كثير من أولياء الأمور لا يهتمون بوجبة الفطور بالنسبة لاطفالهم.. غير ان برامج التوعية الغذائية التي تدور حول أهم الاحداث تثبت ضرورته القصوى. فوجبة الفطور، ربما اكثر من الوجبات الاخرى، تعتبر موضوع تربية وعادات مكتسبة منذ الصغر (قبل العام السابع كما يؤكد علماء التغذية).
من الضروري الإلمام بما يفيد بنياننا وكيف نوفقه مع نظام الحياة الدائم ذي الحركة الجنونية، لأنه إذا كان يوجد شخص بالغ من كل اثنين، او طفل من كل ثلاثة اطفال يسقطون وجبة الفطور وينصرفون الى العمل الى الجامعة او الى المدرسة وبطونهم خاوية، فالمسؤول عن ذلك هو تربية المنزل.
يجب تشجيع التلاميذ على تناول فطور جيد
البعض يطمئنون انفسهم بكونها وسيلة جيدة لانقاص الوزن، غير انها فكرة خاطئة، فالتوازن الغذائي عبارة عن مبدأ يكتسب على مر الزمن، فهو نتيجة عمل يومي.
والفطور يقوم بعملية توزيع متوازن للاغذية لليوم كله، فهو بذلك يساعد على لهفة الصباح التي كثيرا ما تحث على تناول اي شيء.
فعليك اذن باختيار قائمة طعام سريعة لكن كاملة، واعملي على الاعتدال في تناول كمية مناسبة من الدهون.. على سبيل المثال قطعة كرواسان تزن 40 غراما تقريبا تحتوي على 7 غرامات دهون. والبسكوتيات وهي مانحة للطاقة اكثر من الخبز فتحتوي على 290 سعرة حرارية 100 غرام مقابل 250 سعرة حرارية 100 غرام في الخبز، وذلك لانها على خلاف هذا الاخير الذي يحتوي على قليل من الدهون والسكر.
وقاعدة التوازن الذهبية هي في عمل توازن بين النوم والغذاء، فيجب عند الضرورة ضبط المنبه ربع ساعة قبل موعد الاستيقاظ، واعداد المائدة في المساء للحصول على صحو هادئ، وشرب كوب ماء او كوب عصير لمد الجسم بالسوائل وحتى يكون فاتحاً للشهية.
موازنة الوقت
الفطور يقوم بعملية توزيع متوازن للاغذية لليوم كله
يتناول شخص بالغ مقابل اثنين، وطفل مقابل ثلاثة افطاراً سريعا (14 دقيقة في المتوسط) وقد تزداد هذه المدة، ولا بد من موازنة المتعة مع التغذية، والقاعدة هي الحصول على متعة تناول الطعام مع الحرص على اتباع قاعدة الاربعة، اي احتواء الوجبة على العناصر الاربعة من حبوب القمح، لبن، ثمرة فاكهة او كوب عصير، والفاكهة من اجل فيتامين ج ـ C والمعادن هذا بالاضافة الى بعض الزبد.
وفي بعض الفئات من الناس وخصوصا الاطفال ـ يتعرضون للانهيار او عدم التوازن، وهذا يرجع إلى نقص او انعدام وجبة الفطور يوميا. وجدير بالذكر ان على رأس اولئك الذين يهملون تناول وجبة الافطار السيدات الحوامل وكبار السن.
ولذلك.. عندما نعلم مدى اهمية الوجبة الاولى من وجبات اليوم للتكوين البدني والذهني.. يصبح لزاما علينا ان نعلم ان 16% من التلاميذ أقل من 15 سنة يغادرون منازلهم من دون ابتلاع اي غذاء اما الآخرون فمن كل الاعمار ما بين 15 ـ 24 سنة يهملون وجبة الفطور.
تأثير ايجابي على التفكير
وجبة الفطور تعتبر موضوع تربية وعادات مكتسبة منذ الصغر
ولوجبة الفطور تأثير ايجابي على التفكير والابداع والقدرة على التحمل الطبيعي عند الاطفال في سن 10 سنوات، ويجب تشجيع التلاميذ على تناول فطور جيد يوم الامتحان، لأن الجوع يزيد من حالة اليقظة الذهنية، وعندما تضاف الى القلق الشديد الناتج عن الامتحانات فقد ينعكس هذا على النتيجة التي كان يرجوها.
ولايقاظ المعدة النائمة وجب تجربة تغير الروائح والمذاق، فأعدي مائدة فاخرة وهذا كفيل بمنح اسرتك الرغبة في التجمع حولها عند تناول اول وجبة عائلية في النهار.
كل هذه العوامل تساعد طفلك عندما يشعر انه محاط بالعناية والهدوء.. على الاقبال على وجبة الفطور بشهية مفتوحة، وبذلك يبدأ يومه متمتعا بصحة جيدة ونفسية مستقرة.