يلاقي اساتذة برنامج «ستار اكاديمي» شعبية لا يستهان بها لدى اللبنانيين، الذين يتابعون هذا البرنامج عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال lbci يومياً ولعل هذه المتابعة عبر القناة المخصصة للبرنامج على مدى اربع وعشرين ساعة ساهمت في التعرف اليهم عن كثب، فتحول هؤلاء الاساتذة الى نجوم من نوع آخر.
والمعروف ان عدد الاساتذة المعتمدين في الاكاديمية ستة اضافة الى ثلاثة آخرين يشاركون في التدريب. الا ان واحدة منهم لمع اسمها وصارت دروس صفها على كل شفة ولسان، مما كرسها نجمة، وهي استاذة تقنيات الغناء ماري نقور محفوظ. وتتمثل مهمتها بتعريف الطلاب على كيفية التعامل مع النوتة الموسيقية واكتشاف اصواتهم واخراجها من الحناجر بالطريقة الناجحة. وحالياً اصبحت النوتة التي ترافقها عبارة «اشقلها وعرضها» بمثابة ماركة مسجلة للبرنامج يرددها الصغار والكبار والمطربون قبل سهراتهم والفنانون في لقاءاتهم الاعلامية. ولم يتوان المطرب عاصي الحلاني في احدى حلقات البرنامج، عندما اطل ليدعو الطالبة التونسية بهاء الكافي الى تمضية يوم كامل برفقته مع عائلته في البقاع ان يبدأ حديثه بالنوتة المذكورة...
ويصنف الطلاب محفوظ بالأم الحنون، التي عوضت لهم عطف امهاتهم الذي يفتقدونه خلال اقامتهم في الاكاديمية.
ويعتبر المعجبون باستاذة الرقص اليسار كركلا من شريحة اخرى تنتمي الى جيل الشباب الجامعي، ويشبهونها بـ «كريست جاد» لبنان وهو مدرب الرقص للمغنية العالمية جنيفر لوبيز وزوجها السابق، وعادة ما ينتظرون ظهورها مسمرين امام الشاشة الصغيرة ليطبقوا الحركات الراقصة التي تعطيها لطلاب الاكاديمية. وعدا ان اليسار برهنت مرة اخرى ان فرخ البط عوام كونها ابنة عبد الحليم كركلا مدرب فرقة كركلا للرقص، كذلك اثبتت جدارتها في عالم الرقص، وظهر ذلك جلياً في التقنية العالية التي تستعملها.
«جينيفر لبنان» هو اللقب الثاني الذي يحلو للبعض ان يطلقه عليها فيما لا ينفك طلابها يرددون عبارتها الدائمة «ما في مزح الوقت قصير اشتغلوا».
كثيرون هم الذين ينتظرون اطلالة استاذة المسرح بيتي توتل عبر الشاشة الصغيرة ليتسنى لهم الوقوف عن كثب على الاجواء المسرحية عامة وكيفية التعامل معها. الطلاب معجبون بها بكيفية ادائها دورها الشهير «ميمي» في مسلسل «ثلاث بنات». البعض يلقبها بالعالمة النفسية لأنها تستطيع اكتشاف الوضع النفسي للطالب منذ اللحظة الاولى لمشاهدتها له، لذلك ينتظرونها بفارغ الصبر في اليوم التالي بعد الحلقة الاسبوعية لتقييم حضورهم المسرحي، فتنتقد هذا لأنه بدا حزيناً وتلك لأنها كانت تائهة وذلك لانه لم يحاك زميله بلغة العينين... وقد ساهمت نصائحها باجراء تغيرات ملحوظة على اداء بعض الطلاب، ومنهم التونسي احمد الشريف والذي حقق تقدماً ملحوظاً في الاكاديمية بعدما طالبته بوضع معاناته النفسية جانباً والتفرغ للدرس.
اما اسامة الرحباني استاذ الثقافة الموسيقية فيعتبره اللبنانيون فاكهة الاكاديمية المصنفة خارجة عن المألوف، لأن اسلوبه يتميز بالكثير من الطرافة والافادة بنفس الوقت.
فهو لا يتوانى عن تسديد الانتقادات اللاذعة للطلاب ازاء تصرفاتهم على المسرح اثناء الحفلة الاسبوعية.
اما استاذ التمارين الصوتية ميشال فاضل والتعبير المسرحي عايدة صبرا فيتمتعان بشعبية لدى المتزوجين. فكلاهما يسود الصمت صفوفهما ان في لغة التعبير المسرحي التي ترتكز على الايماء والقيام بحركات صامتة او في التمارين الصوتية التي ترتكز فقط على مجاراة الموسيقى. فيتمنون لو يحظون بشريك يطبق المثل القائل اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب!!
ويرى بعض اللبنانيين انه لو تسنى لهم ترشيح احد الاساتذة للخروج من الاكاديمية على طريقة الترشيح المتبعة في البرنامج، لاختاروا استاذ تمارين الصوت وديع ابي رعد للقسوة التي يتعامل بها مع الطلاب، وفيما يصفه البعض بالظالم لانه يرشح احياناً العناصر التي تستحق النجومية للخروج من البرنامج، فإن نسبة اخرى تجده صاحب حضور مميز. غالباً ما يضع النقاط على الحروف ولديه عين واذن ثاقبتان بحيث لا يمكن معارضة اختياراته!
