تصد ر اسم المخرجة المصرية إيناس الدغيدي مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث خلال الساعات الماضية، بعد إعلانها استعدادها للاحتفال بزواجها خلال الأيام القليلة المقبلة. الخبر أثار تفاعلًا واسعًا، بين من تفاجأ بالقرار في هذا العمر، ومن رأى فيه استكمالًا لمسيرة امرأة «عاشت دائمًا وفق قناعاتها الخاصة، ولم تخضع لقواعد المجتمع»، سواء في حياتها الفنية أو الشخصية.
ايناس الدغيدي تتحدث عن والدها
الخبر أثار تفاعلًا واسعًا، بين من تفاجأ بالقرار في هذا العمر، ومن رأى فيه استكمالًا لمسيرة امرأة «عاشت دائمًا وفق قناعاتها الخاصة، ولم تخضع لقواعد المجتمع»، سواء في حياتها الفنية أو الشخصية.
رجال في حياة إيناس الدغيدي
وفي حياة إيناس الدغيدي، التي تخطت السعبين (72 سنة)، مر عدة رجال، كان لبعضهم تأثير مباشر وواضح في تشكيل أفكارها ومواقفها، بدءًا من والدها، رجل الدين بحسب ما صرحت. وقالت إيناس في أكثر من مناسبة إن والدها لم يطلب منها ارتداء الحجاب، ولم يعترض على ارتداء التنانير القصيرة، بل كان يترك لها حرية الاختيار، وهو ما ساعدها على التكوين المبكر لشخصية مستقلة وجريئة. وذكرت في تصريحاتها لبرنامج «شيخ الحارة» مع بسمة وهبة: «والدي كان راجل دين وإحنا بنلبس ميني جيب.. وعمره ما قلنا اتحجبوا».
وفس رت ذلك بأن والدها كان يرى أن هذا هو المظهر السائد في المجتمع ذلك الوقت، متابعة: «والدي عمره ما شاف أن ده حرام؛ لأنه كان بيقول المجتمع بتاعهم كله، كنا بنروح المدارس لابسين ميني جيب». أما التجربة العاطفية الأهم في حياتها، فكانت مع زوجها السابق نبيل معوض، الذي جمعتها به علاقة حب طويلة دامت تسع سنوات قبل أن يتزوجا، وأثارت الجدل بتصريحاتها وقتها التي أدلت بها في برنامج «الفصول الأربعة» مع الإعلامي علي ياسين.

المدهش في هذه القصة، أن الزوج كان مسيحيًا، وقد خاضا معًا تجربة المساكنة لفترة طويلة، قبل أن يُسلم ويتزوجها رسميًا. لم يكن زفافًا ضخمًا ولا تقليديًا، بل قرار نابع من سنوات طويلة من العِشرة والتفاهم. ورغم أن الزواج استمر ثلاثين عامًا، وأثمر عن ابنتهما الوحيدة «حبيبة»، فإنه انتهى بهدوء، بسبب ما وصفته الدغيدي بـ«الملل الزوجي»، مؤكدة أن علاقتهما بعد الطلاق ما زالت يسودها الاحترام والود.
إيناس الدغيدي: رجل واحد لا يكفي
تحكي الدغيدي عن تلك العلاقة بتفاصيل بسيطة ولطيفة، فتتذكر أول هدية حصلت عليها من زوجها، خلال ظهورها مع الفنانة يسرا في برنامج «كلام في الحب»، على قناة «إم بي سي»، أنها كانت علبة مناديل مغلفة بطريقة أنيقة جعلتها تعتقد أنها خاتم من الألماس. تقول إنها رغم بساطتها، فرحت بها كثيرًا.
لكن إيناس، التي عاشت مراحل متعددة من الحب، لم تؤمن يومًا بمفهوم «حب العمر الواحد». فقد عب رت عن قناعتها بأن كل مرحلة من حياة الإنسان لها شكل مختلف من الحب. في الطفولة والمراهقة وسن النضج، لكل فترة مشاعرها واحتياجاتها، ولهذا فهي لا ترى أن هناك «حبًا واحدًا» يدوم، إلا في القصص التي لم تكتمل.

وعن رأيها في الحب حاليًا، عل قت إيناس على فكرة الزواج والحب من منظورها الشخصي، فقالت إنها تتمنى تقديم فيلم بعنوان «رجل واحد لا يكفي»، قبل أن تضيف مبتسمة: «تفتكري فيه رجل واحد يكفي؟ إحنا في عصر السرعة، وأنا مستنية الحب.. يا أنا يا هو». وأضافت: «الحب ليه مدة صلاحية، أقصاها أربع سنين. بعدها العلاقة بتتحول لعِشرة أو مسؤولية أو مجرد عادة».
ورغم مرورها بتجربة زواج طويلة، وعلاقة مليئة بالتحديات، تلقت الدغيدي بحسب تصريحاتها في برنامج «أسرار» مع الإعلامية أميرة بدر، عرض زواج غير تقليدي من صديق مقر ب لها، عربي يعيش في إيطاليا، وهو شخص مثلي الميول، كان يرغب في شراكة حياتية قائمة على الرفقة والدعم والصداقة. ورغم احترامها لصدقه ورغبته، رفضت الفكرة بهدوء، وقالت إنها لا تتخيل نفسها في زواج يخلو من الحب، حتى لو بدا من الخارج مريحًا ومستقرًا.
تعليقات الزوار | اضف تعليق






