دخلت مسنة يابانية عمرها 83 عامًا وتعمل "دي جي"، موسوعة "غينيس" للارقام القياسية لكونها أكبر امرأة تعمل في هذا المجال الموسيقي في العالم. وتقول "سوميكو إيوامورا" أنها قررت أن تتعلم فن تنسيق الموسيقى للحفلات والسهرات حين بلغت سن الـ77. ولا تعتقد ان عمرها يعوقها عن تعلم مهارات جديدة والاثبات هو انها نجحت في هذا المجال وهي تعرف الآن باسم "دي جي سومرك" وتعمل في ملاهي ليلية ونوادي وتحيي حفلات راقصة ليس فقط في بلدها وانما في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك باريس ونيوزيلندا.
سوميكو تعيش حياة مزدوجة ، فهي تعمل خلال النهار في مطبخ مطعمها الصيني الذي يخدم الزبائن الجياع ، والذي تديره منذ سنوات طويلة. ولكنها في الليل وبعد أن يغلق المطعم أبوابه، تذهب الى احد الملاهي لتقف في زاوية الـ دي جي وتهز الأرض، اذ يتحمس رواد الملهى للرقص والتفاعل معها. أما الموسيقى المفضلة لدى سومروك فتتغير حسب مزاجها، وهي تمزج ما بين موسيقى الروك والجاز والتكنو وحتى بعض الموسيقى التصويرية (الأنيمي).
أثار مجال الـDJ اهتمام سوميكو عندما اقترح عليها صديقها ادريان أنها تتعلم الموضوع لتتسلى وتستمتع بوقتها خاصة انها تعشق الموسيقى. وبدأت بالدراسة فعلا والتحقت بدورات لتعليم دي جي وهي في سن الـ77. ولم تكن تفكر ان يصبح الموضوع عملا بالنسبة لها وانما مجرد تسلية. لكن الأمور تطورت أسرع مما كانت تتوقع.
مرت ست سنوات منذ ان تعلمت الموضوع ، وهي تعمل عدة مرات في الشهر كـ دي جي. ولكن حتى في هذه الأيام التي تعمل فيها أيضا مساءا، فهي لا تغلق مطعمها ولا تتغيب عنه. أنها ستفتحه وتطبخ للزبائن، ثم تتوجه في حوالي الساعة الواحدة مساء الى الملهى او النادي الذي ستعمل به في مجال مختلف تماما.. الموسيقى التي تحبها.
وعندما سئلت من أين تأتي طاقتها، أجابت بابتسامة: "أعتقد أنني قد أكون قد ولدت مع هذه الطاقة! أنا لا أتناول أي فيتامينات أو مكملات صحية أو أقوم بأي تمارين ، ولكن عندما أفعل شيئًا مختلفًا تمامًا وجديدا، أشعر بالحيوية".
ولدت سومروك في 27 يناير 1935. وكانت تحلم في صباها بالسفر وإيجاد عمل في خارج البلاد. ولكن عندما فتح والدها مطعمًا بعد فترة قصيرة من تخرجها من المدرسة الثانوية ، رفض فكرة سفرها وألزمها بالبقاء لمساعدته في المطعم.
وكانت سوميكو تميل الى الموسيقى، ولكن والدها رفض مع أنه كان عازف درامز (إيقاع) لموسيقى الجاز قائلا ان هذا المجال صعب جدا وفيه تحديات كثيرة. ولم يسمح والد سومرك لها بتعلم الموسيقى او شراء آله موسيقية. ومنع حتى أحفاده من دراسة الموسيقى لغاية ان فارق الحياة. وعندها فقط قامت سوميكو والاحفاد بشراء آلات موسيقية.
وبعد عقود، حققت سومرك الآن حلمها وهي تتنقل حول العالم بموسيقاها. وتتحدث بتواضع عن إنجازها بدخول "موسوعة غينيس للأرقام القياسية" ، قائلة إن عمرها هو الذي أدخلها الموسوعة ولا فضل لها بذلك. وعن رسالتها للآخرين قالت: لا يوجد مستحيل. اذا كان لديكم حلم اعملوا على تحقيقه بأي عمر.. وستحققوه.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
