spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

الديون دفعتهم.. عندما شرع العثمانيون في بيع أراضي فلسطين لليهود

راسلونا: news@farfeshplus.com

الديون دفعتهم.. عندما شرع العثمانيون في بيع أراضي فلسطين لليهود خلال فترة الحرب العالمية الأولى، تبنت الحكومة البريطانية بشكل رسمي وعد بلفور مؤكدة بذلك دعمها لفكرة إنشاء وطن لليهود على أرض فلسطين، إلى ذلك، ضم ن هذا الوعد برسالة يعود تاريخها لمطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1917 أرسلت من طرف وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور لصديقه اللورد ليونيل والتر روتشيلد، المصن ف كأهم الشخصيات المرموقة بالمجتمع اليهودي ببريطانيا، بهدف نقلها للاتحاد اليهودي لبريطانيا العظمى وإيرلندا. وقبل ظهور وعد بلفور بسنوات، باشر اليهود منذ عهد الدولة العثمانية بشراء أراض بفلسطين. فضمن صفقة سرسق (Sursock)، حصل اليهود على قطع أراض بفلسطين وتجاوزوا بذلك القيود التي حاولت السلطات العثمانية فرضها على هجرتهم.

الديون دفعتهم.. عندما شرع العثمانيون في بيع أراضي فلسطين لليهود


بيع الأراضي لعائلة سرسق
ومنذ منتصف القرن الثامن عشر، حل ت عائلة سرسق، ذات الجذور البيزنطية والمنتمية لطائفة الروم الأرثوذكس، الأرستقراطية بلبنان. وبفضل ثروتها الهامة ومكانتها، تمكنت هذه العائلة من ربط علاقات طيبة مع السلطات العثمانية تزامنا مع حصول أفرادها على مناصب مرموقة صلب الدولة العثمانية. وعلى حسب عدد من المصادر، جمعت هذه العائلة ثروة طائلة خلال القرن التاسع عشر بفضل الزراعة والصناعة والتجارة والأعمال المصرفية. وبفضل ذلك، امتلكت عائلة سرسق أراضي عديدة امتدت بين مناطق تركيا ومصر ولبنان وفلسطين.

الديون دفعتهم.. عندما شرع العثمانيون في بيع أراضي فلسطين لليهود

خلال العام 1872، باعت السلطات العثمانية أراضي مرج ابن عامر الواقعة بين منطقة الجليل وجبال نابلس بفلسطين لعائلة سرسق مقابل مبلغ عادل 20 ألف جنيه إسترليني. وبفضل ذلك، حصلت عائلة سرسق على حوالي 364 كلم مربع من الأراضي. وحسب عدد من المصادر، قبلت الدولة العثمانية بهذه الصفقة بسبب تراكم ديونها لدى عائلة سرسق التي أقرضت العثمانيين مبالغ مالية هامة.

الديون دفعتهم.. عندما شرع العثمانيون في بيع أراضي فلسطين لليهود


بيع الأراضي أثناء فترة العثمانيين
خلال العام 1891، اتجه اليهودي الروسي، والعنصر المستقبلي الفاعل بالمنظمة اليهودية، يهوشوا هانكين (Yehoshua Hankin) للتفاوض مع عائلة سرسق حول صفقة بيع مرج ابن عامر. فعقب هجرته لفلسطين قبل بضعة أعوام، تحدث الأخير عن أهمية هذه المنطقة لدولة إسرائيل. ومع سماعها بخطة المفاوضات، حاولت الدولة العثمانية تعطيل ذلك عبر وقف الهجرة اليهودية. وفي الأثناء، تحدثت المنظمة اليهودية عن ضرورة الحصول على مرج ابن عامر، وأكدت على أهمية هذه المنطقة الزراعية في تسهيل هجرة اليهود بهدف إقامة دولتهم. وبتصريحاته، تحدث مؤسس الحركة اليهودية ثيودور هرتزل عن إهدار أفراد عائلة سرسق لأموال طائلة بباريس بألعاب القمار مؤكدا مرور هذه العائلة اليونانية بأزمة مالية خانقة واستعدادها لبيع قسم كبير من أراضيها مقابل مبلغ يعادل 7 ملايين فرنك.

الديون دفعتهم.. عندما شرع العثمانيون في بيع أراضي فلسطين لليهود

بالفترة التالية، حاول العثمانيون وقف بيع الأراضي لليهود. وفي الأثناء، عرفت إجراءاتهم البسيطة فشلا ذريعا أمام الضغوطات الأوروبية حول مسألة الامتيازات الأجنبية التي كانت عبارة عن تسهيلات قدمتها الدولة العثمانية للدول الأجنبية بهدف تشجيعهم على الإقامة فيها واستثمار أموالهم وخبراتهم. أثناء فترة السلطان عبد الحميد الثاني، قامت جمعية الاستعمار اليهودي عام 1901 بشراء 31500 دونم من الأراضي من عند عائلة سرسق وشركائها، قرب طبريا بعد أن منعت في وقت سابق من شراء أراض بالقدس.وضمن ما عرف بمسألة الفولة ما بين عامي 1910 و1911، باع إلياس سرسق حوالي 10000 دونم من الأراضي حول قرية الفولة الواقعة بمرج ابن عامر للصندوق القومي اليهودي. وأمام هذا الوضع، شهدت المنطقة تحركات واسعة من الفلسطينيين العرب الذين رفضوا الصفقة وعب روا عن عدم رغبتهم بمغادرة المنطقة. فضلا عن ذلك، راسل بعضهم الصدر الأعظم والبرلمان العثماني ووصفوا الأمر بالتنكر لإرث صلاح الدين متحدثين عن حرمان نحو ألف قرية فلسطينية من مورد قوتها عقب عملية البيع.

الديون دفعتهم.. عندما شرع العثمانيون في بيع أراضي فلسطين لليهود

وصفت عملية البيع هذه بأكبر عملية بيع للأراضي لصالح اليهود قبل الحرب العالمية الأولى حيث عط ل النزاع العالمي عمليات البيع الأخرى. ومع نهاية الحرب العالمية الأولى، استأنف اليهود شراء الأراضي حيث باعت عائلة سرسق خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 1918 نحو 70000 دونم بمرج ابن عامر. ومع بداية الانتداب البريطاني، أزيلت جميع العقبات أمام شراء الأراضي الفلسطينية. وما بين عامي 1921 و1925، حصل الكومنولث اليهودي الأميركي على 320 كلم مربع من أراضي مرج ابن عامر مقابل 750 ألف جنيه إسترليني لصالح عائلة سرسق.

تعليقات الزوار   |  اضف تعليق

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer