ألقت أجهزة الأمن الكويتية القبض على مصري مشتبه به بالاعتداء على قاصرين اثناء محاولته السفر الى خارج البلاد، وقد اعترف المتهم الذي اشتهر بلقب "وحش الحولي" باغتصاب نحو 18 طفلا لا تزيد اعمارهم عن العاشرة. وكان رجال أمن المطار قد تحركوا بناء على برقية مرسلة من المباحث لالقاء القبض على المشتبه به في اغتصاب الاطفال ويدعى "حجاج محمد عادل السعدي" وذلك بعد ان اقر احد اقاربه (المتهم) لدى التحقيق معه بان اوصاف المغتصب تنطبق عليه وهو على وشك السفر إلى الاقصر.
الوحش في قبضة الشرطة
وقبيل اقلاع طائرته الى الاقصر بنصف ساعة، بعدما صعد اليها رجال المباحث، وسألوه: "هل تعرف اسباب وجودنا هنا؟". قال: "نعم علشان الاولاد!". سقط.. مدرب كمال الاجسام الذي اعترف بجرائمه وبررها بأنه "مريض نفسيا"، بسبب تعرضه للاغتصاب وهو في العاشرة من عمره!. سقط واعترف بارتكابه 18 جريمة اغتصاب اولها في 26 شباط 2006 وآخرها 10 حزيران الجاري، منهم 16 جريمة في محافظة حولي، واكدت تحاليل الحمض النووي D.N.A قيامه بكل تلك الجرائم.
وظهرت على المتهم علامات القوة البدنية والرياضية وهو يتحرك برفقة رجال الامن، كما علم بأنه مدرب لكمال الاجسام في احد النوادي الصحية. واعترف المتهم بانه تعرض لعملية اغتصاب من قبل ثلاثة اشخاص عندما كان في العاشرة من عمره وانه لم يخبر احدا بانه تعرض للاغتصاب وبدأ ينتقم لنفسه وخصوصا من ابناء بلده، وقال "انا عاوز انتقم انا عاوز اغتصب". كما اعترف بانه حاول المغادرة الى مصر لرؤية والدته المريضة، وكان ينوي العودة.
وفور إلقاء القبض على حجاج السعدي انهمكت الادارة العامة للأدلة الجنائية باجراء التحاليل، وفي النتيجة تطابقت عينة الحمض النووي له مع العينات التي كان يحتفظ بها في المعمل الجنائي والتي كان تركها في مواقع جرائمه او على ضحاياه. وكان الجاني يتصيد ضحاياه الأطفال وهم ينقلون الطعام من أهاليهم الى أقاربهم، لذا فقد وجد المحققون العديد من الطناجر في المكان الذي كان يغتصب فيه ضحاياه، ومعظمهم من الأطفال المصريين.
أول جريمة اعتداء ارتكبها وحش حولي كانت في 5 شباط 2006، فيما ارتكب جريمتين خلال الشهر الجاري، الاولى في 5 حزيران والثانية في 10 حزيران، وذلك بعد توقف استمر 6 أشهر.
وكشفت المصادر أن المتهم حجاج محمد عادل السعدي كان يستغل قوته الجسمانية لشل حركة ضحاياه نظراً لكونه يمارس رياضة حمل الأثقال في النادي الذي يعمل فيه وانه يختار ضحاياه من الصغار ممن لا يقدرون على المقاومة وكذلك لا يستطيعون التعرف عليه اضافة الى اعترافه بأنه لا يختار ضحية بعينها بقدر ما يختار من الاطفال من تضعه الظروف أمام عينيه، مؤكداً ان لديه شهوة تجاه الاطفال البنين أكثر من البنات ونظراً لأن الأطفال البنين سهل اصطيادهم من الطرقات.
كان يعمل بصمت ودون ان يثير الريبة
وزادت المصادر ان "وحش الحولي" كشف عن تفاصيل "مقززة" بكونه يشعر بالمتعة عند هتك عرض الاطفال وانه يهواهم أكثر من النساء البالغات، وعند سؤاله عن وجود شركاء له أو اشخاص يعلمون بجرائمه أنكر وجود شركاء له أو اشخاص يعلمون بجرائمه، مؤكداً انه كان يعمل بصمت ودون ان يثير الريبة.
وأضاف المتهم انه تم فصله من عمله في المعهد الصحي "لان صاحب المعهد شعر بانني وحش حولي، وعشان كده راحوا فصلوني علشان ما يتحملوش المسؤولية". وفي رد على سؤال "اذا كان اصحاب المعهد شعروا بانك المشتبه به باغتصاب الاطفال ولم يبلغوا عنك"، اجاب: "معرفش.. بس يمكن علشان اقامتي مش على المعهد وخافوا يتورطوا".
هذا وأكد زملاء حجاج في المعهد الصحي الذي كان يعمل به منذ عام انه غير طبيعي وكانت تبدو عليه علامات المرض النفسي. وكشفوا انه حاول التحرش بطفل عمره 11 عاما وانهال عليه والده بالضرب بعد اكتشاف أمره، وقالوا ان جيران المعهد في العمارات المجاورة اشتكوا من سلوكه مع أطفالهم. وأوضحوا انه جرى فصله من العمل بسبب سلوكه أكثر من مرة، لكن توسلاته إلى مدير المعهد كانت تعيده إلى العمل، وقالوا إن آخر مرة جرى فصله تماما في الوقت الذي اتصل به رجال الأمن للسؤال عنه..
ووصفت مصادر امنية القضية بأنها من أصعب القضايا التي واجهت رجال الامن، كون الضحايا هم من الأطفال الذين يصعب عليهم تحديد هوية الجاني. وقالت المصادر ان المتهم الذي وضع في زنزانة انفرادية خاطب المحققين بالقول "ربنا سيحاسبني وليس أنتم".
من جهته، أكد المدير العام للمباحث الجنائية بالوكالة العميد الشيخ علي اليوسف الصباح في مؤتمر صحافي أمس ان كل من تستر على المتهم سينال العقاب بدءاً من الشركة التي وضعت له الاقامة وانتهاء بالمعهد الصحي الذي كان يعمل فيه حجاج السعدي.



الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها