في ليلة الواحد والثلاثين من شهر تشرين الأول من كل عام يخرج الأطفال إلى الأحياء.. يجولون حول الشوارع والطرقات.. يرتدون الملابس المضحكة التنكرية ويضعون على وجوههم الأقنعة الغريبة.. يتغنون ويطرقون البيوت لينتظروا منهم هداياهم التي عادة ما تكون حلوى وفي حال أن صاحب المنزل لم يوفر لهم حاجياتهم فان الأطفال يبدأون بالصراخ ويعملون عدداً من الحركات لإخافة صاحب المنزل ويقولون لهم: "إذا اعطيتمونا الحلوى شكرناكم.. وان لم تعطونا شتمناكم"..
باريس هيلتون
يحملون معهم أكياساً وفي يدهم الأخرى فوانيس أو ثمرات القرع الكبيرة ذات اللون البرتقالي الضخم، ويكون لها عينان مثلثتان وفم متعرج وبداخلها شموع.. لتخويف الأرواح الشريرة. ويسمى هذا الاحتفال بيوم الهلوين وهو يوم للرعب ولإخافة الأرواح الشريرة - بزعمهم - فلذلك نجدهم يلبسون ملابس مخيفة، وماكياج، ليخيفوا هذه الأرواح والشياطين فلا تؤذيهم.. ويزينون بيوتهم بالأشكال المرعبة مثل الهيكل العظمي للإنسان وغيره مما يثير حالة من الرعب العام، ومع مرور الوقت دخلت أفكار أكثر فسادا وخرافة.. حيث الوحوش والهياكل العظمية.
وفي السنوات الأخيرة، تم استبدال الأقنعة بالبدلات والأشخاص المشاهير ايضا، فعلى سبيل المثال وبعد هجمات 9-11 أصبحت هناك أزياء لأسامة بن لادن ولجورج بوش ولعدد من السياسيين مثل صدام حسين وهتلر وغيرهما كرمز للعنف والشر.
ويعود انتشار الاحتفال بالهلوين في العالم الى العام 1840، عندما وصل المهاجرون الايرلنديون إلى الولايات المتحدة الامريكية بعد (مجاعة البطاطا) الشهيرة التي اجتاحت ايرلندا في ذلك الوقت ومنها انتشرت الى العالم، وكان الانكليز والايرلنديون حينها يحتفلون في هذا اليوم باشعال النار على قمم الجبال لطرد الأرواح الشريرة، ثم صار عيدا لجميع القديسين إلى أن أصبح عيدا هزليا يتبارى فيه الاميركيون بارتداء أكثر الملابس والأقنعة تخويفا، وتحول الهلوين الى صناعة ومصانع تدر ملايين الدولارات سنويا وأفلام هوليوود لتأكيد الرعب والتخويف في هذا اليوم وبمجرد أن يدخل شهر تشرين الأول الا والأسواق تبدأ في انشاء اقسام خاصة لمحتويات الهلوين وبمجرد ان يغادر الشهر تغادر جميع الأشياء المصاحبة لها، بل هناك محلات تتحول الى هلوين مرة كل سنة تتغير بعد انتهاء المناسبة.