في وسط اللا مكان، وإلى أبعد ما يمكن للعين رؤيته، لا يظهر سوى اللون الأبيض اللامع، بالإضافة إلى أشعة الشمس المنخفضة والساطعة. وفي المشهد المتجمد لدى قدميه، كتب هنري ورسلي عبارة مخيفة، مفادها: "أنا قارة القطب الجنوبي"، ثم التقط صورةً لها. الآن، تكون تلك الصورة واحدة من أكثر الصور التي لا تُنسى من كتاب ديفيد غران الجديد، "The White Darkness"، أي العتمة البيضاء. وهو عملٌ مشوقٌ يهدف إلى استكشاف البعثات القطبية للمكتشف البريطاني من العصر الحديث، هنري ورسلي، بالإضافة إلى مغامرات سلفه وقدوته، إرنيست شاكلتون، في أوائل القرن العشرين.
وتتحدث قصص ورسلي وشاكلتون التي دمجها غران في كتابه عن القدرة على التحمل، كما أنها تقدم تساؤلات حول معنى البطولة، ولماذا يدفع بعضنا نفسه إلى أقصى الحدود. وقال غران: "أعتقد أنه هناك بعض الغموض في قلب ما يدفع البشر لتحدي أنفسهم".
وسرعان ما غرقت السفينة نحو المياه المتجمدة في الأسفل. ورغم ذلك، تمكن شاكلتون من صقل قدراته القيادية وتحفيز معنويات فريقه خلال بعثاته، ما جعل منه قدوةً للمغامر والجندي البريطاني هنري ورسلي.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
وكان ورسلي غارقاً في قراءة الكتب عن القطب الجنوبي عندما كان صبياً، ولذلك، كان سعيداً لدى اكتشافه العلاقة القريبة البعيدة التي تربطه بأحد أفراد طاقم شاكلتون.
تعليقات الزوار | اضف تعليق