حدثني احد زملائي الأطباء، والدهشة تعلو ملامحه عن ذلك اليوم الذي كاد فيه ان يتعرض لاعتداء بالضرب من قبل شاب في سن أحفاده، ذلك حدث لان صديقي الطبيب استعمل صافرة السيارة لكي يقوم ذلك الدود باخلاء الشارع بعد سد الطريق امام السيارات لغرض لا يعدو كونه تافها، وتسبب بأزمة مرور.
وقال الطبيب وهو يبتسم بخجل - فهو يرفض ان يقول بأنه خاف من ذلك الشاب الصغير – قال ان السائق الشاب ترج ل من سيارته رغم انه يرتكب مخالفة سير ويسد الطريق ويعيق عشرات السائقين، وتوجه نحو سيارتي والشرار "يقدح نار" في عينيه ودون ان يعرفني او ينظر في عيني أراد ببساطة ان يضربني!!
واستطرد الطبيب قائلا من حسن حظي ان سيارتي الحديثة يمكن تأمين اغلاقها من الداخل بالضغط على زر واحد، وهكذا فعل الطبيب فقد أغلق ابواب ونوافذ سيارته من الداخل تفاديا للاعتداء عليه من قبل ذلك الفلعوص الأزعر. الطبيب المحترم وصاحب المنصب المرموق في المجتمع قال في ختام حديثه، "هذه المرة نجحت في الهرب منه، بفضل تقنية الإقفال المتوفرة في سيارتي، ولكن ليس هنالك ما يضمن ان لا أتعرض لاعتداء وبهدلة، وربما للطعن بسكين، في المرة القادمة اذا ما تجرأت وطلبت من سيدي الدود ان يخلي الطريق.. وقد تعلمت درسا في ان احترام الدود واجب لأنه لا يحترم أحدا!
