spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

راسلونا: news@farfeshplus.online

مازالت التصريحات المحبطة للعالم بأسره تتوالى عليه، فبعدما حذر رئيس مركز الحساسية والأمراض المعدية في أميركا، أنتوني فاوتشي، من أوبئة أو جائحات مقبلة آتية لا محالة. وأبدى في مقابلة مع صحيفة أمريكية قلقه من مجيء فيروسات وأوبئة لاحقة، غير كورونا الذي مثل ولا يزال تهديداً تاريخياً، تكهن مؤسس شركة "مايكروسوفت" الملياردير الأميركي، بيل غيتس، بأننا سنواجه أزمة بيئية ستكون تداعياتها أسوأ من أزمة كوفيد 19.

وكتب بيل غيتس في مدونته، أنه "مهما كان الوباء مروعا، قد تكون تغيرات المناخ أسوأ من ذلك". كما توقع غيتس أن يواجه العالم خلال العقود القريبة أزمة كبرى ناجمة عن تغير المناخ، مشيرا إلى أن نسبة الوفيات جراء فيروس كورونا بلغت 14 وفاة لكل 100 ألف من السكان، بينما ستكون نسبة الوفيات جراء ارتفاع درجات الحرارة على الأرض مشابهة للسنوات الـ40 القريبة، وستزيد عنها بـ 5 أضعاف بحلول عام 2100.

 صورة رقم 1 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

لا وقت أمام البشرية!

إلى ذلك، دعا غيتس لمواجهة تغيرات المناخ، مشيرا إلى ضرورة تخفيض انبعاثات الغازات المتسببة بالاحتباس الحراري، واستخدام المنجزات العلمية والابتكارات للرقابة على مستوى الانبعاث. وأعرب عن قناعته بأن مكافحة تغير المناخ يجب أن تجري في الدول النامية أيضا، مشيرا إلى أنه ليس هناك متسع من الوقت أمام البشرية ويجب اتخاذ خطوات عاجلة.

خطر يداهم 3 مليارات شخص

يشار إلى أن دراسة علمية جديدة كانت خلصت في مايو/أيار الماضي إلى أن ما يربو على 3 مليارات شخص سيعيشون على الأرجح في مناطق درجات الحرارة فيها قد توصف بأنها "غير صالحة للحياة" بحلول عام 2070. وسوف يعاني كثيرون من متوسط درجات حرارة تفوق 29 درجة مئوية، إذا لم تسجل انبعاثات الاحتباس الحراري تراجعا. فيما توصف هذه الظروف البيئية بأنها خارج "الإطار" المناخي الذي عاش فيه البشر خلال الـ6 آلاف عام الماضية.

 صورة رقم 2 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

بدوره، قال تيم لينتون، المشرف المشارك على الدراسة، في تصريحات صحافية: "تأمل الدراسة في أن تسلط الضوء على تغير المناخ من ناحية إنسانية". إلى ذلك، فقد استعان الباحثون ببيانات التوقعات السكانية للأمم المتحدة، وسيناريو الاحترار بزيادة 3 درجات مئوية، على أساس الارتفاع العالمي المتوقع في درجة الحرارة.

دراسة: تغير المناخ يهدد البشرية بظهور أمراض معدية جديدة

يستضيف جسم الإنسان، سواء داخله أو خارجه، أطيافا كثيرة من الكائنات الحية الدقيقة، وبينما تعتبر البكتيريا اللاعب الرئيس من بين تلك الكائنات، إلا أن جسم الإنسان يستضيف أيضًا كائنات أحادية الخلية تعرف باسم الأركيا Archaea والتي تعني البكتيريا العتيقة، بالإضافة إلى الفطريات والفيروسات وميكروبات أخرى، من بينها الفيروسات التي تهاجم البكتيريا.

 صورة رقم 3 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

ميكروبيوم وميكروبيوتا

ويطلق على مجموع تلك الكائنات الدقيقة اسم الميكروبيوتا البشرية Human Microbiota، أما مصطلح الميكروبيوم فهو يعني مجموع الجينات التي تحتويها الميكروبيوتا البشرية، ومع ذلك فإن المصطلحين غالباً ما يستخدمان بالتبادل. وبحسب ما نشره موقع أمريكي، يرجح فريق من العلماء ظهور نموذج جديد لأمراض الحيوان يتضمن دور الميكروبيوم. ويوضح العلماء أن نتائج بحثهم الجديد تشير إلى أن تغير المناخ ربما يؤدي إلى ظهور أمراض معدية جديدة.

تتزايد الأمراض المعدية، وخاصة تلك التي تعبر حدود الأنواع، ومنها الأمراض حيوانية المنشأ أو التي تنتقل من حيوان إلى إنسان، نتيجة للأنشطة البشرية. وتعزى هذه الزيادة جزئياً إلى تغير المناخ، الذي يشجع بعض الأنواع الحاملة لمسببات الأمراض على الانتقال خارج نطاق موائلها الحالية.

 صورة رقم 4 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

بعوض النمر

فعلى سبيل المثال، يقوم بعوض النمر، الذي ينقل المرض الفيروسي Chikungunya، بتوسيع نطاقه الجغرافي حاليًا عبر أوروبا والأميركتين، مما يعرض ملايين الأشخاص للخطر. تتضمن الورقة البحثية، التي نشرتها مؤخرًا دورية "اتجاهات في علم الطفيليات"، تجميعًا لنتائج أبحاث في الأمراض المعدية في البشر والحياة البرية. وتقدم نموذجًا جديدًا لديناميكيات الأمراض المعدية يأخذ في الاعتبار دور الميكروبيوم. يشير فريق الباحثين إلى أن التغيرات البيئية، بما في ذلك تغير المناخ، يمكن أن تزعزع استقرار هذا النموذج وتؤدي إلى أمراض معدية جديدة ناشئة عن التغيرات في ميكروبات الحيوانات.

نموذج جديد للأمراض المعدية

في علم البيئة المرضي، يستخدم العلماء تقليديًا "مثلث المرض" لإثبات أدوار الجسم المستضيف والعنصر المسبب للمرض وبيئة انتشار المرض.ويشير فريق الباحثين، الذين يمثلون مؤسسات في فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، إلى أن هذا المفهوم يعطي نظرة "مبسطة" لديناميكيات الأمراض المعدية. ولكهم قاموا بتوسيع المفهوم ليشمل الميكروبيوم.

 صورة رقم 5 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

ويصف مصطلح ميكروبيوم، كما هو موضح أعلاه، مجتمعات الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات، في سياق معين. ففي سياق الحيوان، تعيش المجتمعات الميكروبية داخل المضيف وخارج وتؤدي أدوارًا مهمة، من بينها توفير الحماية من مسببات الأمراض والمساعدة على تفتيت الطعام. أظهرت الأبحاث أن المجتمعات الميكروبية مهمة لصحة النظم البيئية والحياة البرية والبشر. تعد الأمعاء البشرية وحدها موطنًا لما يصل إلى 1000 نوع مختلف من البكتيريا، والتي أثبت الباحثون أنها مهمة في العديد من جوانب الصحة.

العنصر الرابع

ساعدت التطورات الحديثة في تكنولوجيا التسلسل الجيني العلماء على فهم التنوع والأهمية الفسيولوجية للميكروبات بشكل أفضل. يوضح دكتور أديلاين لوياو، الخبير بمعهد لايبنز لبيئة المياه العذبة ومصايد الأسماك في ألمانيا، قائلًا: " بدأنا الآن تدريجيًا فقط في فهم دورهم في الوقاية الصحية وكيفية تفاعلهم، على سبيل المثال، مع الميكروبات البيئية ومسببات الأمراض والمضيف". ونتيجة لذلك، قدم الباحثون "هرم المرض"، وهو نموذج جديد لديناميكيات المرض والذي يتضمن التفاعل بين المضيف والمُمرض والبيئة والعنصر الرابع هو: الميكروبيوم.

 صورة رقم 6 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

دور المناخ والبيئة

يعتبر الميكروبيوم محددًا مهمًا لما إذا كان الحيوان سيصاب بعدوى من مُسببات الأمراض في البيئة. على سبيل المثال، بحسب شرح الفريق البحثي، تكون البعوضة أقل عرضة للإصابة بطفيلي الملاريا إذا كانت لديها في أمعائها المزيد من البكتيريا التي تنتمي إلى عائلة المعوية الجرثومية.

وتوضح بروفيسور أدريانا بيرناردو-كرافو، من جامعة تولوز بفرنسا ومركز هيلمهولتز للبحوث البيئية بألمانيا: إن "الميكروبيوم المتوازن يمكن أن يحمي من العدوى في الظروف البيئية المتغيرة". ولكن يمكن أن تؤثر التغيرات في البيئة بدورها على الميكروبيوم. يحافظ الميكروبيوم على توازن دقيق بين الأنواع البكتيرية المختلفة، مما يساعد على حماية الكائن الحي من العدوى، مالم تطرأ تغيرات في المناخ يمكن أن تخرجه عن التوازن.

 صورة رقم 7 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

تغير درجات الحرارة

وتلعب درجات الحرارة، على وجه الخصوص، دورًا كبيرًا يؤثر على تكوين الميكروبيوم، والتي يمكن أن تفسر جزئيا لماذا يؤثر تغير المناخ على انتشار المرض. وربما يكون هذا التأثير أكبر في البرمائيات لأنها تعتمد على درجات الحرارة الخارجية لتنظيم جميع وظائفها الجسدية. أعطى الباحثون مثالًا بـChytridiomycosis كمرض فطري يصيب البرمائيات، ومن بينها الضفادع، موضحين أن البرمائيات ذات الميكروبيوم الأكثر تنوعًا تكون أكثر مقاومة لهذا المرض، والتي يمكن للبكتيريا المضادة للفطريات على الجلد محاربته.

ناقوس الخطر

ويحذر الفريق البحثي من أن تغير المناخ سيؤثر على انتشار هذا المرض والقدرة على مقاومته ويمكن أن يسبب المزيد من الانخفاض في اندثار البرمائيات، وهي الفقاريات الأكثر تعرضًا للخطر. ويدق العلماء ناقوس الخطر حيث أن مثل هذه التغييرات لن تؤثر على الحياة البرية فقط، وإنما ستشمل جميع الكائنات الحية. ويحذر الفريق البحثي من أن تعطيل أي من الأسس الأربعة لهرم المرض يمكن أن يؤدي إلى ظهور أمراض جديدة تؤثر أيضًا على البشر.

 صورة رقم 8 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

نهج بحثي واسع

ويلخص الباحثون رسالتهم في أن الأنشطة البشرية، التي تؤدي إلى تغير في البيئة بطرق عميقة ستؤثر على الحياة البرية والبشر معًا، وتتطلب حماية صحة كليهما نهجًا بحثيًا واسعًا يأخذ في الاعتبار مجموعة من التأثيرات، من بينها الانعكاسات على الميكروبيوم.

تعليقات الزوار   |  اضف تعليق

 صورة رقم 9 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

 صورة رقم 10 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

 صورة رقم 11 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

 صورة رقم 12 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

 صورة رقم 13 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

 صورة رقم 14 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

 صورة رقم 15 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

 صورة رقم 16 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

 صورة رقم 17 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

 صورة رقم 18 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

 صورة رقم 19 - بيل غيتس يحبط العالم: أزمة تغير المناخ أسوأ من كورونا وتهدد البشرية

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer