بعدما تعرض الزوج ترينت (88 عاما) إلى أزمة صحية استوجبت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، ظلت زوجته دولوريس (83 عاما) بجانب سريره على أمل أن تتحسن حالته الصحية، لكن عرضاً طارئاً وقع للزوجة جعلها تفارق الحياة مع زوجها المريض في نفس اليوم... وفي هذه الأيام تمر ذكرى السنة على وفاتهما، مما جعل ابناؤهما يصران على احياء هذه الذكرى احتفالا بعلاقة الحب الرائعة التي ربطت بين العاشقين المغرمين.
"الحب لا يتوقف أبداً". هكذا كتب الكاتب الألماني الشهير كارل فريدريش ماي قبل سنوات في وصف الحب، ويبدو أن هذه المقولة ما زالت صحيحة في وقتنا الحاضر، إذ توفي الزوجان ترينت (88 عاماً) ودولوريس وينستيد (83 عاماً) في نفس اليوم وبفارق زمني ضئيل، بعد أن عاشا قصة حب امتدت عدة عقود من الزمن، وبالتحديد 64 عاما...
وكان الزوج ترينت قد تعرض لأزمة صحية عقب إصابته بمشاكل في الكلى، وتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى، حيث كان بالكاد يأكل الطعام، في حين ظلت زوجته، دولوريس، تسهر بجانب سريره في انتظار أن تتحسن حالته الصحية.
بيد أن الأمور أخذت منحى مغايراً بعدما تعرضت دولوريس فجأة لسكتة دماغية استدعت نقلها على وجه السرعة إلى وحدة العناية المركزة، حيث أدركوا أن لحظة مغادرة الزوجين للحياة قد اقتربت، مما دفعهم إلى وضعهما في غرفة واحدة، حتى يقضيا اللحظات الأخيرة من حياتهما جنباً إلى جنب.
وفارق الزوجان الحياة وكلاهما يمسك بيد الأخر، إذ توفيت الزوجة دولوريس أولاً، بينما طلب الزوج ترينت قبل لحظات من موته، أن تدفن زوجته وهي مرتدية فستاناً وردياً، حسب ما كانت تتمناه دائماً. وفي نفس السياق، قالت الابنة شيرلي: "لم أفكر في ذلك من قبل بالمرة، لكل الأمر كان حقيقة ،كما يقال، توفي (ترينت) بالمعنى الحقيقي لكلمة قلب مكسور".
تعليقات الزوار | اضف تعليق