أعاد الأمير ويليام، ولي عهد بريطانيا، إحياء واحدة من أكثر صور والدته الراحلة الأميرة ديانا شهرةً، خلال زيارته تمثال المسيح الفادي في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، الأربعاء الماضي، ضمن جولته الرسمية في أمريكا الجنوبية.
الامير ويليام في ريو دي جانيرو
كيف أعاد الأمير ويليام إحياء الصورة الأيقونية للأميرة ديانا في ريو دي جانيرو؟
وقف الأمير ويليام، البالغ من العمر 43 عامًا، أمام التمثال الشهير على قمة جبل كوركوفادو، في مشهد أعاد إلى الأذهان زيارة والدته ديانا عام 1991، حين التقطت عدسات المصورين صورًا أيقونية لها في المكان ذاته، خلال زيارتها الرسمية إلى البرازيل آنذاك برفقة والده الملك تشارلز الثالث، الذي كان حينها الأمير تشارلز.
الزيارة التي جاءت بعد أكثر من ثلاثة عقود من تلك اللحظة التاريخية، حملت طابعًا رمزيًا عميقًا، إذ بدت وكأنها جسر عاطفي بين جيلين من العائلة الملكية، يعيد إحياء ذكرى ديانا التي لا تزال حاضرة في قلوب الملايين حول العالم. وقال متحدث باسم قصر كنسينغتون في تصريح للصحفيين: لقد أحب الأمير ويليام لقاء هذا العدد الكبير من الناس من جميع أنحاء ريو خلال الأيام القليلة الماضية، وقد أُعجب بشدة بعدد الأشخاص الذين يتذكرون بشغف زيارة والدته لهذه المدينة الجميلة.

وأضاف المتحدث أن ولي العهد البريطاني تأثر بوضوح بتلك الذكريات، خاصةً مع الحفاوة التي أظهرها سكان ريو تجاه إرث والدته، التي زارت البلاد قبل انفصالها عن تشارلز بخمس سنوات. وبينما التقط الأمير صورًا أمام التمثال الذي يُعد من أبرز المعالم السياحية في العالم، استمتع أيضًا بـ المناظر الخلابة التي تطل على خليج غوانابارا، في مشهد يُعيد إلى الأذهان الرحلة نفسها التي خاضتها والدته قبل وفاتها المأساوية عام 1997 في باريس.
الأمير ويليام في ريو دي جانيرو
جاءت زيارة الأمير ويليام إلى ريو دي جانيرو قبل ساعات من انطلاق حفل جوائز "إيرث شوت" السنوي الخامس، الذي استضافته المدينة هذا العام، وهو الحدث الذي أطلقه الأمير لتكريم الابتكارات البيئية الرائدة من مختلف أنحاء العالم، إذ أعلن عن خمسة فائزين سيحصل كل منهم على منحة مالية بقيمة مليون دولار لدعم مشاريعهم المستدامة.

وفي اليوم التالي، شارك الأمير في قمة قادة مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) في مدينة بيليم البرازيلية، حيث ألقى كلمة مؤثرة أكد فيها التزامه بمواصلة مسيرة والده الملك تشارلز الثالث في الدفاع عن البيئة، قائلاً: لطالما آمنت بقوة التفاؤل العاجل.. القناعة بأنه حتى في مواجهة التحديات الجسيمة، لدينا الإبداع والتصميم لإحداث فرق، ولفعل ذلك الآن. لقد نشأت مع والدي – الملك – وهو يتحدث عن قوة الطبيعة وأهمية الانسجام مع العالم الطبيعي، وهو موضوعٌ دافع عنه لأكثر من خمسة عقود.
واختتم الأمير ويليام حديثه بالتأكيد على أن رحلته إلى البرازيل ليست مجرد التزام رسمي، بل تجربة إنسانية تجمع بين التاريخ العائلي والرسالة البيئية التي يسعى إلى ترسيخها في الجيل الجديد، قائلاً إنه يشعر بالفخر لتمثيل إرث عائلته في مكانٍ يحمل هذا القدر من الجمال والرمزية.
تعليقات الزوار | اضف تعليق




