يقولون إن رقة المشاعر والطيبة لا يمكن رؤيتها بل هي أمور تحسها القلوب فقط، إلا أنه من الوارد أن نشاهد طيبة المشاعر تتجسد أحيانا كما هو الحال في تلك الصور، التي تكشف عن الإبداع الممزوج بحب الخير وطيبة المشاعر، عبر تغيير وجهات ومعالم الأماكن كما نرى.
الفريق الألماني: يتكون فريق فناني الشوارع المعروف باسم الفريق الألماني من 13 فردا، تم توجيه الدعوة لهم من قبل السلطات في المسكيك لأجل تغيير شكل مدينة بالميتاس، حيث قبل الفنانون الدعوة ليعملوا على مدار 5 أشهر على تلوين منازل رمادية قديمة بألوان زاهية، على مساحات تجاوزت الـ20 ألف كيلو متر مربع، لتبدو النتيجة المذهلة واضحة على أكثر من 200 منزل، يسكنهم أكثر من 1000 مواطن كانوا سعداء تماما بإبداع الفريق الألماني.
مارتينا بيلي: ربما هي رسامة إيطالية في بداية طريقها المهني، إلا أنها لفتت الأنظار سريعا، ليس فقط بسبب عشقها للطبيعة والحيوانات كما تظهر الصور، بل لأنها أيضا لا تعتمد على الأوراق العادية من اجل الرسم، وتستعين بدلا من ذلك بألواح خشبية معاد تدويرها، أملا في أن تحول النفايات المسببة للتلوث إلى مظاهر جمال تعبر عن الحب والوئام.
روبيرتو ماماني ماماني: هو نصير الفقراء البوليفي، الذي لم يقم بمساعدة المحتاجين عبر مدهم بالأموال أو الملابس، بل من خلال تغيير وجهات منازلهم بألوان تحفز على الحب والعطاء، الأمر الذي حفزته عليه جدته منذ سنوات، كما يقول روبيرتو الذي يؤكد أن الفقراء الذين لا يملكون شيئا هم الأولى بأعماله.
جان فورمان: لا يفضل الكثير من البشر أن يعيشوا بمنازل رمادية اللون بلا أي لمسات إبداعية، ما دفع الفنان الألماني جان فورمان إلى تغيير ذلك بأبسط الطرق، عبر إضافة ألوان لعبة ليجو الشهيرة على جوانب المنازل، لتعطي جانبا منعشا لأعين الناظرين.
أجنيس كاسباركوفاك: على الرغم من أنها تجاوزت الـ90 من العمر، إلا أن التشيكية أجنيس كاسباركوفا لا تزال قادرة على تلوين منازل بلادها، بألوان تدعو للتفاؤل والحب، وتؤكد على أن العطاء والعمل ليس لهما عمر محدد.
تايري جايتون: في عام 1986، عاد تايري جايتون ابن مدينة ديترويت الأمريكية إلى موطنه، حيث فوجئ بأن مدينته الجميلة تحولت إلى مقر للفقراء وربما مدمني المخدرات أيضا، لذا سعي تايري لتغيير الأمور عبر الفن، وتحديدا من خلال نحت التماثيل وتلوين البيوت والسيارات القديمة، ليصبح عمله المعروف باسم مشروع هيدلبيرج عنصر جذب للسياح من كل مكان.
الترام والفنانون: قامت حكومة مدينة غوتنبرغ السويدية بتحفيز عدد من الفنانين صغار السن، على إعادة تلوين عربات الترام فيها، ليعمل الفنانون بالفعل على تغيير شكلها تماما بألوان قوس قزح، التي أذهلت الجميع آنذاك.
تعليقات الزوار | اضف تعليق