يقول الخبراء إن التاريخ مرآة الشعوب، فيما يقول بعضهم الآخر إنه حاجز يمنع الإنسان عن رؤية الواقع بشكله الصحيح. لكن ماذا لو علمنا أن التاريخ الذي نظنه يحمل هويتنا وإدراكنا للماضي يشوبه التزييف؛ لنكتشف أن المرآة التي نرى أنفسنا فيها ما هي إلا انعكاس لآخرين لا نعرفهم على وجه الصدق، ولم تصلنا عنهم الحقيقة كاملة. وهو ما يدفعنا إلى النظر ملياً و نفض الغبار عن تاريخنا لمزيد من التحقيق والتدقيق، ولهذا قمنا في فرفش بجمع عدد من الحقائق التاريخية التي كنا نظنها صحيحة، ولكن سنكشف لك عزيزي القارئ العكس تماماً.
1. من هو مكتشف أمريكا: هل كنت تتخيل أن مكتشف أميركا هم الفايكنغ وليس كريستوفر كولومبوس؟ نعم ربما عليك تصديق هذه الرواية.. ففي نهاية القرن العاشر قام الفايكنغ بالسفر إلى أميركا واكتشافها، ولكن للأسف لا توجد وثائق تاريخية حقيقية تدعم هذه الأقاويل.
2. أبو الهول ونابليون: ما سمعته أنت عزيزي القارئ وما ذكر في التاريخ هو أن نابليون بونابرت قام بكسر أنف أبو الهول الموجود في مصر خلال معركته مع الأتراك، ولكن مع مرور الوقت وعند اكتشاف مذكرات الرحالة فريدريك نوردين كان التمثال مرسوماً في مذكراته من دون أنف في عام 1737، وهذا ما يكذب فرضية أن نابليون قد كسر أنف التمثال؛ لأن المذكرات كانت موجودة قبل معركة نابليون بـ51 عاماً.
3. صخور ستونهنج: قام ويليام جولاند بترميم الأثر البريطاني الشهير ستونهنج، والذي يعتبر لغزاً لم يتم حله إلى يومنا هذا، حيث اكتشف العلماء مؤخراً أن الصور قديماً لهذا الأثر تختلف تماماً عما قام به ويليام جولاند عندما قام بترميمه.
4. قرون الفايكنغ: اعتدنا أن نرى الفايكنج مرسومين بخوذٍ ذات قرون، لكن علماء الآثار يؤكدون أن هذه لم تكن شكل خوذهم؛ إذ إن هذه الخوذ كانت مرسومة في مقار ِهم، والعلماء اعتقدوا أن هذه الخوذ كانت تستخدم في طقوسهم، وليس في القتال، كما أن هذه الخوذ كانت تُستخدم منذ العهد البرونزي قبل زمن الفايكنج.
5. مخطوطات أوسيان: لا بد أنك وقد سمعت قبلاً عن الشاعر أوسيان والذي قام بترجمة قصائده الشاعر جيمس ماكفيرسون، ولكن ما لا تعرفه هو أنه عندما طلب علماء التاريخ من ماكفيرسون مخطوطات لقصائد أوسيان الأصلية، تهرب منهم ولم يعطهم أياها، حتى أن العلماء لم يعثروا عليها إلى يومنا هذا، كما أنهم لا يعرفون إن كانت مؤلفة فعلاً من أوسيان، أم أنها مترجمة من قبل شخص آخر لا نعلمه.
6. قطع فان جوخ لأذنه: جميعنا سمع أو قرأ عن قصة فان جوخ الذي قام بقطع أذنه وأرسلها فوراً إلى عشيقته كتعبير عن حبه لها، ولكن للأسف ليست هذه هي الحقيقة، بل الحقيقة هي أن فان جوخ قام بضرب صديقه المقرب بول جاوجينج بشفرة حادة بعد نشوب نزاع بينهما، مما جعل فان جوخ يقوم بقطع أذنه بعد أن أحس بتأنيب الضمير على ضربه لصديقه المقرب.
تعليقات الزوار | اضف تعليق