التكنولوجيا في خدمة الشرطة!!!
الحكومة البريطانية تنوى تفعيل نظام مروري جديد يتضمن تقنية خاصة تزود بها لوحات الأرقام في السيارات. النظام الجديد يطلق عليه نظام RFID وهو يقوم بتزويد أجهزة المراقبة الخاصة بالشرطة أو المرور ببيانات السيارات وذلك بإرسال هذه البيانات عن طريق موجات الراديو.
يذكر أن هذا النظام موجود في أكثر من200 هيئة وجهة حكومية تختلف ما بين هيئات النقل والمواصلات إلى مراكز المراقبة في المدن وحتى أنظمة المراقبة في الأسواق العامة ومراكز البيع.
وقد تم تطوير اللوحات الجديدة بواسطة شركة Hill المختصة بتصنيع لوحات الأرقام الخاصة بالسيارات، وهذه اللوحات تعتمد على رقائق الكترونية موجودة فيها تقوم بإرسال البيانات لتستقبلها أجهزة المراقبة وهذه البيانات عبارة عن شفرة بحجم 128 بايت تقوم أجهزة المراقبة بحلها فيصعب اختراقها.
ويمكن للجهاز الواحد أن يحل أكثر من 200 شفرة سيارة تمر في محيط استقباله مهما اختلفت سرعات هذه السيارات ومهما كانت المسافة التي تفصل بين السيارة المرسلة وجهاز المراقبة، ولا يوجد اختلاف بين اللوحات الجديدة واللوحات العادية المتعارف عليها من حيث الشكل الخارجي، إلا أن أحداً لا يمكنه أن يكتشف وجود هذه اللوحات ولا أن ينتزعها من مكانها، وتستمد الرقاقة الالكترونية داخل اللوحة طاقتها من بطارية صغيرة تعمل بشكل متواصل ولا تحتاج إلى شحن لمدة10سنوات كاملة، وتبدو التقنية الجديدة أكثر أمناً ودقة من الكاميرات التي تثبت على الطرقات لمراقبة السرعة.
الجدير بالذكر أن هذه التقنية معمول بها بالفعل في عدد من الولايات الأمريكية مثل ولاية تكساس وولاية كاليفورنيا، كما أن هناك نظاماً آخر في ولاية سان فرانسيسكو يقضي بأن يُسجل سائق السيارة بياناته مثل الاسم والعنوان وما إلى ذلك ومن ثم توضع هذه المعطيات في قاعدة كبيرة للبيانات، وإذا مر السائق أمام أحد هذه الأجهزة المنتشرة في الشوارع وكان مخالفاً للسرعة مثلاً يتم تحرير مخالفة له أوتوماتيكياً أو تقوم الأجهزة بحسم قيمة المخالفة من حسابه في البنك مباشرة.
