قال الناقد الموسيقي مصطفى حمدي، إن النجاح الكبير الذي حققه فضل شاكر مؤخرًا يعود إلى تقديمه أغاني تعتمد على اللون الطربي والألحان الهادئة والتي تمثل عودة للغناء الشرقي الأصيل الذي يفتقده الجمهور. وأوضح “حمدي”، أن الأغاني التي طرحها فضل شاكر مؤخرًا تعتمد على اللون الطربي والأغاني الشرقية الهادئة والتي تتميز بكلمات رومانسية وألحان هادئة مما أعاد الفنان إلى جمهوره الذي كان متعطش لسماعه من جديد.
ضض145203ضض
اغنية فضل شاكر "صحاك الشوق"
وأضاف أن فكرة التصوير ببساطتها الظاهرة مثل الاعتماد على الإضاءة الهادئة والنظارات السوداء كانت مقصودة وأسهمت في جذب انتباه الجمهور. وأشار إلى المفارقة الغريبة في أن مؤلفات الأغاني وملحناتها شاعرات وملحنات نساء مثل جمانة جمال وهو لافت للنظر. وتابع أن الجمهور أحب أغاني فضل شاكر لأنها مختلفة عن السائد في الساحة الفنية حاليًا والتي تتجه نحو استخدام الأصوات الإلكترونية والتوزيعات الأوفر بينما اعتمد على الأسلوب الكلاسيكي الذي أثبت قدرته على جذب الجمهور.
أكد أن نجاح الأغاني لم يكن وليد الصدفة بل جاء نتيجة عوامل متعددة وأعرب غياب فضل شاكر لفترة طويلة كان أحد أهم العوامل والدعم الإنتاجي الكبير الذي حصل عليه من إحدى الشركات والذي ساهم في الترويج لأغانيه على منصات التواصل الاجتماعي والمنصات الموسيقية المختلفة.
وأردف أن الدعم الإعلامي كان له دور كبير في لفت انتباه الجمهور للأغاني وأن الأغاني كانت جيدة وستنجح بصفة عامة لكن ليس بهذا الحجم من الانتشار لولا الدعاية التي حظيت بها. أختتم أن النجاح الذي حققته أغاني فضل شاكر لا يعني أن الأغاني الطربية ستحقق النجاح دائمًا فالجمهور لا ينجذب لنوع فني بعينه بل للعمل الجيد والمختلف سواء كان مهرجانات أو راب أو موسيقى شرقية بل يكمن في جودة العمل وقدرته على الوصول إلى قلب ووعي الجمهور.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
