سلم الثراء صعب صعوده، إلا أن الإرادة والإصرار على تحقيق الحلم وتغير الواقع المرير قد تأتي بنتائجها لتتحول من موظف في ماكدونالدز إلى أغنى رجل في التاريخ. كانت هذه الكلمات ملخص صغير لقصة كفاح كبيرة دامت لأكثر من 30 عاماً بدأها الشاب الطموح "جيف بيزوس"، وأنهاها الملياردير الأمريكي بثروة تجاوزت حاجز 112 مليار دولار.
تفكك أسري ومُعاناة مراهق
ولد غيفري "غيف" برينستون يورغنسن في 12 يناير 1964 بولاية نيومكسيكو الأميركية، ليصطدم بالواقع سريعاً بعد أن انفصل والداه وهو في الثانية من عمرة، وتتزوج والدته من مهاجر كوبي وهو في سن الرابعة. وبدأ بيزوس المراهق الأمريكي رحلة كفاحه كعامل بدوام جزئي سلسلة مطاعم ماكدونالدز، مع استمرار دراسته في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في جامعة برينستون وتخرج فيها العام 1986.
بيزوس وبداية أمازون
حاول بيزوس في بداية حياته جذب المستثمرين إلى فكرة الموقع لعدم قدرته على تمويله وحيداً، لتقابل كل محاولاته بالفشل، ليقرر بعدها عدم الاستسلام واستعان بأقاربه في إطلاق موقع أمازون في 1997، ليبدأ الموقع مشواره كموقع لبيع الكتب على الإنترنت. وخلال أشهر قليلة تمكن أمازون من الانتشار في جميع الولايات الأمريكية والانطلاق إلى العالمية بأكثر من 45 فرعاً في دول العالم ويتوسع نشاطها لتشمل بيع كل المنتجات الموجودة على الكرة الأرضية، ويُصبح أكبر متجر إلكتروني لبيع المنتجات بالتجزئة على الإنترنت.
إنجازات بيزوس بعيداً عن أمازون
وتوالت إنجازات الملياردير الأمريكي، فخلال عام 1999 اختارته مجلة تايمز بيزوس "شخصية العام". في عام 2000 بدأ بيزوس بتأسيس "بلو أوريجن"؛ لإطلاق الأقمار الصناعية والسياحية الفضائية. وخلال 2013، اتجه بيزوس إلى الاستثمار في الصحافة بعد أن اشترى صحيفة "واشنطن بوست" مقابل 250 مليون دولار.
تعليقات الزوار | اضف تعليق