تتزامن عطلة عيد الفطر السعيد لهذا العام مع بدء الإجازة الصيفية لطلاب المدارس في معظم دول العالم العربي مما يعتبرها الكثيرون فرصة ذهبية لقضاء وقت ممتع لمختلف أفراد العائلة بعيدا عن كثير من ضغوط الحياة، وفرصة للراحة والاستجمام. وتؤكد معظم دراسات الصحة النفسية أن "الإجازة" ليست نوعا من الرفاه للفرد، وإنما تعتبر ضرورة للصحة على الصعيدين النفسي والجسدي، خاصة إذا ما علمنا مدى انعكاس ودرجة الترابط العميقة بين الراحة النفسية والجسد، حيث ينصح معظم الخبراء بالحصول على إجازة كل 6 أشهر للتخلص من توترات الحياة، والعودة بهمة ونشاط للعمل مرة أخرى.
وربما ينشغل بال الكثيرين من الناس بكيفية قضاء الإجازة، خاصة في ظل تفاوت المستوى المادي والطبقي بين مختلف فئات وشرائح المجتمع، ولكن الأكيد أنه من الممكن قضاء إجازة لطيفة حسب إمكانيات كل فرد، بصرف النظر عن التكلفة المادية التي من الممكن، عبر التخطيط السليم والواعي تجاوز إشكالياتها.
وصحيح أن لكل مجتمع خصوصيته وثقافته المختلفة، ولكل دولة ظروفها الإقتصادية الخاصة، ومستوى مادي معين لأبنائها، لكن من المؤكد أن الكل يتفق على أهمية الاستمتاع بإجازة "العيد"، والبحث عن أفضل الحلول لقضاء أيامها بدرجة عالية من البهجة والمتعة.
ومن المهم التخطيط والتفكير مليا بكيفية قضاء "الإجازة"، للإستفادة القصوى من تلك الإجازة. وربما يكون ذلك عبر تدوين الملاحظات الشخصية لما يريد الفرد أو العائلة من القيام بنشاطات، وهنا بعض المقترحات التي من الممكن أن تسهل قضاء إجازة ممتعة بتكلفة بسيطة.
1. النشاطات الإجتماعية والعائلية
من الممكن أن تكون إجازة العيد فرصة لزيارة أكبر عدد ممكن من الأهل والأقارب والأصدقاء وقضاء وقت ممتع معهم، خاصة تلك الزيارات المؤجلة. ومن المهم هنا إشراك كافة أفراد الأسرة بتلك النشاطات الاجتماعية التي تدخل البهجة والسرور إلى قلوبهم، كما أنه من الممكن تنسيق الإجتماع في بيت العائلة الكبير، حيث تكون الفرصة متاحة للقاء أكبر عدد ممكن من الأقارب والأهل، مع إمكانية تقاسم التكاليف المادية المترتبة على ذلك، لتخفيف الأعباء.
2. الحدائق والمنتزهات العامة
وتعتبر الحدائق والمنتزهات العامة خيارا جيدا في ظل تزامن إجازة العيد مع بدايات فصل الصيف، حيث بالإمكان قضاء وقت ممتع مع العائلة وكسر روتين الحياة المنزلية، فالطبيعة تدخل البهجة والسرور إلى القلب وتريح الأعصاب، كما أن الأبناء بامكانهم الاستمتاع بوقت جيد للعب وممارسة هواياتهم الرياضية. وبإمكان العائلة تحضير وجبات صحية ولذيذة مع المشروبات الخفيفة، تجنب رب الأسرة أعباء مادية مثل تكاليف المطاعم.
3. فعاليات ترفيهية
الحرص على متابعة الفعاليات الترفيهية والعروض، خاصة وأن تلك الفعاليات تكثر في مواسم الأعياد والعطل الصيفية، حيث أنها تعتبر خيارا جيدا لكل أفراد العائلة. بحيث تمكنهم من الاستمتاع بالعروض المتوفرة بتكاليف معقولة. وفي هذا السياق من الممكن البحث بعناية عن أفضل العروض القليلة التكاليف والتي تلبي احتياجات الأسرة وتدخل السرور إليها.
4. السفر
كثير من الأسر تنتظر إجازة العيد بفارغ الصبر لكسب أكبر قدر ممكن من الوقت يجمعها مع بعضها البعض في رحلة جماعية ربما تكون داخلية بنفس البلد أو خارجه، وهنا تستطيع العائلة أن تبحث عن خيارات تناسب إمكانياتها المادية، مع ملاحظة أنه يمكن التخطيط لتلك الرحلات قبل فترة من الإجازة ليتسنى للعائلة البحث عن أفضل العروض التي تقدمها شركات السياحة، واختيار المناسب منها. أما من يرتب أموره للسفر بعيدا عن تلك الشركات، فمن الممكن التخطيط للإجازة عبر التواصل مع أقارب أو معارف يقيمون في البلد المنوي السفر إليه، للاستفسار عن أفضل خيارات الإقامة والأماكن المنوي زيارتها والاستمتاع بها.
5. شواطئ البحر
معظم دولنا العربية تمتلك شواطئ تمتد لمسافات كبيرة على البحار. ومع دخول فصل الصيف يعد الاستمتاع برفقة العائلة على شاطىء البحر أمرا ممتعا ومسليا وجميلا، وغير مكلف في أغلب الأحيان. حيث يمكن لأفراد الأسرة إحضار معهم كل ما يلزم من مأكولات ومرطبات، وممارسة ما يحبونه من هوايات كالسباحة والاستجمام واللعب بشكل جماعي على الرمال الناعمة.
تعليقات الزوار | اضف تعليق