اجتمع المسيحيون الكاثوليك والمسلمون واليهود في العاصمة الايطالية على إدانة استعراض لمغنية البوب الامريكية مادونا تبدو فيه كما لو كانت تصلب على صليب على خشبة المسرح في إطار استعراض تقدمه في روما اليوم على بعد خطوات من الفاتيكان.
وفي العرض الجديد المثير للجدل للنجمة المشهورة وهي كاثوليكية المولد قبل تحولها الى عقيدة الكابالا تظهر وهي ترتدي تاجا من الشوك في تقليد للسيد المسيح وتهبط على صليب لامع معلق في جزء من عرض (جولة الاعترافات) الذي تجوب به مناطق في العالم.
وتعرضت مادونا لانتقادات بسبب الاستعراض في الولايات المتحدة الامريكية. لكن القساوسة الكاثوليك قالوا ان العرض "يقترب من التجديف".
وفي استعراض غير عادي للتضامن الديني أضاف الزعماء الدينيون المسلمون واليهود إدانتهم للعرض والمغنية المعروفه بميلها الى اضافة مشاهد ذات طابع جنسي أو ديني على أغانيها واستعراضاتها لزيادة الاثارة.
وهذه ليست المرة الاولى التي تثير فيها مادونا وهي ابنة أمريكي كاثوليكي من أصل ايطالي حفيظة الكنيسة الكاثوليكية.
فقد أدان زعماء الكنيسة أغنيتها المثيرة للجدل في عام 1989 (مثل صلاة) (LIKE A PRAYER) والتي صورت فيها صلبان محروقة وتماثيل تبكي دما وممثلة تصور شخصية العذراء تغوي ممثلا أسود يصور شخصية السيد المسيح.
وفي عام 2004 حذرت جماعة في الفاتيكان من أن الطائفة التي انضمت اليها مادونا (الكابالا) وهي صورة متصوفة من اليهودية تمثل تهديدا محتملا على العقيدة الكاثوليكية.
ورفضت مادونا (47 عاما) مراعاة مشاعر الكاثوليك في ايطاليا ولكن في لقاء نشر أمس الخميس امتدحت اصولها الكاثوليكية. وقالت لمجلة فانيتي فير في الطبعة التي تصدر في ايطاليا ان "جيناتها الايطالية الطيبة" هي سبب تمتعها بلياقة عالية ورشاقة تجلت في أحدث اغنياتها المصورة.