تتوسع الشمس في المستقبل البعيد ليصل حجمها أضعاف ما هو عليه الآن، ونتيجة لذلك، فإن كل حي على سطح كوكبنا سيموت. ورصد العلماء "توأم" شمسنا في عمر متقدم، ما يقدم رؤية مروعة لمستقبل النجم الذي يقع وسط نظامنا الشمسي، حيث تمكن العلماء من مشاهدة سطح نجم "عملاق أحمر" على بعد 320 سنة ضوئية. ويعرف النجم باسم "W Hydrae"، ويتواجد في "كوكبة الشجاع" أو كما تعرف بـ "Hydra"، وكتلته بنفس كتلة الشمس.
وقد اكتشف العلماء من خلال مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري الكبير (مرصد ألما)، أن قطر النجم العملاق ضعف حجم مدار الأرض حول الشمس، ويظهر المرصد أن الغلاف الجوي للنجم يتأثر بموجات صدمة قوية وغير متوقعة، وبذلك يصل الغلاف الجوي إلى درجات حرارة أعلى مما تتنبأ به النماذج النظرية الحالية عن "العملاق المقارب"، وهي مرحلة من مراحل التطور النجمي AGB.
وتمكن العلماء من التقاط أكثر الصور وضوحا للعملاق الأحمر "W Hydrae"، وكشف تفاصيل سطحه للمرة الأولى، وهو يعكس الصورة التي تبدو عليها النجوم عندما تتطور حيث أنها تتوسع وتصبح أكثر برودة وأكثر عرضة لانقاص كتلتها في شكل رياح نجمية.
ووفقا لفريق البحث، فإن هناك عمليات مثيرة للدهشة تجري على السطح، حيث هناك طبقة من الغاز الساخن في منطقة تعرف باسم الكروموسفير أو الغلاف اللوني. ويأمل الباحثون في أن يمكنهم "مرصد ألما" من فهم أفضل لما يجري في نجم "W Hydrae"، وهو ما من شأنه أن يلقي الضوء على مستقبل الشمس.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
