احيانا كثيرة كانت تلجا الى الفرنسية لانقاذ الموقف فقط لتجنب الحديث بلهجتها المغربية من باب التأفف والاستعلاء لا اقل ولا اكثر
رغم الشعبية الكبيرة التي حظيت بها المغربية صوفيا مريخ في برنامج «ستار اكاديمي»، ونسبة التصويت المرتفعة التي حصلت عليها وانقذتها ثلاث مرات من الاقصاء، لم تستطع المرشحة المغربية طيلة مدة وجودها في الاكاديمية لاكثر من ثلاثة اشهر، ان تترك بصمة واحدة تعبر عن هويتها المغربية، وهي الملاحظة التي اخدها عليها المغاربة الذين تابعوا البرنامج على قناة LBC او من خلال قناة ستار اكاديمي.
فصوفيا ومنذ اليوم الاول لدخولها الاكاديمية اختارت ان تتحدث بلبنانية ركيكة ومرتبكة جعلتها تبذل مجهودا كبيرا في البحث عن الكلمات المناسبة للتواصل مع زملائها وزميلاتها، واحيانا كثيرة كانت تلجا الى الفرنسية لانقاذ الموقف فقط لتجنب الحديث بلهجتها المغربية من باب التأفف والاستعلاء لا اقل ولا اكثر، وليس خوفا من عدم فهم لهجتها، بدليل ان التونسيين بهاء واحمد كانا يتحدثان وباصرار بلهجتهما التونسية من دون اي مركب نقص، ويتواصلان بشكل جيد مع زملائهم الخليجيين واللبنانيين الذين وجدوا لديهم الفضول لتعلم كلمات كثيرة باللهجة التونسية التي كانوا يجهلونها تماما.
ولم يقتصر الامر على اللهجة فقط، فالاغنية المغربية لم يكن لها اي وجود داخل الاكاديمية الا اذا استثنينا بعض
اغاني الراي التي كان يرددها المغربي امين الذي غادر باكرا، لانه لم يكن يملك «مؤهلات» البقاء لمدة اطول، بينما صوفيا تجاهلت تماما ان في المغرب ايضا مطربين معروفين واغنيات ناجحة ومشهورة، ولم نسمعها تردد ابدا احدى هذه الاغاني ولو من باب التعريف بالتراث الغنائي المغربي المجهول عند المشارقة، وهي المهمة التي تفوقت فيها التونسية بهاء بامتياز، واصبح زملاؤها يرددون اغنيات تراثية قديمة جدا احبها الجمهور ايضا.
واذا كانت صوفيا تجيد اداء الاغاني الغربية، اكثر كما تقول فلا يمكن اعتبار ذلك مبررا لهذا الالغاء والتجاهل التام للاغنية المغربية، الا اذا كانت صاحبته تعاني من ما يعرف بـ«الاستيلاب الحضاري». ولديها عقدة نقص اتجاه كل ما يذكرها بانتمائها للمغرب.