سمعنا في الآونة الأخيرة عن شح ونفاد العديد من المواد التي كنا نعتبرها من الأساسيات في الحياة، كانقراض بعض أنواع الحيوانات والنباتات، بالإضافة الى تناقص الموارد المائية والنفط. لا شك في أن التغي ر المناخي وارتفاع درجات حرارة الأرض، وإهمال الإنسان وسوء إدراته، تساهم يومياً بالتأثير سلباً على الحياة والأرض، لدرجة أن هناك الكثير من الموارد والمواد التي تتناقص بشكل كبير هي موارد ومواد تؤثر على كل مجالات حياتنا. وسنقدم لكم أبرز هذه الموارد:
الرمل: يعتبر الرمل من أكثر المواد الصلبة استغلالاً في العالم. وبحسب الأمم المتحدة، فإننا نستغله بسرعة أكبر من قدرة الطبيعة على تجديده. الرمل يستخدم بشكل يومي وبكميات هائلة في مجالات الإنشاء والبناء واستصلاح الأراضي وتصفية المياه، وحتى في مجالات إنتاج زجاج الشبابيك والهواتف المحمولة.
الهيليوم: غاز الهيليوم يُعد من الموارد الناضبة التي تستخرج من مواقع عميقة تحت سطح الأرض. ولم يتبق َ من هذه الموارد إلا القليل الذي لا يكاد يكفي إلا لبضعة عقود مقبلة. وتشير بعض التوقعات إلى أنه سيحصل شح في الهيليوم في السنوات الـ 30 إلى الـ 50 المقبلة. يشار الى أن للهيليوم أهمية كبيرة في المجال الطبي، فهو يستخدم مثلاً لتبريد المغناطيسات الضرورية لعمل أجهزة الرنين المغناطيسي.
الموز: أغلب الموز الذي يزرع حالياً للبيع تجارياً مهدد بالإصابة بفطر يسمى "مرض بنما". فمعظم الموز هو من فصيلة الكافنديش، وهي فصيلة تعد نسل نبتة واحدة. وبما أن كل هذا الموز هو عبارة عن نُسخ من تلك النبتة، فإن لمرض بنما القدرة على الانتشار بشكل سريع وواسع في نباتات الموز. ويعكف الباحثون على تطوير فصائل جديدة من الموز لها القدرة على مقاومة الفطريات المذكورة، ولكنها لذيذة المذاق في الوقت ذاته.
التربة السطحية: هي القشرة العليا من التربة، والتي تستقي منها النباتات معظم ما تحتاج إليه من مواد ضرورية لإدامتها. ويقدر صندوق البرية العالمي التابع للمنظمة الدولية المعنية بالمحافظة على الطبيعة، أن نحو نصف التربة السطحية في العالم قد ضاع في السنوات الـ 150 الماضية. ويعتقد بأن التآكل والزراعة المكثفة وإزالة الغابات وارتفاع درجات الحرارة تسهم كلها في ضياع التربة السطحية، التي يعتمد عليها القدر الأكبر من الإنتاج الغذائي العالمي.
الفوسفور: هو ليس ضرورياً فقط من الناحية البيولوجية لبناء الحامض النووي الإنساني، بل إنه يدخل أيضاً كعنصر أساسي في إنتاج الأسمدة الزراعية التي ليس لها أي بديل. فبدل إعادة الفوسفور إلى التربة التي أتى منها، نراه اليوم يتوجه إلى المدن من خلال المحاصيل الزراعية، ومن ثم ينتهي به الأمر في البحر من خلال أنظمة الصرف الصحي. وتشير التقديرات إلى أن مصادر الفوسفور الموجودة حالياً لن تبقى لأكثر من 35 إلى 400 سنة.
تعليقات الزوار | اضف تعليق