusitania) ومقتل 1198 من ركابها في خضم الحرب العالمية الأولى.

 صورة رقم 8 - أسوأ كارثة بحرية: قتلت 1500 بالمحيط واختلفت حولها أمريكا وبريطانيا
رسم تخيلي لحادثة غرق التيتانيك سنة 1912

تعليقات الزوار   |  اضف تعليق

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer