قد يصاب الطفل بالارق لان امه ليس بجوارة على الفراش لانها هى التى تمنحة الدفىء والاحساس بالامان وقد يصاب بالرعب والفزع اذا ما حلم بكابوس مرعب بان ثعبانا يطاردة هذا هو الطبيعى والمنطقى لسلوك الاطفال منذ خلق الله الارض ومن عليها ولكن غير الطبيعى ولا المنطقى ان يكون صيد الثعبان بل واحيانا الحياة معهم على فراش واحد بين احضانهم هو شىء عادى جدا لاطفال عائلات طلبه اشهر عائلات تصطاد وتروض الثعابين فى منطقة ابور رواش بالجيزة بمصر.
قد تتعجب اذا قلنا لك ان منار (3سنوات)هى صديقة شخصية للكوبرا هذه الافعى السامة والتى يكفى عضة واحده منها لتقتل الانسان فى اقل من عشرين دقيقة وقد تندهش اذا علمت ان هالة تصطاد الثعابين من جبال ابو رواش بايديها الناعمة التى لا تعلم شيئا عن كريمات تنعيم البشرة او وضع الاكلادور بقدر علمها كيف تنقض على الثعبان وتروضة ليصبح اكثر الفة من القطط المدللة نحن نقابل اطفال يروضون ويعيشون مع الثعابين واليكم التفاصيل
لم اتوقع ابدا وانا اقترب من عائلات طلبة اشهر عائلات تروض الثعابين فى مصر بأننى سوف اشهد مشاجرة حامية جدا بين مجموعة من الاطفال تتزعمهم الطفلة رحاب (سنتين ونصف) التى تبكى بحرقة من اجل امسك اعصابك ثعبان اى والله ثعبان افعى يفح السم وقد يقتل فى لحظة.
ولكن رحاب تشاجرت مع شقيقتها وعلى استعداد لمشاجرة قرية ابو رواش باكملها من اجل عيون الثعبان والذى من اجلة قد تراق على جوانبة الدم عندما تمسك رحاب بقطعة حجر تضربها فى وجه من يحاول ان يثنيها عن اللعب باعز لعبه فى حياتها الثعابين هكذا نشات رحاب وشقيقاتها وباقى افراد اطفال عائلات طلبة الذين يعشقون اللعب بالثعابين وليس ذلك فقط بل وصيدها وانتهت المشاجرة باعطاء رحاب ثعبانا وحرباء فوق البيعة! حتى تمر الحرب بسلام ويتم رفع رايات الهدنة وتطير حمامات السلام فى سماء ابو رواش
ولا ادرى هل اثارث كلماتى التى ذكرتها سالفا احساس الضحك ام الخوف ام الفزع ام الدهشة المهم ان احكى امر واقع على لسان اصحابة الاطفال انفسهم وابتسامة شديدة تمسك منار بين ايديها ثعبانا وكانها تمسك بالعروسة باربى او اى لعبه من لعب الاطفال وتقول طفلة كل ما تملكة فى الدنيا 3 سنوات واربعة عشر ثعبانا وتقول منار ببراءة الاطفال وانا اتوجس خيفة من ذلك المخلوق الذى يلهث امامى ومع كل لهثة ينخلع قلبى اما هى فلا فهى تملك اعصابا ثابتة وكانها جراح بريطانى.
وتقول منار منذ تعلمت النطق لم اقل بابا وماما مثل كل الاطفال بل قلت ثعبان لان كل افراد عائلتى يعيشون مع وبسبب الثعابين وهو ما عودنى علية والدى الحاج اسامة طلبة الذى جعلنى اعتاد على اللعب بالثعابين وانا فى سن سنة واحده فقط واهدى لى ثعبانا فى عيد ميلادى الاول ومن يومها وانا اشعر ان هذه الثعابين هى لعبة ظريفة وخفيفة الدم وفى البداية اعطانى ثعبان غير سام لاعلب به فى اوقات فراغى لانى بعد ذلك التحقت فى مدارس خاصة.
ولكن ما زال عشق الثعابين بداخلى وتعلمت كيف امسك بالثعبان السام دون ان يؤذينى وتعلمت كيف احب الثعبان ويحبنى عندما امسكه برفق وحنان فيشعر انى احبة ويصبح بيننا حب متبادل وغرام لا حدود له بل واقوم برحات صيد الثعابين مع والداى واصطاد ما يزيد عن 25 ثعبان اسبوعيا
قصة غرام
وتتفق هالة صلاح طلبة مع منار وتضيف وانا ايضا اعشق الثعابين بل ويصطحبنى والدى وعمى الى جبال ابو رواش لاصطاد الثعابين معهم دون خوف او فزع وهذه الرحلات بالنسبة لى افضل من رحلات ملاهى السندباد او غيرها وان اصطاد ثعبانا فهو بالنسبة لى افضل شىء فى الدنيا.
ولذلك نظل فى الجبال مع والدى لاكثر من اسبوع فى رحلات صيد الثعابين التى تتم باليد وانا اعرف الثعبان ان كان ساما ام لا عن طريق تتبع اثرة وملاحظتة فان كان الثعبان ساما فانة يزحف فى الارض على شكل حرف ال ام غير السامى فلا يترك هذا الحرف وبعد ذلك نتتبع الثعبان حتى يدخل جحرة ثم ننتظرة ونمسك به بعصا وبعدها نقبض عليه بايدينا وعهو ما افعلة بنفسى واحب ان اشير انن بينى وبين الثعبان صداقة وخاصة الكوبرا التى اقبلها يوميا قبل النوم.
وتشير هدى اسامة طلبة الى ان صيد الثعابين خطر جدا وكثيرا ما يموت احد افراد العائلة بسبب مسكة خاطئة لثعبان ورغم ذلك فانا لا اخشى صيد الثعابين وللعلم فان لدينا فى مصر هنا حوالى 36 نوع من الثعابين منها عشرة اتنوة اع سامة فقط على راسها الكوبرا والطريشة والحية المقرنة وابو العيون والنفاثة وهذه لها انياب ولذلك نتحترس فى مسكها فبعضها يتم مسك راسة بطريقة عرضية واخرى بطريقة راسية اذا ضمنا عدم اختراق انياب الثعبان لا يدينا ولذلك اقوم بصيد حوالى 20 ثعبان اسبوعيا ونضعة فى اقفاص زجاجية حتى تنتهى الرحلة
غرائب وعجائب
ويؤكد الطفل امجد طلبة انه قد يصادف فى رحلة صيد الثعابين كثير من الغرائب والعجائب من سلوكيات الثعابين وخاصة عندما يقوم الثعبان بالصيد فانه يفعل مثل الحاوى ويقوم بالرقص بطريقة معينة حتى يغرى فريسته بالتجمع حوله لملاحظته ومعظمهم من الفئران التى يتغذى عليها وفى لمح البصر يكون الثعبان قد انقض على فار معجب برقصة ويلتهمة كله قبل ان يلحظ باقى الفئران ما حدث ويكون الثعبان فص ملح وداب وللعلم فان الثعبان مخلوق حاد الذكاء جدا جدا ولا يهاجم الانسان الا اذا بدا الانسان بمضايقتة هو يرى الانسان ككتلة دم بالاحساس فقط لان الثعبان لا يرى واذا حاول الانسان مضايقتة فانه يهاجمه ويعضة واذا تركه دون ان يضايقة فان الثعبان يواصل رحلته دون ان يؤذى احد
اسعافات اولية
ويشير الطفل منصور طلبة انه ايضا تعلم الاسعافات الاولية حتى اذا لا قدر الله عض ثعبان اى شخص فانه يقوم اما بربط بعد المكان المصاب بمسافة او بكى المنطقة المصابة بسم الثعبان بالنار او احيانا ببتر المكان المصاب اذا كانت عضة الثعبان سامة مثل ثعبان الكوبرا المخيف والذى استطعت ان واشقائى ان نروضة ونمسك به بطريقة بحيث لا يجرؤ على عضنا
اخى وصديقى سأاكلك
اما الطفل هادى طلبة فانه يقول انه لا يكتفى باللعب بالثعابين فقط وانما يقوم باكلها ايضا ويقسم ان مذاق الملوخية بالثعابين افضل مليون مرة من الملوخية بالارانب برغم ان اكل الثعبان مكلف جدا لان والدة قد يبيع الثعبان بمبلغ قد يتجاوز الفين دولار ولكن طعم الثعبان الذ الذ الذ الذ!
وعن اسعار الثعابين يقول الطفل محسن محمود طلبة انها تتراوح بين مائة والفى دولار ويؤكد ان والدة قام بتصدير ثعابين فى عام واحد الى دول الخارج بمبلغ يتجاوز الستة مليون دولار امريكى بسبب ارتفاع اسعار الثعابين التى يقل سعرها فى مصر عن الاسعار فى الخارج كثيرا
الحياة مع الثعابين
ويشير الطفل مهند طلبة انه مثل كل اطفال عائلات طلبة الذين يتجاوزون الالاف يعيشون مع الثعابين وانه شخصيا لا يخاف ابدا من الثعابين وبل ويمكنه ترويضها ايضا فاصبحت بعض الثعابين تمتثل لا اشارى بالزحف او النوم مثلا ولكنه ينبه الى ضرورة الاحتراس اثناء اللعب او ترويض الثعابين سواء السام منها او نصف السام لان مزاح الثعبان مع الشخص قد يؤدى الى قتلة تماما لانه لا وسيلة له الا العض وقد تكون العضة قاتلة مثل عضة الكوبرا التى تؤدى الى وفاة الشخص فى اقل من عشرين دقيقة
الثعبان صديقى
ويؤكد عبد المحسن محمود طلبة طفل من عائلات طلبة انه بعد ان يصطاد الثعابين يقوم بوضعها مع افراد عائلته فى اقفاص زجاجية او خشبية فى اماكن محدده من الفيلا التى يسكنوها فى ابو رواش و يضيف نقوم باطعام الثعابين بتقديم الوجبات من الفئران لها دون خوف او فزع و البعض منا يقوم بوضع انواع من الثعابين فى الحجرات التى يسكنوها كنوع من التسلية بل والبعض من الاطفال يصطحبون بعض انواع الثعابين معهم فى تجوالها خارج القرى مما يصيب الكثيرين بالرعب
الصيف مع الاصلات
واخيرا يشير الطفل محسن محمود طلبة انه استطاع ترويض الاصلات التى يقوم والده ببيعها الى السيرك القومى المصرى وهو شخصيا يعشق الاصلات برغم كبر حجمها الذى يصل طولها الى 16 وعشرون مترا بل ويحتفظ ببعضها فى غرفة نومة ويطعمها بيدة الدجاج والفئران وبعد ذلك يبيعها للسيرك القومى.
