يستقيظ مارك زوكربيرغ الساعة الثامنة صباحًا يتفقد الرسائل الشخصية في حساباته على مواقع التواصل، ثم يبدأ بالإفطار ثم الرياضة. يثبت مارك زوكربيرغ، مؤسس ورئيس منصة التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم، فيسبوك، أن النجاح لا يمكن أن يتحقق من فراغ، بل يتأتى لكل من يجتهد ويبذل في سبيل ما يصبو إليه من الجهد والعرق الكثير، سواء من وقته، صحته أو تفكيره.
ولمن لا يعرف، فإن زوكربيرغ مجرد شاب يبلغ من العمر 33 عاما وتقدر قيمة شركته السوقية بـ 547 مليار دولار، واصبحت شركة فايسبوك على رأس قائمة الأماكن الأكثر تفضيلاً للباحثين عن عمل والتي أعدها موقع غلاس دور المعني بالبحث عن الوظائف، وبرر زوار الموقع ذلك بكون مارك من نقاط الجذب الكبرى بالنسبة للشركة.
وعن يوم في حياة زوكربيرغ، نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية تقريرًا أوضحت من خلاله أنه ورغم الوقت الطويل الذي يخصصه زوكربيرغ للشركة، إلا أنه لا يزال يجد الوقت الذي يقضيه في ممارسة الرياضة، السفر والتواجد مع أسرته. ولفتت الصحيفة أيضا إلى أنه لا يزال يحافظ على إنتاجيته وقدرته على إحداث التوازن المطلوب بتخلصه من الخيارات غير الأساسية من حياته ووضعه أهدافًا طموحة.
ومضت الصحيفة تقول إنه وبعد أن يستيقظ من نومه في تمام الـ 8 صباحًا، يبدأ في فحص حسابه على الموقع، رسائل فايسبوك وواتس أب من خلال هاتفه المحمول. وبمجرد أن ينتهي من مطالعة كل الرسائل الواردة في الصباح، يحين بعدها وقت ممارسة الرياضة، حيث يهتم بممارسة التمارين حوالي 3 مرات أسبوعيا.
وفي بعض الأحيان، يحضر كلبه معه، حيث يركض برفقته ويشعر نتيجة لذلك بحالة من المرح، لأنه حين يرى الكلب يركض، فإنه يشعر كما لو أنه شاهد ممسحة تنظيف الأرضيات تركض، نظراً للتشابه الكبير بينهما، حيث يتمتع ذلك الكلب مجري الأصل بفروة شعر مشابهة بشكل كبير لخيوط الممسحة التي تستخدم في التنظيف.
وبمجرد الانتهاء من تلك التمارين، يبدأ في تناول أي شيء لوجبة الافطار، ولا يدقق في اختياراته، بل يتناول ما يشعر أنه مناسب له في ذلك اليوم، فهو لا يود إضاعة وقته في مثل هذه القرارات الصغيرة، وهذا ربما ما يفسر السر وراء ارتدائه نفس الزي كل يوم تقريبًا، حيث عادة ما يتألف زي العمل الخاص به من سروال جينز، حذاء رياضي وتي شيرت رمادي، وهي نفس النقطة التي تحدث عنها في 2014، بتأكيده أنه لا يضيع وقته في مثل هذه الصغائر، وأنه يحاول قدر المستطاع أن يخصص كامل فكره ووقته في اتخاذ أفضل القرارات التي تخدم منصته.
وتابعت الصحيفة بلفتها إلى أن زوكربيرغ يقضي ما بين 50 إلى 60 ساعة أسبوعيًا في العمل بموقعه، ومع هذا، فإن تفكيره لا يتوقف بشأن كل ما يتعلق بالمنصة. وتشير تقارير إلى أن زوكربيرغ يمتلك فريقًا مكونًا من 12 موظفاً يساعدونه على التخلص من التعليقات غير المناسبة ونشر التحديثات عبر صفحته الخاصة على فايسبوك.
وفي الأوقات التي لا يكون فيها منشغلاً بالعمل، فإنه يقضي بعض الوقت في توسيع مداركه، فهو يتعلم على سبيل المثال اللغة الصينية، ويهتم أيضا بقراءة بعض الكتب. كما يحرص زوكربيرغ سواء في سفرياته أو أثناء العمل على تمضية بعض الوقت مع زوجته، بريسيلا تشان، وابنتيه، ماكس وأوغست. كما يهتم قبيل الخلود للنوم كل ليلة بأن يتلو لابنتيه تلك الصلاة اليهودية التقليدية التي تسمى "مي شبيراش".
تعليقات الزوار | اضف تعليق
