اعترف بعض الفنانين والفنانات بأنهم قاسوا من الفقر الشديد في طفولتهم، وأن عملهم في عالم الفن أنقذهم وأنقذ عائلاتهم من الجوع والمعاناة ومنهم كاظم الساهر، فيفي عبده، تامر حسني، راغب علامة، محمد فؤاد، محمود الليثي، أحمد فتحي، توني ماهر، سناء جميل، وعزت أبو عوف.. هؤلاء اعترفوا بشجاعة وبكل ألم ان طفولتهم كانت بائسة لضعف إمكانيات الأهل المادية، وبعضهم بكى وهو يتذكر معاناته واضطراره للنوم ليلا ومعدته فارغة تحلم ببعض الطعام.. ومنهم من عمل بأعمال بسيطة في الشوارع ليجني بعض القروش لمساعدة الأهل. اليكم حكاياتهم..
فيفي عبده: أعلنت الفن انة والراقصة المصرية فيفي عبده، أنها عانت فقراً مدقعاً قبل بدء مشوارها الفني، وهو ما كان سبباً في ارتدائها "الجلابية البلدي" في بداية مشوارها، مؤكدة أنها لم تمتلك أموالاً كافية لشراء بدلة رقص. وأكدت عبده في تصريحات تلفزيونية، أن أول بدلة رقص اشترتها كانت بالتقسيط ولم تكن قادرة على دفع ثمنها كاملا، مؤكدة أن أول راتب حصلت عليه من الرقص كان جنيهاً ونصف الجنيه، قائلة: "خدت منهم جنيه واديت لكل واحد من الوكلاء ربع جنيه".
تامر حسني: لم تكن عبده أول نجوم الوسط الفني الذين يعلنون معاناتهم المالية قبل دخول عالم الفن، حيث سبقها الفنان تامر حسني الذي أعلن باكياً في أحد اللقاءات التلفزيونية ظروفه المعيشية الصعبة قبل الشهرة، مؤكداً أنه عمل في أكثر من مجال خلال فترة طفولته لمساعدة أسرته بعد انفصال والديه، حيث عمل بائعاً للعطور وعاملاً في محطة وقود، وفي سوبر ماركت، ومندوب مبيعات يتجول على قدميه لبيع منتجاته، وعامل في مجال البناء قائلاً أن أسرته كانت دون دخل فكان عليه أن يكون رجل البيت، ويعود كل يوم بالأموال ليعطيها لأمه التي كانت في عذاب ليل ونهار بسبب هجران والد أطفالها لهم. وتحدث تامر عن مواقف فى طفولته كانت تسبب له أذى نفسى، خاصة فى المدرسة حين يدخل المدرس ويسأل عمن لم يدفع المصاريف: "اللى مجابش المصاريف يطلع برة"، ويعلق تامر: "كنت دايما بطلع برة.. وأبكى حين أذهب إلى البيت.. لكن عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم". اقرأ المزيد في موقع فرفش بلس هنا: تامر حسني: بسبب الفقر عملت في محطة وقود وبائع عطور في الشارع
كاظم الساهر: الفنان كاظم الساهر، سبق وأعلن أنه عانى الفقر في صغره، حيث كان يبيع الآيس كريم على عربة في الشارع ليصرف على 10 من إخوته، وعمل أيضًا كنقاش فى فصل الشتاء، بسبب ظروفه المادية الصعبة، ولما لم يكف مدخوله فقد اتخذ بيع الكتب سبيلًا لجلب رزق جديد، وكان يكافح يومًا بعد يوم. واكتشف أصدقاؤه موهبته التى يمتلكها بالغناء فالتحق بالمركز العالي للموسيقى وكان يذهب إليها سيراً على قدميه من أجل توفير المال. واتجه كاظم الساهر إلى مهنة التدريس وكان يدر س مادة التاريخ والموسيقى، وظل يدرس الطلاب المادتين حتى نجح في عالم الفن.
توني ماهر: قال الفنان توني ماهر، إنه كان يهوى التمثيل من صغره، ومارسه فى الكنيسة، ودائمًا يلقى الإشادات من أهله وأصدقائه، مشيرًا إلى أنه كان يعمل فى فندق قبل دخوله المجال، موضحًا أنه حين قرر دراسة التمثيل كان والده يرفض دخوله عالم الفن. وأضاف: " رحت عشت مع الليثي فوق السطوح، كنت باعيش بـ2 جنيه فى اليوم عشان أقدر أكمل مشوارى فى التمثيل، لحد ما بدأت بعد كده أدخل المجال ".
راغب علامة: عاش راغب علامة في فقرٍ وحرمانٍ، فوالده هو موظ ف فى البلدية من ذوى الدخل المحدود، وجاءت الحرب فى لبنان لتكمل على راغب الذى اضطر إلى السفر هروباً من الحرب وبالتالي عدم تمك نه من إكمال تعليمه ونيل شهادة، وهذا ما دفع راغب إلى إنشاء مدرسة فيما بعد. ولد فى غرفة متواضعة بمنزل جده لأبيه جنوب بيروت، وعن معاناته مع الفقر حكى راغب: «مسحت طاولات فى صالة ألعاب Flipper فى سن الثانية عشرة وتقاضيت مقابل عملى ربع ليرة، ثم سافرت إلى العراق وعملت فى مجال التكييف مع ابن عم والدتى، فلم يكن طريق راغب للنجومية ممهدا على الإطلاق.
محمود الليثي: الفنان المصري الصاعد محمود الليثي، الذي تألق أخيراً، حكى معاناته قبل دخوله عالم التمثيل، مؤكداً أنه كان يسكن على أحد أسطح العمارات وكان يذهب لدار الأوبرا المصرية من غرفته الصغيرة البسيطة في الجيزة فوق السطوح سيراً على الأقدام، لعدم وجود نقود كافية للمواصلات، أو حتى لتناول الطعام قائلاً: "ما كنش عندي أي مصدر دخل، ما كنش معايا أى فلوس، الأكل قل، ما كنش معايا أجيب أكل، وصل بي ا الحال إنى كنت باكل علبة "إندومي" واحدة كل يومين". وأضاف: أهلي كانوا يرسلون لي نقوداً إلا أنها لم تكن كافية وكنت أرفض الطلب منهم لأنني أعلم ظروفهم.
علي الحجار: ولد علي الحجار فى عائلة فقيرة تقيم فى حى إمبابة ، و كان والده يعمل مدرس موسيقى بأحد ملاجئ الأيتام براتب 3 جنيهات فى الشهر، وفى طفولته عمل الحجار صبى مكوجى ليساهم فى الإنفاق على أسرته، و كان ذلك بدون علم والديه ، و عندما علمت والدته بذلك منعته من العمل. وقال الحجار فى أحد اللقاءات التليفزيونية: "وأنا فى الجامعة كنت أعيش طول السنة بقميص أو قميصين أنا وأخى، وكنا نضع البنطلون تحت مرتبة السرير حتى لا نضطر إلى كيه، وفى الإجازة كنت بشتغل عند المكوجي".
صبري فواز: تحدث صبرى فواز عن بدايته الفنية، ومعاناته مع الفقر قبل تحقيق شهرته، لدرجة جعلته يختلق كذبة لإلغاء ميعاد مع فتاة بسبب عدم امتلاكه حساب الكافية أو المطعم. روى فواز قصة تعرفه على زوجته أثناء دراسته بقسم الدراسات المسرحية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، واتفقا بعد فترة على الزواج رغم ما كان يعانيه من فقر في هذه الأيام وقال: "مررنا معا بلحظات صعبة وتحملت زوجتي الكثير من الصعوبات ، وعند زواجي بها اضطررت لشراء بعض الأثاث بالتقسيط واشتريت الأشياء البسيطة والضرورية فقط، واستأجرت شقة صغيرة "على قد الحال"، حتى أننا لم نمتلك وقتها "دولاب" لملابسنا، واستمررنا على ذلك الوضع لفترة، ثم بعد ذلك تحسن الوضع مع الوقت".
محمد فؤاد: الفنان محمد فؤاد درس في المدرسة الثانوية الصناعية، وكان يعمل مع والده في مهنة النجارة ليساعده في مصاريف المعيشة حتى اكتشف أهل منطقته صوته الجميل وأخذ يغني في الأفراح حتى نال الشهرة.
أحمد فتحي: الفنان أحمد فتحي كان في بداية حياته الفنية يعاني من الفقر، وحين قرر الارتباط من نسرين شعر بالفارق بينهما اذ كانت من أسرة من الإقطاعيين وأصحاب العقارات، بينما كان وقتها يسكن فى شقة الأسرة في حي إمبابة لا تتجاوز مساحتها 50 مترا. وقال أن نظرات حماته حينما ذهبت لمُعاينة عش الزوجية كانت مُحبطة ولكنه قال لها "دي إمكانياتي"... وبعد زواجه وجد نفسه مديونًا، فقرر السفر لإحدى دول الخليج ليعمل بائع هواتف محمولة. وبعد 11 شهرا فى الغُربة هاتف فتحي زوجته من الغربة، وقال لها: "بعفيكي من الجواز والمسؤولية أنا ليا طريق وهمشيه وأعيش الحلم مش مهم يتحقق أو لأ"، لكنها رفضت الانفصال وتحملت الحياة الصعبة إلى أن تحسن الوضع وتحقق حِلمه.
سناء جميل: حين قررت سناء جميل أن يكون التمثيل طريقها وغايتها، قابل أهلها رغبتها بالرفض التام، وطردوها الى الشارع فور التحاقها بمعهد الفنون المسرحية، وعانت الفقر والجوع فلجأت الى استخدام مهارتها فى التطريز حتى تتسلح بمال يعينها على استكمال مشوار الفن والتمثيل، وعملت لدى محلات "ميزون سيلى"، وكانت متخصصة فى تطريز فساتين الزفاف، ليكون المرتب الذى تتقاضاه مساند لأجرها من المسرح الحديث، ومعينا لها حتى تستطيع مواجهة الحياة بمفردها.
عزت أبو عوف: الفنان عزت أبوعوف أكد أنه في بدايته الفنية عانى مشاكل مالية كبيرة عندما أنشأ فرقته الموسيقية بعد تخل ي الأهل عنهم، قائلاً: "أهالينا قالوا لنا عايزين تلعبوا موسيقى... طيب اتفضلوا، كنا بنقعد في البلكونة بنبص لما حد يرمي عُقب سجارة من العربية عشان ننزل أربع أدوار ناخد نفس وبعدين من كتر الجوع كنا بناكل أي شيء".
تعليقات الزوار | اضف تعليق
