spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2025
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

لوحة "الخطيبة المترددة" من القرن الـ19 تحاكي نساء العالم اليوم.. كيف؟

راسلونا: news@farfeshplus.com

رغم طل تها الأرستقراطية والثوب الفاخر المزين بالفراء الذي ارتدته داخل منزل فرنسي فخم، في وقت ما من منتصف القرن التاسع عشر، إلا أن غضبها الصامت يمكن لنساء العالم إدراكه. إنها "الخطيبة المترددة"، عنوان لوحة الرسام أوغوست تولموش التي رسمها في عام 1866. واستنادًا إلى تاريخ الفن، تنتمي هذه اللوحة إلى الحركة الفنية الواقعية التي طغى عليها الفن الانطباعي بوصول الرسامين الانطباعيين الفرنسيين بعد فترة وجيزة.. ولكن، بعد مرور أكثر من 150 عامًا ها هم هواة الفن يعيدون تقييمها على منصة "تيك توك".

أوحت بعشرات التأويلات من المستخدمين الذين تخيلوا الأفكار المزعجة بلا شك التي مر ت بخلد هذه المرأة عند رسمها. وأورد أحد التعليقات: "ستبدين أجمل بكثير مع ابتسامة على وجهك". إنها تحظى بتقدير النساء اللواتي يشاركنها خيبة أملها في حصر الأدوار بين النوعين. وهي تدعو إلى إعادة تقييم نسوية للوحة عينها.

لوحة "الخطيبة المترددة" من عام 1866 تحاكي نساء العالم اليوم

في هذا الصدد، عل قت كاثرين براون، الأستاذة المساعدة بتاريخ الفن والثقافة البصرية في جامعة لوبورو، بالمملكة المتحدة، أن ه عندما عُرضت لوحة "الخطيبة المترددة" لأول مرة، كان يُنظر أحيانًا إلى الأعمال التي تصو ر سخط النساء الهادئ على أنه غير جاد، وكان الكثير من الفن الشعبي في ذلك الوقت يسخر من النساء العازبات.

وتابعت براون التي كتبت عن أعمال تولموش في دراسة بعنوان "القارئات في الرسم الفرنسي 1870-1890"، أنه من خلال النظرة المعاصرة، أظهرت "الخطيبة المترددة" تضامن النساء معها، ومناصرتهن لبعضهن البعض لجهة "التفاوض بشأن الأنظمة القمعية". وقالت: "بعد مرور أكثر من قرن ونصف القرن، ربما ما زلنا نكتشف الأهمية السياسية الكاملة لهذا النوع من التضافر".

 صورة رقم 1 - لوحة

تولموش لم يكن رسامًا نسويًا.. لكن أعماله تحاكي نساء اليوم

رسم تولموش مشاهد لنساء فرنسيات أنيقات وثريات في بيئاتهن المنزلية، وغالبًا ما كان يؤر خ مآثرهن الرومانسية. كانت النساء في لوحاته، ظاهريًا، أكثر بقليل من مجرد نساء من الطبقة العليا يرتدين ملابس فاخرة في ظهورهن الأول. وألمحت براون إلى أن الروائي الفرنسي إميل زولا وصف شخصيات تولموش في عام 1874 بأنهن عبارة عن "دمى لذيذة".

وروت براون أن لوحات تولموش حققت نجاحًا جزئيًا حينها بسبب "فانتازيا الحياة الأنثوية" التي صو رها: فالنساء في أعماله هن زوجات، وأم هات، وأخوات، وبنات، لا يبتعدن عن أدوارهن في المجال المنزلي. وأضافت أن لوحة "الخطيبة المترددة"، التي تُترجم أيضًا إلى "العروس المترد دة"، عُرضت في الأصل تحت عنوان "زواج المصلحة" في صالون أكاديمية الفنون الجميلة بالعاصمة الفرنسية باريس، في عام 1866.

 صورة رقم 2 - لوحة

أوضحت براون أن أعمال تولموش كانت شائعة لبعض الوقت، حيث تم إعادة إنشاء لوحاته في كثير من الأحيان كرموز في الصحف. لكنها استدركت أن الرسامين الانطباعيين مثل كلود مونيه وإدغار ديغا طغوا على هذا النوع من الفن الواقعي. ورغم أن تولموش "لم يكن رسامًا للفن النسوي على الإطلاق"، بحسب ما ذكره براون، ولكن النساء في لوحاته ينظر إليهن اليوم على أنهن تخريبيات ماكرات.

في لوحة "الفاكهة المحرمة" التي رُسمت في عام 1865، تظهر ثلاث شابات تتأم لن الكتب في المكتبة بحماس، فيما تحرس الباب امرأة رابعة. لقد تسل لن إلى هذه الغرفة بحثًا عن معلومات، "حول النوع بالتأكيد" التي تم حجبها عنهن ، بحسب ما أوضحه براون، انطلاقًا من ابتساماتهن الساخرة.

 صورة رقم 3 - لوحة

ورأت براون أن النساء الأربع في "الفاكهة المحر مة" يظهرن مجددًا في "الخطيبة المترددة"، ويدعمن الآن واحدة منهن "في طريقها التعيس نحو المذبح". وأشارت براون إلى أن "إحدى الشابات الأربع في عمل "الفاكهة المحر مة" على وشك الزواج الآن، ربما من الشخص الخطأ، أو لأنها لا تريد الزواج على الإطلاق. وبحسب سردية العملين الفنيين، يبدو أن المرأة الشابة في لوحة الفاكهة المحر مة تعرف ما الذي ستختبره".

"الخطيبة المترددة" تغازل معجبيها "على تيك توك"

ينظر بعض مستخدمي "تيك توك" إلى الخطيبة باعتبارها متمردة، ولا تدخل بهدوء في زواج غير راضية عنه. كما افترض مستخدمون آخرون أنها ربما لم تنجذب إلى الرجال على الإطلاق، وبما أن المثلية النوعية كانت تُعتبر غير أخلاقية في فرنسا بالقرن التاسع عشر، فإن العيش بشكل علني كان شبه مستحيل في ذلك الوقت. ورغم أننا قد لا نعرف أبدًا القصة الكاملة للمرأة التي تجلس على الكرسي بذراعين، إلا أن مظهرها الضَجِر مألوف لأي شخص اضطر إلى ابتلاع غضبه.

تعليقات الزوار   |  اضف تعليق

 صورة رقم 4 - لوحة

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer