أصدرت محكمة جنايات بنها حكما تاريخيا ببراءة المتهم محمد سامي عبدالعظيم "23 عاما" من التحايل وهتك عرض الطفلة هند، واخلاء سبيله ما لم يكن مطلوبا في قضايا أخري. وأحدث الحكم ثورة صراخ وزغاريد عارمة داخل قاعة المحكمة خاصة بعد خروج المتهم من القفص وسط فرحة عارمة لأسرته وسقطت والدته علي الارض في حالة انهيار شديد من شدة الفرحة. وأكدت ان الله أظهر الحق أخيرا لأنها كانت تشعر بالظلم الذي وقع علي ابنها من الطفلة هند. كما سقط والد هند علي الكرسي وانخرطت الطفلة في البكاء الشديد ورفضت التحدث للقنوات الفضائية نهائيا واختفي والدها بعد صدور الحكم نهائيا.
محمد سامي
ووسط البكاء والفرحة تحدث والد المتهم عن انه كان متأكدا من براءة ابنه من نسب تلك الطفلة او حتي اغتصاب الطفلة "هند" لانه متأكد من كلام ابنه انه لم يرتكب تلك الجريمة وانهمر في نوبة بكاء شديدة بعد ان تم التشهير به وبأفراد اسرته علي شاشات الفضائيات والصحف ووصف ابنه بالذئب البشري. وأكد انه لقي معاملة سيئة من اهالي المنطقة بعد إلقاء القبض علي ابنه واتهامه وتوقف عن العمل لرفض اهالي المنطقة التعامل معه بعد انتشار الموضوع.
وأكد ان الله اظهر الحق عقب ظهور نتيجة التحليل ولكن ماذا يفيد بعد ان ضاعت احلام الاسرة بأكملها ووسط دموعه قال: "حسبي الله ونعم الوكيل". ويكمل حديثه بان الاهالي والناس بالمنطقة او حتي بالصعيد ينظرون لي نظرة سخرية مما اصابني بحالة اكتئاب. والآن ظهرت براءته من خلال تحليل الحامض النووي.. ويتساءل والد المتهم: نحن نريد معرفة من هو المتهم الحقيقي الذي لم تكشف عنـه الطفلة؟
وسط البكاء والفرحة تحدث والد المتهم عن انه كان متأكدا من براءة ابنه
اما والدة المتهم فتلقت الخبر وسط فرحة عارمة عقب ظهور نتيجة التحليل التي اكدت عدم مطابقة الصفات الوراثية للطفلة المولودة والمتهم.. وفي نوبة بكاء شديدة اكدت ان ابنها مظلوم وكان يستعد للزواج. وقالت الحمد الله واشكر فضله علي براءة ابني من اغتصاب تلك الطفلة لانني متأكدة من اخلاق ابني وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من ظلم ابني". وتضيف انها تعرضت لمضايقات من أهالي المنطقة حتي انها لم تقم بالنزول إلي الشارع إلا للضرورة حتي لا تتعرض للهمز واللمز وعقب ظهور النتيجة استقبلت الاسرة أهالي المنطقة.
وأكد شقيق "محمد" ان اصدقاءه رفضوا دخوله منازلهم عقب اتهام شقيقه باغتصاب الطفلة ويلتقط والد المتهم الحديث قائلا: إنه تلقي عروضا كثيرة من بعض المحامين عن ابنه من بعض الجمعيات الحقوقية، ويلتقط الاب المكلوم انفاسه مرة اخري ووسط دموعه التي لم تجف وقال انه اصبح عاطلا بدون عمل وباع كل ما يملك لكي يصرف علي القضية. ويقول: اصبحت عاطلا، منذ بداية القضية وانني منذ 6 أشهر حتي الآن، بسبب رفض الاسر قيامي باعمال تركيب اعمال السباكة وحتي باقي افراد اسرتي دمرت وتحطمت بسبب تلك القضية، وأنا اثق في القضاء المصري ونزاهته والآن انا عايز حق ابني بعد ان تحطمت حياته واحلامه وبعد ان اثبتت نتيجة التحليل سلبيته الناس كلها ظلمت ابني وطالبت بإعدامه في ميدان عام.
محمد عيد والد
وعلي الجانب الآخر استقبل محمد عيد والد "هند" الحكم بالصراخ والرفض تماما قائلا: ان ابنتي متأكدة من ان المتهم هو الذي ارتكب الحادث. وصرخت الطفلة "هند" قائلة: ان التحليل "D.N.A"لم يكن سليما والتحليل يمكن ان يكون فيه شيء غلط حيث ان الذي قام باغتصابها هو المتهم وان الطفلة منة الله تشبه المتهم بكل تفاصيل وجهها".
وفي سؤال للأب حول ظهور براءة المتهم محمد سامي، ضرب كفيه قائلا: لا اعلم شيئا وانني فوضت أمري إلي الله. وأضاف: "واجهت ابنتي "هند" وامسكت لها السكين مرة وحاولت معرفة ما اذا كان المتهم محمد سامي هو الذي اغتصبها من عدمه فصرخت وبكت بصورة صعبة جدا واكدت لي ان الذي اغتصبها هو فقط محمد سامي.
وأضافت هند: "كان من الممكن اتهام اكثر من شخص في عملية الاغتصاب ولكن أخاف ان اظلم احدا وانني متأكدة جدا من المتهم". وحول ما اذا كان امين الشرطة طلب منها ان تتهم محمد سامي واشار إليه حتي يغلق القضية. فقالت هند: "والله العظيم الذي اغتصبني هو محمد سامي وهددني بالسلاح ولا يمكن ان اتهم غيره لان هذه الواقعة مازالت في ذهني ولن انساها طوال العمر لانه قتلني ودمر حياتي وجعلني اجلس في البيت محبوسة في سجن لا اعرف متي ينتهي".
تفاصيل الجلسة
هند.. أصغر أم مصرية
بدأت الجلسة في العاشرة صباحا وسط اجراءات امنية مشددة وترقب شديد من أهالي المتهم الذين حضروا منذ الساعات الاولي للصباح، كما حضرت الطفلة هند ومولودتها وأسرتها. واكتظت القاعة بمراسلي وكالات الانباء والقنوات الفضائية. بدأ المستشار محمد عطية رئيس المحكمة في قراءة تقرير الـ D.N.A وقال ان المولودة منة الله تحمل نصف الجينات الوراثية للأم هند محمد فرغلي، والنصف الآخر من الجينات لا يحمل أي صفات وراثية للمتهم محمد سامي، وأكد المستشار في بداية الجلسة أنه بصدد قضية تحايل علي صغيرة وهتك عرضها اما موضوع D.N.A لا محل لنظره الآن.
بدأ محامي المتهم دفاعه عن المتهم قائلا: ان المتهم محمد سامي عبدالعظيم لم يكن لديه صورة في قسم شرطة الخصوص ولم يكن مسجلا في أي قضية لكي يحتفظ قسم الشرطة بصورته وأكد الدفاع ان هناك تناقضاً واضحاً في أقوال المجني عليها "هند" حيث اكدت ان المتهم قام باصطحابها الي الطابق الرابع مرة ثم جاءت، وقالت انه اصطحبها الي الطابق الثالث ثم قالت بعد ذلك الطابق الثاني فعندنا ثلاث روايات مختلفة".
وكشف الدفاع ايضا التناقض الواضح في تحريات مباحث الخصوص التي تمت بمعرفة الملازم اول محمود البنا حيث قال في تحرياته انه لم يتوصل لمعرفة حقيقة الواقعة، ثم استتبع تحرياته قائلا ان المجني عليها تعرضت لاعتداء جنسي من أكثر من شخص ثم عاد مرة ثالثة وقال ان المتهم واقعها بمحض ارادتها وهذا يدل علي التناقض في تحريات المباحث، وهذا بالتأكيد سيكون في صالح المتهم.
واضاف الدفاع ان المجني عليها قررت امام النيابة انها حال توجهها الي نادي الخصوص لاحضار شقيقها المعاق ذهنيا تقابلت مع اربعة اشخاص من بينهم المتهم والاشخاص الثلاثة قاموا بالتحدث معها ومع شقيقها، ثم قاموا بمنح شقيقها جنيها مقابل ممارسة الجنس معها، ثم قاموا باصطحابها الي احد الاماكن وعاشروها جنسيا، ثم عادت المجني عليها وقررت امام النيابة ان المتهم قابلها بمفردها واصطحبها الي مكان مهجور وعاشرها وعقب ذلك فوجئت بنزول دم عليها ثم خرجا سويا وتعدي عليها بالضرب وهددها بعدم الابلاغ ثم قالت انها عادت الي النادي وتقابلت مع الثلاثة اشخاص وعاشروها جنسيا وهذا دليل علي التناقض.
تقرير الطب الشرعي اثبت ان المجني عليها لم تتعرض للاغتصاب
كما أن تقرير الطب الشرعي اثبت ان المجني عليها 15 سنة وانها ما زالت بكراً قبل الولادة واشار التقرير الي ان المجني عليها لم تتعرض للاغتصاب.
وقال الدفاع ان المتهم محمد سامي لم يتم القبض عليه بل قام بتسليم نفسه لقسم الشرطة بعد ان اتصل به والده تليفونيا من الصعيد ثم حضر في الصباح وتوجه لقسم الشرطة لتسليم نفسه وليس كما ورد في تحريات المباحث انها هي التي ألقت القبض عليه، واضاف الدفاع ان هناك تناقضاً في التحريات، حيث اكدت التحريات ان المتهم تقابل مع المجني عليها الساعة الثانية ظهرا بتاريخ 2 نيسان في حين ان هذا التاريخ هو يوم تحرير المحضر وليس تاريخ الواقعة وهي كانت في تشرين الأول. ثم كشف الدفاع عن حقيقة اتهام المجني عليها للمتهم قائلا: ان اصل الحكاية ان هناك مشاجرة حدثت بين شقيق المتهم وشقيق المجني عليها المعاق ذهنيا تبع ذلك شجار بين والدتيهما.
كما استمعت المحكمة لمحامي هند وقال إننا نتعامل مع المجني عليها علي انها طفلة مسلوبة الارادة فعمرها لا يتجاوز الثانية عشرة وثابت هذا من شهادة ميلادها وان المتهم اصطحبها من امام النادي ووضع مطواة في جنبها حتي وصل الي مكان مهجور وقام بخلع ملابسه وواقعها مواقعة الازواج. واضاف محامي هند ان المتهم هدد المجني عليها بالقتل في حالة الافصاح عن اسمه وان تقرير الطب الشرعي اكد ان الحمل جاء نتيجة احتكاك خارجي كما ان هذا الحمل كان نتيجة ممارسة جنسية واحدة لشخص واحد.
المولودة منة الله تحمل الجينات الوراثية للأم ولا تحمل أي جينات للمتهم
وتم رفع الجلسة للمداولة لأكثر من ساعة وبعدها اصدر المستشار احمد عطية رئيس المحكمة حكمه ببراءة المتهم محمد سامي عبد العظيم محمد تهمة خطف وهتك عرض الطفلة هند.. وصدر الحكم بعضوية المستشارين محمد موسي ونادر أبو الفتوح وأمانة سر أحمد طنطاوي.
وكانت الفتاة "هند" وعمرها 11 عام وفي الصف الخامس الابتدائي قد تعرضت إلى حادث اغتصاب بشع وحملت رغم سنها الصغيرة ووضعت طفلة منذ 10 أيام وأطلقت عليها أسم "منة الله" لتصبح بذلك علي ما يبدو أصغر أم مصرية. وذكرت الطفلة أنها شكت لوالدها شعورها بآلام في المعدة وذلك بعد 5 أشهر من الحادث وقالت أن أخفت علي والديها الحادث طوال هذه الفترة بعد تهديد الشاب لها بأنه سيقوم بالتعرض لها عن طريق التوكتوك الذي يمتلكه فقام والديها بعمل التحاليل الازمة بعد روايتها لما حدث واكتشفوا أنها حامل.
الرجاء الضغط على اشارة الـ PLAY لتشغيل الفيديو أدناه
فتاة مصرية (11عاماً) تعرضت للإغتصاب وأنجبت طفلة