اكتشف رجل من فلوريدا بقايا وحش من عصور ما قبل التاريخ يمكن أن يكون عمره 10 ملايين سنة . كان أليكس لوندبيرج، 29 عامًا، يغوص مع صديقه بالقرب من شاطئ فينيسيا عندما سحب ناب مستودون يبلغ طوله أربعة أقدام من عمق 25 قدمًا تحت السطح. وقال لوندبرج إن الناب تبين أنه من حيوان المستودون، الذي عاش قبل 10 ملايين سنة، وهو قريب للماموث الصوفي.
وتحقق خبير في متحف العلوم والطبيعة في برادنتون من هذا الاكتشاف الذي يعتبر "نادرًا للغاية"، لأنه لا يوجد عادةً في المنطقة سوى أسنان سمك القرش التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ والقطع المكسورة من أنياب الماموث. سيحتاج لوندبيرج إلى تقديم النتائج التي توصل إليها إلى متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي لتحديد ما إذا كانت لها أي قيمة علمية.
تم بيع أنياب المستودون التي يبلغ طولها بضع بوصات فقط بسعر يتراوح بين 20 إلى 350 دولارًا، لكن لوندبيرج توقع أن قيمة نابه الذي يبلغ وزنه 60 رطلاً تبلغ حوالي 5000 دولار. قال الغواص وصياد الحفريات الذي يعمل بدوام جزئي إنه كان أمرًا سرياليًا أن ناب المستودون لم ينكسر عندما أخرجه من قاع البحر: "وقت اكتشافه رأيت فقط شريطًا صغيرًا مكشوفًا في الرمال، وعندما بدأت في إزالة الرمال، رأيت مقطعًا عرضيًا منها وأدركت أنها كانت ذات ناب كامل".
بحث لوندبيرج عن الحفريات بالقرب من شاطئ فينيسيا لمدة خمس سنوات، حيث تشتهر المنطقة بآلاف أسنان أسماك القرش المتحجرة التي يقدر عمرها بحوالي 10 ملايين سنة. وعادة ما توجد الحفريات في رواسب عصر البليوسين المحفوظة جيدًا منذ 5.4 إلى 2.4 مليون سنة وعصر البليستوسين اللاحق الذي استمر من 2.5 إلى 11000 سنة مضت.
ولا يوجد سوى حوالي اثني عشر هيكلًا عظميًا كاملاً للماستودون تم العثور عليها في فلوريدا، مقارنة بأكثر من 140 هيكلًا عظميًا في ولاية نيويورك وحدها. وقال لوندبيرج إن اكتشاف الحفرية ربما استغرق وقتًا طويلاً لأن ساحل فلوريدا تغير منذ العصر البليستوسيني: "تتحرك الرمال باستمرار وتكشف وتغطي مناطق جديدة".
سيحتاج لوندبيرج إلى مشاركة النتائج التي توصل إليها مع متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي بعد انتهاء صلاحية تصريح جمع الحفريات في فلوريدا خلال ستة أشهر. في ذلك الوقت، سيقرر المتحف ما إذا كان الناب ذا أهمية علمية أو ما إذا كان يمكنه الاحتفاظ به لكنه يظل يأمل في أن يبقى في عائلته.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
