إيران تهدد الغرب..

قالت إيران للقوى الغربية يوم السبت أنها ستندم إذا شنت أي هجوم على الأنشطة النووية لطهران ونظمت عرضا لصواريخ ومعدات عسكرية أخرى مؤكدة تهديدها. وقال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني متحدثا للصحفيين بعد أقل من أسبوع من إثارة وزير الخارجية الفرنسي علنا لإمكانية شن حرب "رسالتنا لخصومنا هي.. لا تقدموا على ذلك". وتابع متحدثا على هامش عرض عسكري سنوي خارج العاصمة طهران "سيندمون على ذلك كما يندمون في العراق".

وعرضت إيران صواريخ متوسطة المدى كانت قالت من قبل إن يمكن لمداها أن يصل لإسرائيل والقواعد الأمريكية في الخليج خلال العرض الذي نظم بمناسبة إحياء ذكرى الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت من عام 1980 حتى عام 1988. وحلقت ثلاث مقاتلات "صاعقة" وهي جيل جديد من المقاتلات المصنعة محليا.

وإيران في خلاف مع الغرب حول برنامجها النووي إذ تقول الولايات المتحدة أنه يهدف إلى تصنيع قنابل ولكن طهران تقول إنه يهدف فقط لتوليد الكهرباء.وتقول واشنطن إنها تريد حلا دبلوماسيا للخلاف ولكنها لم تستبعد اتخاذ إجراء عسكري إذا فشلت مساعي الوصول لحل دبلوماسي.

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر أثار يوم الأحد الماضي إمكانية شن حرب ولكنه تراجع منذ ذلك الوقت عن هذا التصريح. وهددت إيران رابع أكبر دولة في العالم منتجة للنفط بالرد بمهاجمة المصالح الأمريكية في المنطقة إذا تعرضت لهجوم.

وتأتي تصريحات جعفري بعد يوم من تصريح القوى الرئيسية المجتمعة في واشنطن بأنها أجرت محادثات "جادة وبناءة" بشأن فرض مجلس الأمن لعقوبات جديدة تهدف إلى محاولة حمل إيران على وقف برنامجها النووي الحساس.

وقال مسؤولون من الدول الخمس دائمي العضوية في مجلس الأمن وألمانيا إنهم سيواصلون انتهاج أسلوب "المسار المزدوج" بشأن إيران والذي يقضى بمحاولة اقناعها بالتخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم من خلال المفاوضات في الوقت الذي يتم فيه بحث فرض عقوبات جديدة.

وأوضح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في كلمة ألقاها خلال العرض أن طهران لن تذعن للضغوط الغربية. وقال "من يعتقدون أن باستخدام مثل هذه الأدوات البالية مثل الحرب النفسية والعقوبات الاقتصادية يمكنهم وقف تقدم إيران يرتكبون خطأ".

وعرضت إيران بين أسلحتها صاروخا كانت قد قالت إن مداه يصل إلى ألفي كيلومتر وهو ما يمكنها من قصف إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة. ولكن المعلق التلفزيوني قال إن الصاروخ شهاب 3 يصل مداه إلى 1300 كيلومتر. وأضاف أن بامكان صاروخ آخر في العرض وهو الصاروخ غدر 1 الوصول لأهداف على مدى 1800 كيلومتر. ومن المعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يعرض فيها علنا.

ومرت القوات والدبابات والمدفعية المضادة للطائرات أمام المنصة. وكتب على احدى الشاحنات "الموت لأمريكا". وقفزت قوات القفز بالمظلات من طائرة هليكوبتر كانت تحلق فوق منطقة العرض قرب مرقد آية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأجاب جعفري ردا على سؤال عن رد إيران إذا سمحت أي دولة باستخدام أراضيها كقاعدة لشن هجوم قائلا "رأيتم الصواريخ. حسبك أن تضغط على الزناد".