فترة التقاعد هي مكافأة عن كل تلك السنوات من العمل الشاق. وللاستمتاع حقًا بهذه المرحلة العمرية، لا يقتصر الأمر على مجرد توفير ما يكفي من المدخرات أو البقاء قريبًا من العائلة، وبحسب ما جاء في تقرير، يتعلق الأمر أيضًا بالتخلص من بعض العادات، التي يمكن أن تمنع من التمتع بالسعادة الكاملة، كما يلي:
عمر مديد: أهمية الرياضة وعلاقتها بطول عمر الإنسان
1. الإنفاق بدون ميزانية: التقاعد يعني أن هناك الكثير من وقت الفراغ، والذي يمكن في كثير من الأحيان أن يُترجم إلى مزيد من الإنفاق، سواء كان الإنفاق على الهوايات أو السفر أو مجرد الانغماس في العلاج بالتجزئة. لكن يجب تذكر أنه في مرحلة التقاعد يكون الدخل ثابتًا وأن أي إنفاق بدون ميزانية محددة المعالم يمكن أن يؤدي إلى استنزاف مدخرات التقاعد بسرعة. لذا، فإنه من الضروري إعداد ميزانية تلبي الاحتياجات وبعض الكماليات والالتزام بها، دون إنفاق الكثير من المال.
2. تجاهل الحالة الصحية: إن الصحة هي الثروة الحقيقية وهي مقولة تزداد أهميتها أثناء التقاعد، لأنه مع التقدم في العمر، يحتاج الجسم إلى مزيد من الرعاية والاهتمام. إن تجاهل الحالة الصحية خلال تلك المرحلة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل لاحقًا. ينبغي الالتزام بإجراء الفحوصات المنتظمة واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية اليومية لتحسين نوعية الحياة.
3. البقاء عالقاً في الماضي: إن التقاعد هو فصل جديد في حياة الإنسان. لكن في بعض الأحيان، ينشغل البعض بما هو غير موجود لدرجة أنه ينسى الاستمتاع بما هو موجود. لا ينبغي قضاء الكثير من الوقت في استرجاع ذكريات أيام العمل وافتقاد المهام والإنجازات بل والأعباء. إن العيش في الماضي يعوق الاستمتاع الكامل بالحاضر. لقد حان الوقت لاستكشاف هوايات جديدة والسفر وقضاء الوقت مع الأحباء والاسترخاء.
4. عزل النفس: يمكن أن يشعر المرء أثناء فترة التقاعد أحيانًا ببعض الوحدة، خاصة إذا كان معتادًا على بيئة عمل مزدحمة. لكن عزل النفس ليس هو الحل، فوفقًا للأبحاث، يمكن أن تؤدي العزلة الاجتماعية إلى مشاكل صحية جسدية وعقلية. وبالتالي، فإنه من المهم البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة والمجتمع.
5. عدم التعبير عن المشاعر: خلال سنوات العمل، غالبًا ما يضع البعض عواطفهم في مرتبة متأخرة، لأنهم يكونون منشغلون جدًا بالعالم المهني لدرجة أنهم ينسون التعبير عن مشاعرهم لمن يهمونهم أكثر. بعد التقاعد، يكون هناك الوقت والفرصة للتواصل الحقيقي مع الأحباء والتعبير عن مدى التقدير لهم. إن التقاعد هو وقت للتعافي والحب واحتضان العواطف.
6. مقاومة التكنولوجيا: يمكن أن تكون التكنولوجيا مخيفة، خاصة إذا كان الشخص يحاول اللحاق بالركب بعد البقاء على الهامش طوال حياته. في الواقع، يمكن أن تكون التكنولوجيا أداة رائعة في التقاعد، لأنها تبقي الأشخاص على اتصال بالعالم من حولهم والاطلاع على التطورات والاخبار والاستمتاع أيضًا.
7. تجاهل العالم: التقاعد لا يعني أن الشخص سيغلق الباب أمام العالم، بل إنه من المهم أن يظل على اطلاع بما يحدث حوله. قد يبدو من الأسهل أن ينعزل الشخص ويعيش في فقاعته الخاصة، في حين أن البقاء على اطلاع بالأحداث الجارية يبقيه منشغلاً ويحفز عقله ويمنحه الكثير للتحدث عنه مع الأصدقاء والعائلة.
8. تخطي وجبة الفطور: وجبة الفطور هي أهم وجبة في اليوم، كما أن تخطيها يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. أثناء التقاعد، قد يكون من المغري النوم وتخطي وجبة الفطور، أو استبدالها بفنجان من القهوة. لكن وجبة الفطور المغذية تساعد في بدء عملية التمثيل الغذائي وتمنح الطاقة التي يحتاجها الشخص للاستمتاع بيومه.
9 . التقوقع على الأريكة: من المحتمل أن يستمتع البعض بفكرة البقاء في المنزل وقراءة الكتب المفضلة ومشاهدة البرامج التلفزيونية. لكن سرعان ما سيدرك الشخص أنه يفتقد جمال العالم الموجود خارج نافذته. إن الخروج للتمتع بأشعة الشمس واستنشاق الهواء النقي يجلب إحساسًا بالسلام والسعادة لا يمكن أن يضاهيه أي نشاط داخلي.
10. تأجيل خطط السفر: إذا واصل الشخص تأجيل خطط سفره، فربما يجد نفسه قريبًا غير قادر على الاستمتاع بها بسبب مشكلات صحية أو قيود أخرى. تمثل فترة التقاعد فرصة لاستكشاف العالم. إن المبادرة بحزم الحقائب وحجز التذاكر تعد بالكثير من المتع والمفاجآت الشيقة.
11. الخوف من التغيير: يمكن أن يكون التغيير مخيفًا، خاصة عندما يقضي الشخص حياته في اتباع روتين معين. لكن التغيير أمر لا مفر منه أيضا. وأحيانًا يكون الأمر للأفضل. يعد التقاعد تغييرًا كبيرًا وبداية للتحول من حياة العمل المحمومة إلى وتيرة حياة أكثر استرخاءً. يمكن أن يكون الأمر غير مريح في البداية، ولكنه أيضًا فرصة لاستكشاف أشياء جديدة وتعلم مهارات جديدة والنمو كشخص.
12. القسوة على النفس: أحد أكثر العادات الضارة هو الإفراط في انتقاد الذات. لقد عمل المرء بجد طوال حياته، وبذل قصارى جهده. وعند بلوغ سن التقاعد يحين الوقت لمنح النفس بعض الفضل. لا مجال للنقد الذاتي في تلك المرحلة وإصدار الأحكام القاسية، فما كان قد كان. إنه وقت الاحتفال بالذات واحتضانها والاستمتاع بالرحمة الذاتية.
تعليقات الزوار | اضف تعليق