لأن الموضة الراهنة تحن إلى الرومانسية، عادت موضة الفولار، ولم يعد استعماله يقتصر على تزيين الرقبة أو الحماية من الهواء المزعج، أو حتى للتمويه على شعر غير مرتب وحمايته من تغيرات الطقس وما شابه من أمور، بل أصبح يحتل مكانة مميزة في المواسم كافة ويزخر بالألوان الصاخبة والنقوشات المختلفة.
اكدت دور أزياء كثيرة موضة الفولار..
تعتبر دار أزياء "هيرميس" من أبرز الشركات المصنعة للإيشارب على اختلاف أقمشته وأشكاله، تزخر تصميماته بالأناقة والأنوثة الطاغية، حتى أن بعضها يشبه اللوحات الفنية المرسومة باليد على أقمشة من الحرير أو الكشمير بأشكال مستوحاة من الطبيعة وغيرها.
واكدت دور أزياء كثيرة موضة الفولار، وأصبحت تطرح في كل موسم إيشاربات تكاد تضاهي ماركة "هيرميس" جمالاً، مثل "لوي فيتون"، "ديور"، "شانيل" وغيرها، مما لا يترك أي شك بأن هذا الاكسسوار سيحفر له مكانة طويلة الأمد بين باقي الاكسسوارات، استعمل كريستيان لاكروا الإيشارب في إحدى عروضه ملفوفاً على رؤوس عارضاته. الحقيقة أن تشكيلة الوداع التي قدمها لدار "بوتشي"، كان لها أثر كبير، ليس لأنها الأخيرة فحسب، بل لأن لاكروا عاد فيها إلى إرث الدار من خلال الإيشارب الغني بالنقوش الهندسية والرومانسية بألوانها الزاخرة ورسوماتها التي ميزت الدار عبر تاريخها.
لم يقتصر استعمال الإيشارب على الرأس لدى باقي دور الأزياء، منهم من استعمله كطوق للشعر، مثل دار "كريستيان ديور"، ومنهم من استعمله حول العنق أو بدل الحزام مثل "أسبري"، أكدت عروض أزياء الربيع والصيف الأخيرة أن الفولار تجاوز فعلا وظيفته الأولية ولم يعد مجرد وسيلة لربط الشعر وحمايته من أشعة الشمس الحارقة، بل أضحى قطعة زينة بحتة، والدليل أنك لمجرد أن تربطيه على شكل حزام او تلفيه حول عنقك مع قميص عادي أو حول معصمك، سيتحول مظهرك من عادي إلى أنيق في لحظات.
فس َر مصمم دار "جيفنشي" ريكاردو تسيكي الحضور القوي لهذا الأكسسوار في عروض باريس بأنه كلما تطرق الحديث إلى أناقة المرأة الأوروبية وأسلوبها المتميز، أو إلى الأناقة الرومانسية عموماً، يتبادر الإيشارب إلى الذهن، خصوصاً أن الموضة الراهنة تحن إلى الماضي وإلى أناقة الخمسينات بكل ديناميكيتها وجمالياتها، في الحالات كافة، كانت النتيجة مبهرة ورائعة وتؤكد إمكان أن يضفي الكثير من الأناقة على أي زي مهما كان بسيطاً، والجاذبية والإشراق على الوجه، خصوصاً إذا كان بألوان تتناغم مع لون البشرة.
