مشهد يجعل الكلام شبه مستحيلاً.. طريق ضيق حفره المصل ون منذ آلاف السنين، وجبال شاهقة خضراء، في زواياها أسرار مكنونة لكل فرد تسلقها.. نظرة إلى الأسفل، وتعكس الشمس نورها على وادي يتميز بمناظر خل ابة، وتلال هائلة، ونباتات متنوعة، وبقايا معابد، وهياكل أبراج يبلع عمرها الكثير والكثير من الأجيال.
ولا شك بأن هذا المنظر الاستثنائي، يتناسب بشكل كبير مع مدينة الآلهة والملوك والآثار، هامبي الهندية، والتي كانت في يوم ما مقر إمبراطورية فيجاياناغارا، ومن ثم أصبحت اليوم أحد مواقع اليونيسكو للتراث العالمي. وكان قد اختار الملك هاريهارا هامبي، التي تبعد ثماني ساعات عن العاصمة، لتكون عاصمة له في العام 1336، لتنمو بعد ذلك في عظمتها وثروتها وسلطتها، حتى سقوطها أثناء كونفدرالية السلطان ديكان في العام 1565، ما تسبب في هدمها ونهبها والتخلي عنها آنذاك. وتعتبر هامبي وسيلة تذكير لإرث الهند المجيد باعتبارها مسقط رأس أقدم دين حي في العالم اليوم، كما تعتبر أيضا من بين الحضارات المبكرة الأكثر شهرة في تاريخ العالم.
** أصبحت هامبي أحد مواقع التراث العالمي لليونيسكو، بعد أن كانت في الماضي عاصمة إمبراطورية فيجاياناغارا. ويشتهر معبد فيتالا في مدينة هامبي بتصميمه المعماري الاستثنائي وصناعاته الحرفية. ويصور هذا العمود مخلوق الديانة الهندوسية الأسطوري يالي، والذي هو نصف أسد ونصف فيل **
** يمتلئ معبد فيتالا المذهل بأعمدة حجرية موسيقية، وعربة حجرية عملاقة، ومنحوتات هندسية على الطراز الدرافيدي. ويعتبر المعبد جزءاً من المركز المقدس، الذي يضم بعض المواقع الأكثر شهرة في هامبي **
** يستغرق تسلق جبل ماتانغا 30 دقيقة، ويوفر الجبل مشاهد مثالية لمعبد فيروباكشا والمناظر الطبيعية المحيطة به **
** يمكن للزوار رؤية نهر تونغابهادرا من أعلى جبل ماتانغا، بالإضافة إلى بقايا البازار الشهير سولي، أو شارع كورتيسان **
** يقدس الهندوس أشجار البانيان، والتي تسمى أيضاً فات فريكشا، ويعتقد الكثير منهم أن الشجر يمكن أن يحقق لهم أحلامهم، فيقومون بربط قطع قماش على فروع الأشجار، من أجل تحقيق رغباتهم **
** أحد أفراد مجتمع بوداجا جنجام يقف أمام معبد فيروباكشا. الجنجام هم شعب شبه رحالة، ويعبد غالبيتهم الإله الهندوسي شيفا **
** رمز اللينغا القديم، والذي يعتبر رمز الإله الهندوسي شيفا، محفور داخل الحجر على طول ضفاف نهر تونغابهادرا **
** تقع هذه العربة الحجرية المزخرفة في معبد فيتالا، وبناها الملك كريشناديفارايا في القرن الـ16 **
** بني هذا الحمام الفاخر داخل المركز الملكي، على الطراز الهندوسي الإسلامي، من أجل استخدامات النساء في إمبراطورية فيجاياناغارا **
تعليقات الزوار | اضف تعليق