يعتبر التعليم إحدى القضايا الأكثر حساسية في مجتمعاتنا العربية، إذ يرتبط التعليم في مجتمعاتنا بمعيار نجاح الشخص في حياته، إلا أن هذه القاعدة ليست مطلقة في المجتمعات كافة، وهو الأمر الذي ستتأكد منه عند تعرفك إلى 5 من أغنى رجال العالم لم يكملوا تعليمهم.
1- بيل غيتس (الأغنى في العالم)
يتصدر بيل غيتس قائمة الأغنياء بتصنيفه كأغنى رجل في العالم لعام 2017، وفقًا لقائمة بلومبرغ، المحدثة حتى 15 تموز الجاري، بصافي ثروة يبلغ 90.9 مليار دولار، وتعادل ثروة غيتس 1.82% من إجمالي ثروة أغنى 500 شخص في العالم. ترك غيتس جامعته في سن العشرين، وكان حينها في السنة الثانية بجامعة هارفارد، وأسس مع صديقه بول ألين، شركة مايكروسوفت عام 1975، والتي أصبحت بعد ذلك أكبر شركة برمجيات كمبيوتر في العالم، وشغل غيتس في مايكروسوفت مناصب: الرئيس والمدير التنفيذي، وكبير مهندسي البرمجيات، وكان أكبر فرد مساهم في الشركة حتى أيار 2014.
ويمتلك غيتس الآن 2.3% من شركة مايكروسوفت التي أسسها، وهو ما يمثل 13% من ثروته، بالإضافة إلى 2% من أسهم شركة ريموند التي تتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقرًا لها، وتبني هوائيات تساعد الأقمار الصناعية على الاتصال مع أي جسم متحرك، ويدير غيتس بقية ثروته الضخمة، من خلال شركة كاسكاد للاستثمار التي تتحكم في حصص الشركات المتداولة في البورصة حول العالم، وفي كانون الأول 2016، أعلن غيتس إنشاء شركة "بريك ثرو إنيرجي إنفيستمينت" بـمليار دولار بمشاركة 20 آخرين، للاستثمار في أشكال جديدة للطاقة النظيفة.
2- أمانسيو أورتيغا (ثالث أغنياء العالم)
يأتي الإسباني أمانسيو أورتيغا ثالثًا في قائمة أغنى رجال العالم لعام 2017، وفقًا لقائمة بلومبرغ، بصافي ثروة يبلغ 82.1 مليار دولار، وتعادل ثروة أورتيغا 1.64% من إجمالي ثروة أغنى 500 شخص في العالم. ولد أورتيغا في أسرة بسيطة، وبينما ترك غيتس التعليم في العشرين، اضطر أورتيغا إلى ترك المدرسة في سن 13 عامًا والعمل لتوفير احتياجات أسرته المعيشية، وعمل حينها صبيًا في تسليم البضائع، ثم عمل بائعًا في محل ملابس حيث اكتسب الخبرة، وتولدت لديه فكرة شراء القماش وتصنيعه، وفي عام 1963، أنشأ شركة عائلية لتصنيع المنسوجات مصحوبة بمحل صغير لبيع الأقمشة.
وبعد 12 عامًا أسس مع زوجته السابقة روزاليا ميرا شركة "زارا" عام 1975، وخلال خمسة أعوام توسع في جميع أنحاء إسبانيا. وأصبح أورتيغا الآن أغنى رجل في أوروبا، وأغنى تاجر تجزئة في العالم، ويمتلك 59% من شركة إنديتكس، أكبر متاجر للملابس في العالم، وهي الشركة الأم لسلسلة متاجر زارا، كما يمتلك أورتيغا "أرتيكسو"، والتي تدير أكثر من سبعة آلاف محل حول العالم، ويستثمر أورتيغا أيضًا في العقارات في العديد من دول العالم تتضمن عقارات في برشلونة ولندن ونيويورك.
3- لاري إليسون (سابع أغنياء العالم)
يأتي الأميركي لاري إليسون سابعًا في قائمة أغنى رجال العالم لعام 2017، وفق قائمة بلومبرغ، بصافي ثروة يبلغ 52.3 مليار دولار، وتعادل ثروة إليسون 1.05% من إجمالي ثروة أغنى 500 شخص في العالم. كان إليسون متعثرًا جامعيًا، فبعد عامين من دخوله جامعة إيلينوي الأميركية، تركها، وبعد صيف قضاه في كاليفورنيا، قرر الرجل الانتقال إلى جامعة شيكاغو، وبعد فصل دراسي واحد، ترك جامعة شيكاغو وعاد إلى كاليفورنيا مرة أخرى.
وبدأ إليسون في مشاريعه الخاصة، وأسس قاعدة بيانات لوكالة الاستخبارات المركزية بأميركا (سي آي إي)، بينما أسس عام 1977 شركة أوراكل، التي تعد ثاني أكبر شركة برمجيات بعد مايكروسوف، وتدر الشركة نحو 38 مليار دولار سنويًا. ولا تتوقف مصادر دخل إليسون على أوراكل فقط، وإنما يمتلك الرجل أيضًا محفظة عقارات عالمية تتضمن منتجع جزيرة هاواي.
4- ستيف جوبز (متوفى)
ستيف جوبز، مؤسس شركة آبل الذي توفي عام 2011، التحق بكلية ريد الأميركية في عام 1972، ولكنه قضى في تلك الكلية فصلًا دراسيًا واحدًا قبل أن يتركها، ويترك التعليم الذي استطاع والداه بصعوبة تحمل مصاريفه، وبعد تركه للكلية، عمل جوبز مصممًا لألعاب الفيديو التي انتشرت في نهاية السبعينيات، وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وفي عام 1975، بدأ جوبز العمل مع صديق المدرسة ستيف وزنيك، لإنتاج أول منتج لآبل في كراج عائلة جوبز، وبالفعل أطلق آبل 1 في عام 1976، وفي عام 2011 توفي جوبز بصافي ثروة كان ضخمًا حينها إذ بلغ 11 مليار دولار، وهي ثروة كان من الممكن أن تصل إلى أضعاف ذلك الرقم، لو كُتِب لجوبز عُمْرٌ أطول، وبالأخص أن عائدات شركة آبل وصلت في نهاية العام الماضي إلى 78.4 مليار دولار.
5- هنري فورد (متوفى)
بالرجوع بالزمن إلى ما هو أبعد، وصولًا للقرن التاسع عشر، يمكننا التحدث عن هنري فورد (1826-1905)، مؤسس شركة فورد للسيارات، وعمل فورد في مزرعة والده حتى وصل إلى سن 16 عامًا، ليترك مزرعة العائلة على غير رغبة من والده، ويذهب إلى ديترويت، ليطور نفسه في مجال شغفه بالميكانيك، ليصبح متدربًا في متجر للآلات، وبعد ذلك أصبح كبير المهندسين في شركة إديسون إليميونيتينج. وفي عام 1896، أنشأ هنري أول سيارة فورد، واستمر في إحداث ثورة في خط التجميع، وكانت ستصبح ثروة فورد توازي نحو 119 مليار دولار في السنين الحالية، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك ديلي نيوز الأميركية. اللافت أن فورد وصل إلى ذلك التقدم الصناعي دون تلق ِي أي تعليم رسمي في العلوم، وحصل على معرفته الميكانيكية الكبيرة من التجربة، وقد اشتهر منذ صغره بقدرته على تصليح الساعات، ليطور شغفه ويصبح من أكبر رواد صناعة السيارات في العالم.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
