في عملية استخباراتية سرية ومعقدة نفذها الموساد بالتعاون مع جهاز أمني حليف، تمكنت إسرائيل من استعادة حوالي 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود للجاسوس إيلي كوهين، كانت محفوظة لعقود في الأرشيف الرسمي السوري. من بين المواد التي تم استرجاعها وصيته الأصلية بخط يده قبل إعدامه بساعات، تسجيلات صوتية، ملفات استجواب، رسائل موجهة لعائلته في إسرائيل، جوازات سفر مزيفة، صور برفقة مسؤولين سوريين، بالإضافة إلى دفاتر ملاحظات ويوميات تكشف تفاصيل مهامه التجسسية.
وتزامن إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أرشيف إيلي كوهين مع الذكرى الستين لإعدامه علنًا في دمشق في 18 مايو 1965، وجاء خلال حفل قد م فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومدير الموساد ديفيد برنياع المواد إلى أرملة كوهين، نادية كوهين. وأكد مكتب نتنياهو أن آلاف الوثائق تُشك ل مجتمعةً كامل أرشيف الاستخبارات السورية الخاص بإيلي كوهين، واصفًا العملية بالإنجاز "التاريخي".

"إلى زوجتي نادية وعائلتي الحبيبة، أكتب إليكم هذه الكلمات الأخيرة وأطلب منكم أن تكونوا على صلة دائمة مع بعضكم، وأرجوكي أن تسامحيني يا ناديا، وأن تهتمي بنفسك وبالأولاد وتحافظى عليهم، وتثقفيهم تثقيفاً كاملاً، وألا تحرمي نفسك أو تحرميهم من شي، وكوني علي صلة دائمة مع أهلي.. ويمكنك الزواج من غيري حتى لا يكبر الأولاد بدون أب، ولكي كامل الحرية في ذلك، وأرجوكي ألا تضيعوا وقتكم بالبكاء على الماضي، انظروا دائمًا إلى المستقبل.، وهذه آخر قبلات لي أوجهها إليك وإلى صوفي، وإيريس، إلى شاؤول، وإلى جميع أفراد العائلة، وخاصةً إلى والدتي أوديت وعائلتها، إلى موريس وعائلته، إلى عزرا وعائلته، وإلى ألبرت وعائلته." لا تنسوا عائلتكم الحبيبة، أرسلوا لهم دعواتي الأخيرة وشوقي، ولا تنسوا الصلاة لروحي ولروح والدي.. إليكم جميعًا، أحر القبلات الاخيرة والسلام".
تعليقات الزوار | اضف تعليق




