قال الشاعر والفيلسوف اللبناني جبران خليل جبران في كتابه "العواصف": العواصف انت تنظر بعين الوهم فترى الناس يرتعشون امام عصافة الحياة فتظنهم احياء وهم اموات منذ الولادة ولكنهم لم يجدوا من يدفنهم فظلوا منطرحين فوق الثرى ورائحة النتن تنبعث منهم
فاذا كان الفن والابداع والابتكار والاختراع يغيب عن اذهان ابنائنا الشبان لكثرة انشغالهم بكل ما هو تافه وسخيف وليس ذو قيمة فكيف سيكون حالهم بعد عقد او عقدين من الزمان؟! في نظرة خاطفة الى المجتمع العربي، وخاصة الى فئة الشباب (الجيل الصاعد) جيل المستقبل، نجد انه يكرس جل اهتمامه، ويقضي معظم وقته في ما لا ينفعه وقد يضره.. فلو حاولنا ان نحصر اهتمامات الشباب في بلادنا العربية نجد الواحد منهم عبدا لهاتفه المحمول ولعبة الـ "بلاي ستيشن" والاهتمام بالسيارات والسرعة والجنون، وسماع الاغاني الهابطة والساقطة، التي لا تحمل أي معنى او حس او حتى مغنى.. هذا بالنسبة لحال الشباب بالمستوى العام الذين نشأوا في بيوت توفر لهم أجواء وبيئة مستقرة.
اذا كان الفن والابداع والابتكار والاختراع يغيب عن اذهان ابنائنا الشبان لكثرة انشغالهم بكل ما هو تافه وسخيف
وليس ذو قيمة فكيف سيكون حالهم بعد عقد او عقدين من الزمان؟!
اما اولئك المنحرفين الذين ترعرعوا في بيئة اجتماعية غير مستقرة فان اهتماماتهم تتمحور حول حيازة السلاح والمخدرات وتغذية العداء مع الشباب في مثل سنهم لمجرد ان احدهم نظر اليه نظرة لم تعجبه - وهؤلاء ليسوا قلائل - بمعنى انك لو اردت تقييم حال شباننا اليوم بكلمتين تجد انه جيل خامل وفاشل.
لكن نقاشنا اليوم في زاوية "شو رايك" بموقع "فرفش" لن يقف عند الحالة المترهلة لشبابنا بل نود ان نتعداها الى ما يحمله المستقبل لمجتمع ننتظر لهذه الفئة ان تقوده بعد عقد او عقدين من الزمان؟ ونسأل اولا هل توافق الرأي بأن جيل الشباب العربي اليوم هو خامل وفاشل بالعموم؟ هل تعتقد ان المستقبل للفتيات اللواتي هن أكثر جدية وحيوية ونشاطا من الشباب؟ هل ترى ان الشباب الواعد قادر على قيادة هذا المجتمع المتقاعد؟! شو رايك؟