"الديزل"، "تراب الماس"،"الكويسين"، "البدلة"، "سوق الجمعة"، "بنى آدم"، "بيكيا".. 7 أفلام تخوض منافسة شرسة على إيرادات موسم عيد الأضحى المبارك، وتتنوع قصصهم بين الكوميديا والأكشن، والدراما الاجتماعية، وبعد مرور أسبوع على عرض تلك الأعمال بدأت رؤية الجمهور تتضح قليلًا فى اختيار الأفضل والتيمة التى يريدون مشاهدتها، ومن أجل تقييم هذه الأعمال من الناحية الفنية، تواصلت "التحرير" مع عدد من النقاد لمعرفة آرائهم فى الأفلام المطروحة حاليًا فى دور العرض السينمائية.
1. الديزل
"محمد رمضان كان ولازال نجما ساطعا لقطاع وافر من الجمهور"، هذا كان رأى الناقد طارق الشناوى، موضحا أنه يمكننا أن نلتمس إقبال الجمهور على فيلم "الديزل"، فى الأيام الأولى من العرض لكن، ولكن بعد مرور فترة من الوقت سيكون المسيطر والجاذب هو جودة الفيلم فقط، وتابع أن رمضان حاول الخروج عن الشكل التقليدى الذى ارتبط به فى أعماله السابقة التى أخفقت فى شباك التذاكر لافتقادها المتعة الفنية مثل "آخر ديك" و"جواب اعتقال" و"الكنز"، ولكنه قال إن المخرج كريم السبكى قدم فيلما لا يزيد على كونه شريطا يستمر قرابة ساعتين يمتلئ بالدماء والعنف.
اتفق الناقد أندرو محسن على ما قاله سابقه، مضيفًا، أن "ديزل" محمد رمضان قد م وجبة أكشن جيدة، واستطاع أن يعود لمستواه مرة أخرى، الذى افتقده منذ تقديمه فيلم "شد أجزاء" عام 2015، ولكنه قال إن الفيلم كان من الممكن أن يخرج بشكل أفضل مما ظهر للجمهور إذا اهتموا بالسيناريو، واستقر على رأى أن الفيلم جيد بشكل عام.
2. تراب الماس
"طُرح فيلم تراب الماس قبل بداية عيد الأضحى بأيام قليلة، وهو ما جعله يفرق فى الإيرادات عن باقى الأفلام، قبل أن تبدأ المنافسة الحقيقية مع الأفلام المتواجدة ويتراجع عن الصدارة، وكان على صناعه أن يطرحوه قبل العيد بفترة أكبر".. هذا ما قاله الناقد طارق الشناوى، وتابع: "يرصد العمل نحو 70 عامًا من تاريخ مصر، حتى 2018، واستطاع الكاتب أحمد مراد أن يجد لها حلاً أدبيا أكثر انسيابا، ولكنها في المقابل كانت تتضمن ثغرات على الشاشة، لم يستطع السيناريو خلق حل سينمائى موازٍ لها".
الناقد أندرو محسن رأى أن "المشاكل فى السيناريو كانت كتير"، موضحا أن "العمل طويل جدا، وكان من الممكن أن يتم اختزال الفيلم وتقليله مدة عرضه"، وعلى الرغم من انتقاده إلا أنه أشاد بالإخراج والتمثيل، واختتم قائلا: "ليس هذا المتوقع من صناع الفيلم".
4. البدلة
فيلم "البدلة" المتصدر للإيرادات، قال عنه الناقد طارق الشناوى، إن "الكاتب أيمن بهجت قمر حرص على أن ينسب فكرة العمل لتامر حسنى ليضرب عصفورين بحجر واحد" على حد وصفه، مشيرا إلى أنه يعلم أنه لا توجد أساسا فكرة حتى يمنح براءة اختراعها لأحد، وتابع أن الفيلم سيحتل بالأرقام وبفارق شاسع المركز الأول فى أفلام العيد، ولكن بعد انقضاء العيد قد ينحاز الجمهور للسينما، وحيث إنه لا توجد سينما سوى فى فيلم "تراب الماس"، فإن "البدلة" كلما مضت الأيام ستزداد فرصته أكبر ليحتل المركز الأول.
ووصفه الناقد أندرو محسن بأنه أحسن من التوقعات، وأن تامر حسنى وأكرم حسنى كانا قادرين على أن يقدما تيمة كوميدية جيدة للجمهور، كما أشار إلى أن المشاهد الكوميدية كانت موظفة جيدة فى العمل، على عكس فيلم الكويسين الذى كان به مشاهد كثيرة من الكوميديا ليس لها داعٍ أن تتواجد فى الفيلم.
5. بنى آدم
تفاءل الناقد طارق الشناوى خيرا فى البداية بفيلم "بنى أدم" ليوسف الشريف خاصة أنه يتعاون من خلاله مع الكاتب عمرو سمير عاطف، والمخرج الموهوب أحمد جلال، كما وصفه، مشيرا إلى أن الثلاثى سبق وقدموا عددا من الأعمال التليفزيونية الناجحة خلال السنوات الماضية، ولكن الفيلم بالنسبة له كان مخيبا للآمال، وقال: "القدرة على الجذب ليست فقط فى ممثل تقتطع له التذكرة، ولكنه موازى لكل ذلك شريط جاذب، وافتقدت الاثنين فى (بنى آدم)، كل شىء صاخب، عمرو سمير عاطف سعى لخلق صراعا من خلال الشخصيات، وكأنه وضع بنزينا فى حفرة عميقة"، وهو ما اتفق معه الناقد أندرو محسن.
6. سوق الجمعة
"رهان سينمائى خاسر".. هكذا وصف الشناوى فيلم "سوق الجمعة"، وقال إن "عمرو عبد الجليل، له دائرة جماهيرية محدودة، لأنه ليس نجم شباك، وتلك الدائرة المحدودة لا تمكنه سوى من تحقيق نجاح متوسط، وهو الأمر الذى لا يغلق الباب تماما أمام حلمه كبطل".
فيما كان رأى أندرو مخالفًا لذلك، وقال إن "العمل جيد، وبصمة مخرجه سامح عبد العزيز موجودة فى كل تفصيلة فى الفيلم سواء كان خلال تحريك المجاميع، واختيار أماكن التصوير، وغيرها"، ولكنه أخذ على العمل، كونه يريد أن يوصل رسائل كثيرة للجمهور، ولكن يتوه بعضها وسط الأحداث، كما أنه انتقد نهاية الفيلم، وقال إنها كانت محبطة للغاية.
7. الكويسين
الشناوي رأى أن صناع فيلم "الكويسين"، لم يجدوا شيئا داخل النص سوى البحث عن "إيفيه عقيم"، فلم يعثروا سوى على "كويسين"، وتابع أنه "لا شىء ينقذ فيلما كوميديا من السقوط طالما كان لديه سيناريو بكل هذه الرداءة". واعتبر "أندرو" الفيلم تراجعا لأحمد فهمى بعد فيلم "كلب بلدى"، وتابع أن الفيلم به الكثير من المشاهد غير الضرورية فى خط الدراما، وكان من الممكن الاستغناء عنها كليا، وأشار إلى أن ضيوف الشرف فى الفيلم يعانون من نفس المشكلة، فأدوارهم ليس لها أهمية، لافتا إلى أن مخرج العمل أحمد الجندى، لديه تجارب أفضل من "الكويسين".
8. بيكيا
"محمد رجب لا يقدم أى جديد فى (بيكيا)".. هكذا رأى أندرو فيلم "بيكيا"، وتابع أن سيناريو الفيلم ضعيف، ويمكن اختزاله فى ربع ساعة فقط، على الرغم من أن فريق عمل الفيلم الذى يتكون من أيتن عامر ومحمد لطفى والمخرج محمد حمدى والمؤلف محمد سمير مبروك، يمكنهم أن يقدموا أعمالا أفضل منه، وأكد أن رجب لم يتقدم خطوة واحدة عن فيلم "سالم أبو أخته"، ولا يعتبر "بيكيا" إضافة إلى أى من صناعه.
فى النهاية.. سباق عيد الأضحى ما زال مستمرًا، وقد يفجر الجمهور مفاجأة خلال الأيام القادمة، فالنقاد يعتبرون أن المنافسة الحقيقية للأفلام حينما تكون بعيدة عن أسبوع العيد.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
