تحدثت الفنانة السورية صفاء رقماني عن أسباب غيابها عن الأعمال الدرامية والاعتذارات المتكررة عن الظهور الإعلامي، وقالت إن أهم هذه الأسباب هو إنجابها ومسؤوليتها تجاه طفلتها، بالإضافة إلى أنه عندما يسمح لها وقتها بالمشاركة بالأعمال الدرامية لا تحظى بعمل مناسب مادياً في بعض الأحيان أو عمل يضيف لها شيئاً بحسب تعبيرها، وبينت أنها الآن مستعدة للعودة إلى الشاشة فابنتها أصبحت واعية بما يكفي.
كما وضعت اللوم في غيابها الطويل على بعض الأشخاص في الوسط الفني. مبينة أنه عندما يغيب الفنان فترة من الزمن يعتبرونه أصبح بحاجة لإعادة البناء من البداية. وأوضحت أن هدفها ليس فقط تواجدها على الشاشة إنما هو أكبر من ذلك بكثير. وأشارت في تصريح إذاعي إلى أنها ترى نفسها قد ظلمت من المحيط، وتعرضت للكثير من الإزعاج من قبل الوسط الفني، لكنها في المقابل شخص متصالح مع نفسه وتعتبر غيابها قدرا وليس لها نصيب في المشاركة الفنية.
وشددت رقماني على أنها صاحبة مبدأ بالحياة وبالعمل، وبدأت مشوارها الفني بمعايير مختلفة وعلى أرضية ثابتة، وهذا ما يميزها عن فناني الوقت الحالي الذين باتت تذكر أسماؤهم كثيراً بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هذا لا يعني أنهم فنانون جيدون بحسب تعبيرها، وقالت إنها تنتمي لمهنة التمثيل وبقوة، لكنها لا تنتمي لغالبية أبناء هذه المهنة. وفي حديثها عن وفاة المخرج الكبير حاتم علي ذكرت أن حزنها كان على خسارة قامة فنية وشخص أسس ونهض بالدراما السورية.
وأضافت أن المخرج حاتم يستحق الحالة الشعبية المهيبة التي حدثت في جنازته ولكنها تتمنى لو حدثت لجميع من يستحقها من الفنانين كعلاء الدين كوكش وليس فقط لأشخاص محددين. وعلى الصعيد الفني قالت إنها تتمنى العمل مع المخرج نجدة أنزور والمخرج الليث حجو.
وذكرت أنها إذا خي رت بالتمثيل مع أحد الفنانين تختار الفنان رامي حنا، أما في مشاركتها إحدى الثنائيات فتفضل الفنان لجين اسماعيل، لأنه صاحب إحساس عالٍ كما وصفته، بالإضافة للفنان باسل خياط، تيم حسن وقصي خولي، وعند مقارنتها بين الفنانة أمل عرفة والفنانة سلافة معمار ذكرت أن أمل عرفة هي الأهم، كما أضافت أن هناك فنانات ظلمن في الوسط الفني منهن الفنانة قمر خلف، تاج حيدر، روعة السعدي وروعة ياسين.
وقالت إنها ليست مع فكرة الاعتزال وتعتبرها هروبا، بالإضافة إلى أنها ضد المشاهد الجريئة في الدراما كالقبل ولا تتقبلها لا هي ولا الوسط المحيط بها فهي تعتبر نفسها ضمن مجتمع ويجب عليها احترامه. أما على الصعيد الشخصي، أشارت رقماني إلى أنها ليست شخصا انطوائيا لكنها انتقائية، فهي تنتقي الوسط والأشخاص المحيطين بها، كما تحدثت عن ابنتها "روح" التي تربطها علاقة قوية بها، بأن لها ميولا فنية وهي تشجع هذا، وتابعت بأنها لا تفضل مشاركة تفاصيل حياتها الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذا سبب ظهورها المقل على هذه المواقع.
ومن جانب آخر، تحدثت عن مشاركتها في أعمال جديدة يتم التحضير لها، منها عمل "دفا" الذي يبعث الأمل في النفوس بحسب وصفها مع المخرج سامي جنادي، والذي سيبدأ تصويره بعد أيام قليلة، وذكرت أنها أعجبت بدورها في هذا العمل، حيث إنها تجسد شخصية فتاة مقموعة ومكسورة تتعرض للعنف من قبل زوجها، تتمرد فيما بعد على واقعها لتصل للنجاح، إضافةً لمشاركتها كضيفة في مسلسل "سنة ثانية زواج" مع المخرج يمان إبراهيم، كما أفصحت عن مشاركتها في عمل مشترك مع الدراما اللبنانية. عن فوشيا
تعليقات الزوار | اضف تعليق