تذهب أدريان مايور مؤلفة كتاب "الآلهة والروبوتات.. السعي القديم للحياة الاصطناعية" إلى أن فكرة الإنسان الآلي والآلات الذكية ليست وليدة اليوم، بل تعود جذورها إلى العصر اليوناني. فإذا كان اليونانيون قد برعوا في الفلسفة والهندسة المعمارية والمعرفة عمومًا، فإن لديهم ما يدل على أنهم فكروا في الآلة الذكية منذ وقت مبكر في أساطيرهم.
وترى المؤرخة بجامعة ستانفورد، في كتابها الصادر في أكتوبر الحالي، أن اليونانيين تنبأوا بدقة عن التكنولوجيا المتطورة التي يجري تطويرها في القرن الواحد والعشرين. وتد عي الدكتورة أدريان في كتابها الجديد أن الأساطير اليونانية القديمة تنبأت بأمثال الذكاء الاصطناعي، والسيارات بدون سائق، والروبوتات والمساعدين الافتراضيين وغيرها من هذه المخترعات الحديثة.
أدريان مايور مؤلفة كتاب "الآلهة والروبوتات.. السعي القديم للحياة الاصطناعية"
وتقول إن اثنين من إبداعات هيفايستوس الذي يعرف بإله الحرفيين اليونانيين وتشغيل المعادن أو رب الحدادة والنار والصناعة، كانت تبشر بهذه الاختراعات الحديثة. فمثلًا كان تالوس رجلًا من النحاس أو البرونز صنعه هيفايستوس، ليحرس جزيرة كريت، وهو ما يشير إلى العقلية الأسطورية التي توصلت مسبقًا إلى كائنات ذكية غير بشرية من المعادن.
كتاب "الآلهة والروبوتات.. السعي القديم للحياة الاصطناعية"
كذلك فإن صندوق باندورا الأسطوري، الذي أهدي إلى باندورا وهي أول امرأة وجدت على الأرض وفق الأسطورة اليونانية، كان هذا الصندوق أو الجرة يحتوي على كافة أشكال الشر. وترى المؤلفة أن هذا الصندوق هو نسخة من "البليد رانر" الذي جُس د في فيلم بالاسم نفسه عام 1982 يتكلم عن روبوتات عضوية معدلة وراثيًا كانت مبرمجة لإطلاق الشر في العالم. كذلك فيما يتعلق بالروبوتات المساعدة في توليد الطاقة، فقد وضع هيفايستوس في إلياذة هوميروس، خادمات ميكانيكية من الذهب.
تعليقات الزوار | اضف تعليق