كان ستيورات شيبي، من ولاية ميسوري، وشريكته ماري ليسمان، يخططان مع بعض الأصدقاء، لتحدي إرسال ميدالية في السماء لترتفع معلَ قة في بالون، حسب صحيفة بريطانية. لكن قبل لحظات من تحليق البالون، استبدل شيبي بالميدالية خاتم خطوبة مزيفاً، كان يأمل أن تجده خطيبته عند عودة البالون إلى الأرض.
قال شيبي، الذي يقود طائرة "B-2 Spirit Stealth Bomber" من فرقة "393rd Bomb Squadron" ضمن وحدة القوات الجوية المكلفة شن ضربات جوية خارج الولايات المتحدة ومقرها بقاعدة وايتمان الجوية، إنه كان مضطراً إلى الاعتماد على درجتيه العلميتين في الهندسة الجوية وتدريب الطيارين؛ لإنجاح هذه الخطة المبهرة.
أطلق شيبي عملات معدنية بالجو في بضع مناسبات سابقة، حتى شعر بالثقة الكافية لتجربة العرض، لكن كانت لديه فرصة واحدة فقط لفعلها بطريقة صحيحة، لأن ليسمان كانت في المدينة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. قال شيبي لموقع قاعدة وايتمان للقوات الجوية: "ظل الأمر في ذهني فترة من الوقت، لذا لم أكن متأكداً مما إذا كانت لديَ الجرأة لفعل ذلك. لكن في النهاية، فعلتها"، مضيفاً: "إذا فعلت شيئاً بطريقة خاطئة، فسيفشل كل شيء".
أخبر شيبي حبيبته ليسمان بأنه سيعل ق عملة معدنية في بالون جوي مع كاميرا فيديو وُضعت لتسجيل رحلة العملة عبر الغلاف الجوي. في لقطات من الرحلة، يُرى الطيار وهو يبد ل العملة بسرعة، إلى خاتم، لكنه ليس الخاتم الحقيقي الذي اشتراه ليتقدم به لخطبة ليسمان، في حين لم تنتبه صديقته.
ثم يبدأ البالون في الارتفاع بالسماء، ويمكن رؤية ليسمان واقفةً خلف موقع إطلاق الخاتم، فيماتختفي المجموعة على مسافة بعيدة. يستمر البالون في الارتفاع، ويشق طريقه عبر الجو، حتى يمكن رؤية الخاتم وهو يحل ق فوق طبقة من الغيوم مع سماء زرقاء جميلة بعيدة.
بعد وقت قصير، يزداد ارتفاعه إلى أكثر من 90 ألف قدم في الفضاء العميق، ويمكن رؤية البالون محلِ قاً فوق الأرض الدائرية، في لقطات مذهلة. ثم يدور البالون سريعاً قبل أن ينفجر، ويسقط الخاتم عائداً إلى الأرض، حيث تجده ليسمان في حقل ذُرة، بفضل نظام تحديد المواقع العالمي الذي كان موصولاً بصندوق مربوط بالبالون ومثبَ ت عليه الخاتم.
وبينما تفحص ليسمان البالون الساقط، يجلس صديقها على ركبة واحدة خلفها ممسكاً بخاتم الخطوبة الحقيقي، وأدركت أخيراً ما كان يحمله البالون. ثم يُرى شيبي وهو يحتفل بنجاح عرضه، الذي حدث في أغسطس/آب الماضي، في المقطع الذي ظهر مؤخراً عبر الإنترنت. قالت ليسمان: "عندما حملت البالون أول مرة، لم أرَ الخاتم الزائف، حتى نظرت إلى الأسفل، فوجدت ستيورات جاثياً على ركبته، عجزت عن التعبير، بعد يوم طويل وبحث صعب عن البالون، كنت سعيدة للغاية بهذه النهاية المميزة".
تعليقات الزوار | اضف تعليق
